تسعى الكثير من المطارات حول العالم، لتوفير رحلة سفرٍ ممتعة ومريحة، يعيش معها المسافر منذ دخوله صالات المطار، تجربةً تلبّي جميع احتياجاته ومتطلباته، لا سيما مع اضطرار بعض المسافرين لقضاء أوقاتٍ أطول أحياناً في المطار، لظروف سفرهم على رحلاتٍ متتابعة، أو لتأخرهم عن الوصول في الوقت المحدد لرحلاتهم مما يضطرهم لإعادة جدولة الرحلات.
ولتوفير خياراتٍ متعددة للمسافرين، تضمن لهم راحتهم وخصوصيتهم، يوفّر مطار الملك خالد الدولي بالرياض – أحد أبرز المطارات بالمملكة والمنطقة – كبسولات النوم والراحة والاسترخاء، التي تعمل على مدار الساعة بطاقة استيعابية لأكثر من 300 مسافر في اليوم.
وجُهّزت الكبسولات بأعلى معايير الأمان والراحة، حيث زوّدت بنظام تكييف هوائي، وسرير فندقي وشاشة تفاعلية ومرآة وخزانة داخلية وخارجية للأمتعة في مساحة مترين “طول” في متر ونصف “عرض”.
وتعدّ هذه الخدمة بديلًا مثاليًا للمسافرين الذين يحتاجون إلى وقت قصير للراحة قبيل رحلتهم، حيث يمكنهم الاستفادة من فترة الانتظار في المطار، إضافةً إلى أنها توفر معظم الاحتياجات للعملاء المختلفين، فالكبسولة بشكلها الحالي يمكن استخدامها للنوم، وللعمل، أو للترفيه بالإضافة إلى الميزات المتعلقة بالصحة والسلامة.
وكانت فكرة كبسولات الراحة أو كبائن النوم، قد لاقت انتشاراً كبيراً في الكثير من المواقع في المملكة، حيث انطلقت للمرة الأولى في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة أم القرى، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، لتتوسع الفكرة لتشمل الموظفين داخل الشركات والمستشفيات ليتمكن العاملون في مقر عملهم من أخذ قسط من الراحة ومساعدتهم على استئناف عملهم بنشاط و إنتاجية أكبر.