الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية:
الهيئة حريصة على تعزيز آليات التعاون من مع شركاء التنمية لحقيق الشمول المالي والتأميني والاستثمارية
2.3مليون سيدة حصلت على 18 مليار جنيه من التمويل متناهي الصغر بنسبة 60% من إجمالي عدد المستفيدين بنهاية 2022
استضافت الهيئة العامة للرقابة المالية برئاسة الدكتور محمد فريد ، فعاليات ورشة عمل حول تعزيز وصول السيدات إلى خدمات التمويل الاستهلاكي وذلك بالتعاون برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة الذي تموله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية(USAID)، وذلك بحضور الدكتورة إيمان ذكريا ، نائب رئيس قطاع شركات التمويل ، الدكتور أحمد رشدي ، المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للتمويل المستدام، الأستاذ محمد عياد مدير المركز الإعلامي للهيئة ، الدكتورة آية يسري مسئول ملف تمكين المرأة بالهيئة ، وبمشاركة السيدة ليزلي ريد مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمصر ، السيدة كي لام مديرة مكتب الديمقراطية والحوكمة بالوكالة، السيدة أميرة رضوان اخصائي اول ادارة مشروعات بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، السيدة دينا كفافي مديرة برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة ، وعدد من مسئولي شركات التمويل الاستهلاكي العاملة في السوق المصري.
من جانبه قال الدكتور محمد فريد أن هذا اللقاء يأتي في إطار تفعيل الشراكة مع كافة الجهات المحلية والدولية وكذلك مبادرات المجتمع المدني بهدف تعزيز الجهود التي تقوم بها الهيئة لتحقيق التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة، وذلك يما يتوافق مع تأكيد القيادة السياسية في مصر على أهمية الدور الحيوي والرئيسي للمرأة في المجتمع وتحقيق التنمية، حيث أعلن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2017 عامًا للمرأة، وأطلق الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030، التي تمثل مظلة لتنسيق جهودنا مع شركاء التنمية.
مضيفا أن الهيئة العامة للرقابة المالية من أوائل الهيئات الرقابية الموقعة على إعلان مبادئ تمكين المرأة الذي أطلقته منظمة الأمم المتحدة بالتعاون مع الميثاق العالمي للأمم المتحدة للتأكيد على دعم تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في مكان العمل والذي يضم سبعة مبادئ منها مبدأ تعزيز المساواة بين الجنسين.
أكد رئيس الهيئة على أهمية تطوير أليات التعاون من مع شركاء التنمية متعددي الأطراف وذلك بهدف تحقيق الشمول المالي والتأميني والاستثماري كأحد المحاور الرئيسية التي وضعتها الهيئة لتطوير القطاع المالي غير المصرفي، موضحا أن جهود الهيئة في هذا الإطار قد أسفرت عن استفادة 2.3 مليون سيدة بقيمة 18 مليار جنيه من اجمالي التمويل الممنوح للمشروعات متناهية الصغر وتمثل نسبة 60% من أجمالي عدد المستفيدين بنهاية 2022
كما أشار الدكتور فريد إلى الإجراءات المتخذة من قبل الهيئة لدعم تمكين المرأة بالقطاع المالي غير المصرفي حيث ألزمت الهيئة الشركات العاملة في الأنشطة المالية غير المصرفية والشركات المقيد لها أوراق مالية بالبورصة المصرية بوجود تمثيل نسائي في مجلس إدارة الشركات بنسبة 25% من عدد أعضاء مجلس الإدارة أو عضوتين بالمجلس على الأقل، كما ألزمت مجالس إدارة الاتحادات العاملة في مجال الأنشطة المالية غير المصرفية بأن يتضمن مجلس الإدارة عنصر نسائي على الأقل.
بالإضافة إلى حرص الهيئة على تطوير قدرات السيدات من خلال التدريب حيث قام مركز المديرين المصري – الذراع التدريبي للهيئة – بتصميم وتنفيذ برنامج تدريبي مخصص للكوادر النسائية بعنوان “شهادة عضو مجلس الإدارة المعتمد” وذلك بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية بمجموعة البنك الدولي وتم تخريج عدد من الدفعات تضم السيدات المؤهلة لتولي مناصب بمجالس إدارة الشركات العاملة في مجال الخدمات المالية غير المصرفية.
أوضح الدكتور فريد أن تحفيز الطلب على الخدمات المالية وإتاحة مصادر التمويل المتنوعة أمر ضروري لتمكين المرأة اقتصاديا ويساهم في تحقيق الحرية المالية وامتلاكها الصلاحيات لصنع القرارات الاقتصادية بما يدعم استقرارها اجتماعيا ويعزز مستويات مشاركة المرأة كقوة عاملة فاعلة في المجتمع.
مشيرا إلى أن الهيئة تقدم كافة أوجه التعاون لدعم الشركات العاملة بالأنشطة المالية غير المصرفية ومنها شركات التمويل الاستهلاكي لتطوير واستحداث منتجات تمويلية تتناسب مع احتياجات كافة شرائح المجتمع، وتدعم إتاحة وتقديم منتجات تمويلية متخصصة للسيدات تتناسب مع احتياجاتهم الخاصة، موضحا أن الهيئة قد منحت الشركات المالية غير المصرفية التي يزيد عدد عملائها من السيدات عن نسبة 25% من إجمالي عدد عملائها مزايا مالية تتمثل في خفض الرسوم المقررة.
من جانبها أعربت السيدة ليزلي ريد مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمصر عن سعادتها لما توليه الهيئة العامة للرقابة المالية من أولوية للأنشطة الداعمة للتمكين الاقتصادي للمرأة وأكدت على إيمانها الكبير بدور المرأة المؤثر في دعم الاقتصاد وتأثير أنشطة التمكين الاقتصادي للمرأة على تقدم وازدهار الوضع الاقتصادي للدول.
تضمنت فعاليات المائدة المستديرة تحديد منتجات التمويل الاستهلاكي المقدمة من قبل الشركات المشاركة والتي تتناسب مع مستويات الدخل الخاصة بالسيدات في الفئات المستهدفة وذلك تماشيًا مع أهداف الشمول المالي والتمكين الاقتصادي للمرأة المتضمنة كعناصر رئيسية لرؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة
كما استعرض المشاركون مؤشرات الأداء في مجال خدمات التمويل الاستهلاكي، موضحين أن النساء تعد من الفئات الأكثر التزاما في سداد الالتزامات المالية المرتبطة بتمويل السلع الاستهلاكية، وأكد المشاركون على أن محافظ التمويل الاستهلاكي تشتمل على 40% من النساء كحجم تمويل وعدد الأفراد الممولين. وأن نسبة التأخر عن السداد لدي السيدات تكاد تكون معدومة مما يجعلهم من الفئات المستهدفة لتوسيع نشاط التمويل الاستهلاكي.
ومن ناحية أخرى، فقد أشاد ممثلي برنامج التمويل الاقتصادي والاجتماعي للمرأة بالجهود والمبادرات التي تشارك بها الهيئة بهدف تمكين المرأة، تعزيز ممارسات الاستدامة وتعميق الشمول المالي خاصة للمرأة، وهو ما يتفق مع الأهداف التي يسعى البرنامج لتحقيها وذلك بتوفير بيئة عمل المرأة في القطاع الخاص وتوسيع نطاق الشمول المالي والحد من الآثار الاجتماعية والاقتصادية للعنف ضد النساء والفتيات.