فشلت أسعار الذهب في مصر في الصعود من جديد على الرغم من الارتفاع الحالي الذي نشهده في سعر الذهب العالمي، يأتي هذا في ظل تغيرات في السوق المحلية بشكل كبير تسبب في هدوء تحركات أسواق الذهب في ظل استيعاب المشاركين في الأسواق للتطورات الجديدة ومحاولة تحديد تأثيرها المتوقع على الأسواق، وفق جولد بيليون.
وسجل سعر الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً اليوم الأربعاء 2175 جنيها للجرام منخفضاً عن سعر افتتاح جلسة الأمس بمقدار 5 جنيهات، وذلك بعد أن ارتفع يوم أمس وسجل أعلى مستوى عند 2190 جنيها للجرام قبل أن يعود إلى المستوى 2175 عند الإغلاق.
وحتى الآن تستقر أسعار الذهب المحلي تحت المستوى 2200 جنيه للجرام وهو ما يزيد من الضغط السلبي على الأسعار التي أثبتت في أكثر من جلسة عدم قدرتها على الارتفاع فوق هذا المستوى على الرغم من الدعم الواضح من سعر الذهب العالمي الذي نجح في التداول فوق مستويات مقاومة مهمة.
والتغيرات الحالية في السوق المحلية أدت إلى حالة من الترقب لمعرفة تأثير هذه التغيرات على الأسواق خلال الفترة القادمة وكيفية تحرك الأسعار وفقا لهذه المتغيرات.
وأعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي نتائج إيجابية في برنامج الطروحات الحكومي حتى الآن، والخطط المستقبلية لتحركات الحكومة في الأزمة الحالية وكيفية تدبير العملة الصعبة للوفاء بالتزامات البلاد، وجاء في المؤتمر أن الحكومة المصرية استطاعت توفير عقود بيع لطروحاتها الحكومية بقيمة 1.9 مليار دولار منها حصيلة دولارية بقيمة 1.6 مليار دولار والباقي سيتم تحصيله بالجنيه المصري.
وتم الإعلان عن عدد من الصفقات الحالية والتي لم يتم الانتهاء منها بعد، وأظهر توجه الحكومة إلى زيادة الحصيلة الدولارية خلال السنوات الثلاثة القادمة ليصبح إجمالي الدخل الحكومي 191 مليار دولار خلال عام 2026 القادم.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الزيادة المستهدفة في الدخل الحكومي سيتم تحقيقها من خلال زيادة إيرادات قناة السويس وتحويلات العاملين في الخارج بنسبة 10% سنوياً إلى جانب زيادة إيرادات قطاع الصادرات والقطاع السياحي بنسبة 20%.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
استطاعت أسعار الذهب الفورية الاغلاق أمس والاستقرار خلال جلسة اليوم فوق مستوى المقاومة الأولي 1930 دولارا للأونصة، والآن تحاول الأسعار اختراق منطقة المستوى 1935 دولارا للأونصة الذي يحتوي على المتوسط المتحرك لـ 100 يوم.
كما أشرنا أمس أن الذهب بعد تخطيه منطقة المقاومة الأولية السابق الإشارة إليها سيواجه منطقة المقاومة الرئيسية 1940-1943 دولارا للأونصة متمثلة في المتوسط المتحرك لـ 50 يوما ومستوى المقاومة الرئيسي في هذه المنطقة عند 1942 دولارا للأونصة.
وستعمل هذه المنطقة على الحد من صعود الذهب حتى يتمكن من اختراقها بشكل ناجح، وقد يجد الذهب الدعم الكافي من بيانات التضخم الأمريكية التي تصدر اليوم والتي سيكون لها تأثير كبير على تحركات الذهب خلال الفترة القادمة كون الذهب يتداول حالياً عند مستويات حرجة تؤثر على توجهه على المدى القصير.
وبالنسبة لأسعار الذهب المحلية نجد أن الأسعار فشلت في اختراق المستوى 2200 جنيه للجرام عيار 21 وعليه عادت إلى التراجع والتداول فوق المستوى 2170 جنيها للجرام، وقد أشرنا من قبل أن استمرار التداول تحت المستوى 2200 يجبر الأسعار على التذبذب والتراجع حتى مستويات 2150 جنيها للجرام ومن بعده القاع السعري عند 2130 جنيها للجرام.