شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم هبوط جديد ، حيث تترقب الأسواق نتائج اجتماع البنك الفيدرالي هذا الأسبوع وأثره على أسعار الذهب عالمياً، وسجل سعر الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً اليوم الثلاثاء 2155 جنيه للجرام لينخفض بمقدار 10 جنيهات مقارنة مع سعر افتتاح جلسة الأمس، بينما سجل سعر الجنيه الذهب اليوم 17240 جنيه.

وكشف تقرير جولد بيليون استمرار الضغط السلبي على أسعار الذهب المحلية على الرغم من التغيرات التي نراها في الأسواق العالمية والتي تدفع أسعار الذهب إلى ترقب اجتماع الفيدرالي القادم الذي قد يساعد أسعار الذهب العالمية إلى الوصول لمستويات 2000 دولار للأونصة وفقاً لتوقعات الأسواق.

ويعاني سعر الذهب المحلي حاليًا بشكل كبير من تراجع الطلب الموسمي في هذا الوقت من العام، بالإضافة إلى انخفاض السيولة النقدية لدى المشاركين في الأسواق، الأمر الذي ساهم في استقرار الأسعار بين مستويات 2190 – 2175 جنيه للجرام خلال الثلاثة أسابيع الماضية قبل أن تشهد المزيد من التراجع اليوم.

وأعلن كل من البنك الأهلي المصري وبنك مصر أكبر مصرفين حكوميين في مصر اليوم الثلاثاء عن شهادتين استثمار دولارية جديدة تصل الفائدة على الأولى إلى 7% لأجل 3 سنوات بعائد سنوي يصرف بالدولار، وشهادة أخرى بعائد تراكمي 27% لمدة 3 سنوات ويصرف العائد مقدما للسنوات الثلاثة بالعملة المحلية.

وتهدف هذه الشهادات إلى جذب العملة الصعبة من المواطنين والشركات في محاولة لتعويض الشح الحالي من الدولار في السوق المصرية. فقد تجذب الشهادة المدخرات الدولارية لدى الأفراد بأكثر من جذبها من الشركات الأمر الذي يقلل من الأزمة الحالية.

وفي حالة لجوء الأفراد إلى البنوك والاستفادة من هذه الشهادة بشكل مناسب سنشهد حركة في السوق الموازية قد تعمل على تغيير سعر الصرف خلال الفترة القادمة، وبالتالي سيؤثر هذا على أسعار الذهب المحلية.

والفترة القادمة ستشهد تقييم للأسواق لهذه الخطوة من قبل البنوك وبالتالي مقارنة فائدة الاحتفاظ وشراء الذهب باللجوء إلى الشهادات الدولارية، وعليه سيتم التأثير على أسعار الذهب.

توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية

ونجحت منطقة الدعم التي أشرنا إليها بين 1938 – 1950 دولار للأونصة في إيقاف التصحيح السلبي لأسعار الذهب لينعكس اليوم إلى أعلى مستهدفاً مستويات 1965 دولار للأونصة، وقد يستمر في التذبذب بين هذه المناطق حتى اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي.

وفي حالة اكتساب الذهب زخم إيجابي بعد اجتماع الفيدرالي سيكون عليه اختراق منطقة مقاومة 1975 – 1980 دولار للأونصة بشكل ناجح والاستقرار أعلاها مما يفتح الباب لمزيد من المكاسب حتى المستوى النفسي 2000 دولار للأونصة.

ونجح الزخم السلبي في دفع أسعار الذهب محلياً عيار 21 إلى الانخفاض لمستويات 2155 جنيه للجرام كما أشرنا في تحليلاتنا السابقة، والآن سنراقب قوة هذه المنطقة التي في حالة كسرها تدفع الأسعار إلى مزيد من الهبوط حتى مستوياته 2130 – 2120 جنيه للجرام.