الرئيس التنفيذي
أشرف الحادي

رئيس التحرير
فاطمة مهران

«بلومبرج»: خسائر تركيا الإقتصادية تتصاعد وإحتياطيها من النقد الأجنبي يخسر 85 مليار دولار بسبب سياسات أردوغان

ذكرت وكالة بلومبرج العالمية للأنباء أن خسائر تركيا الإقتصادية تتصاعد بشدة، مع استمرار رئيسها رجب طيب أردوغان في إجراءات إحكام قبضته على كل شئ في البلاد بما فيه الإقتصاد، ما أدى إلى عزوف المستثمرون الأجانب عن ضخ أموال بالبلاد، بل ويقومون ببيع الليرة بأحجام كبيرة، يقابل ذلك استنفاذ المركزي التركي في إحتياطاته الدولية من النقد الأجنبي ليخسر أكثر من 85 مليار دولار استخدمها لدعم الليرة في أقل من عام ونصف.
وأوضحت بلومبرج في تقرير لها أن سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ محاولات معارضيه إزاحته عن الحكم في 2016، شدد قبضته على كافة مؤسسات الدولة التركية، لكن تبقى السوق الحرة الوحيدة التي يتمكن من كبح جماحها، رغم حربه التي يطلق عليها ” حرب المتلاعبون بالعملات” والتي يزعم تحقيق نصرا ظاهريا فيها بإنخفاض تكاليف الاقتراض وتراجع التضخم، ولكن خسائر الاقتصادية أكبر من ذلك بكثير.
وأشارت الوكالة إلى إنه نتيجة لتدخلات أردوغان تبتعد صناديق الاستثمار العالمية عن العملة التركية، بعد ان كانت في يوم من الأيام من أكثر عملات الأسواق الناشئة تداولاً، وذلك لأن تركيا جعلت من الصعب على مديري الأموال المقيمين في الخارج تبادل الليرة بحرية، فيما بلغت حرب أردوغان ذروتها في مايو الماضي، عندما منعت السلطات التنظيمية المصرفية المقرضين المحليين من تداول العملة مع 3 بنوك من أكبر البنوك في العالم وهي سيتي جروب، يو بي إس جروب  وبي إن بي باريبا، ما أدى إلى انكماش حصة المستثمرين الأجانب في سوق الليرة التركية.
ونوهت إلى أنه تم منح البنوك التركية التي تسيطر عليها الدولة دورا  أكبر في تحديد سعر صرف الليرة، وسط تكهنات في الأسواق بأن أردوغان يمكن أن يتمادى أكثر وأكثر ويفرض شكلاً من أشكال الرقابة على رؤوس الأموال بهدف وقف تدفقها خارج البلاد، رغم نفي الحكومة ذلك، مشيرة إلى أن سيطرة البنوك التي تخضع للحكومة على سوق العملة قد تسبب في خسائر كبيرة، حيث قام المقرضون الحكوميون بإغراق السوق بالدولار، مما أدى إلى سحب ثلث احتياطيات البنك المركزي هذا العام، وسط ترجيحات بسعي تركيا للحصول على مساعدة مالية من صندوق النقد الدولي لدعم احتياطياتها من العملات الأجنبية.
ولفتت وكالة بلومبرج إلى أن قطر تدخلت من خلال مضاعفة  الحد الأقصى لخط المبادلة العملة مع البنك المركزي التركي بنحو 3 مرات ليصل إلى 15 مليار دولار، بهدف المساعدة في تخفيف نقص الدولار لدى تركيا وكمحاولة لرفع قيمة الليرة، لكن تبقى تركيا في حاجة إلى تمويل خارجي بأكثر من 164 مليار دولار يجب أن يتم تجديدها خلال الـ 12شهراً المقبلة، ما يدفع أنقرة لأن تستمر في الضغط على الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى لمجموعة العشرين من أجل الحصول على العملة الصعبة.
وتعاني تركيا من هبوط حاد في احتياطيها من النقد الأجنبي والذي وصل إلى مستويات متدنية غير مسبوقة تقترب من مستوى 50 مليار دولار فقط بعدما كان يتجاوز 130 مليار دولار في نهاية 2018 ، كما هبطت حصة المستثمرين الأجانب في السوق التركية إلى مستوي قياسي منخفض بلغت 5 في المائة فقط، بعدما قاموا بسحب أكثر من 5ر7 مليار دولار من سندات الليرة في الأشهر الـ 12 الماضية وذلك حتى منتصف يونيو الجاري، وهو ما يعد أكبر تدفق للخارج منذ عام 2015.
ورصدت بلومبرج أن واحدا من كل أربعة هي نسبة عمليات تداول الليرة من قبل العملاء في الخارج مع البنوك التركية في آخر 30 يوم عمل، وهو أدنى مستوى منذ عام 2007، منخفضاً من حوالي الثلثين في عام 2018، موضحة أن  سعي أردوغان إلى خفض تكاليف الاقتراض، دفع البنك المركزي التركي لخفض أسعار الفائدة 9 مرات متتالية، ما أدى إلى زيادة الطلب على القروض وتخفيف الأثر المالي الناجم عن جائحة فيروس كورونا، لكنها في الوقت نفسه جعلت الليرة عرضة لعمليات بيع ضخمة.
ورغم تأكيدات محافظ البنك المركزي التركي مراد أويسال، في مايو الماضي بأن بلاده لا تدعم الليرة عند أي مستوى، وأنها تحتفظ بنظام سعر صرف مرن، إلا أن  العديد من المستثمرين يخشون من خطر تفاقم الاختلالات الاقتصادية بمرور الوقت أثناء محاولات وقف تراجع قيمة الليرة وذلك بسبب نمو الائتمان السريع.
وأشارت الوكالة إلى أنه في واحدة من أقوى الدلالات على حدوث ضرر دائم نتيجة سياسات الحكومة التركية، فقد بدأ بنك بي إن بي باريبا خلال شهر مايو الماضي في تقليص عملياته في سوق الليرة التركية ولم يعد يقدمها لعملائه في صفقات الوساطة التجارية الرئيسية في العملات الأجنبية.
وحذرت بلومبرج من أن هناك تأثيرا سلبيا أخر على الأسواق الأخرى، بعد أن قامت السلطات بمنع المستثمرين من عمليات بيع الأسهم على المكشوف في البنوك التركية في أكتوبر 2019، وامتد هذا القرار ليشمل جميع الأسهم في فبراير الماضي، ما قد يفقد سوق الأسهم التركية مكانه في مؤشر مورجان ستانلي الرئيسي.

أخبار ذات صلة

أسعار الدولار في مصر اليوم السبت

أسعار الريال السعودي في مصر اليوم السبت

أسعار الدينار الكويتى في مصر اليوم السبت

بنك ناصر الاجتماعي يرعي معرض “ديارنا للحرف اليدوية والتراثية” بالساحل الشمالي

البنك الأهلى المصرى يعلن انتظام العمل بكافة ماكينات الصراف الآلي

محافظ البنك المركزي المصري يوقع مذكرة تفاهم مع نظيره الصيني لتعزيز التعاون المشترك بين الجانبين

أسعار العملات في مصر اليوم الجمعة

أسعار الدينار الكويتى في مصر اليوم الجمعة

آخر الأخبار
وزير الطيران المدنى يبحث مع نظيره السيراليوني آفاق التعاون المشترك في مجالات الطيران المدنى المختلف... وزير الإسكان يتفقد محاور الطرق ومحطة تنقية مياه الشرب الجديدة بمدينة السادات  حسين الجسمي يطلق “ألبوم 2025”: صيف موسيقي من الحكايات… بإصدارين أسبوعيًا شراكة بين «ألوها دوت Alohadot» و «سايدأب SideUp» لتعزيز التجارة الإلكترونية في مصر لا صحة لما يتم تداوله عن نشوب حريق بمتحف ركن فاروق بحلوان وزيرة التنمية توجه المحافظات بتيسير مشاركة صاحبات الحرف اليدوية فى المنافذ والمعارض الدائمة المكملات الغذائية: التعاون مع Informa بداية انطلاقة جديدة نحو تحقيق حلم المليار دولار صادرات أغسطس المقبل... انطلاق الدورة السابعة للمعرض الدولي لتكنولوجيا الإضاءة والليد بالقاهرة الجريدة الرسمية تنشر قرارين جمهوريين للرئيس السيسي وزير الإسكان يعقد اجتماعًا بمقر جهاز "مدينة السادات" لمتابعة سير العمل بمختلف القطاعات بالمدينة رئيس جهاز القري السياحية يشهد فعاليات بطولة الخيول العربية بالساحل الشمالى الصحة: خبير مصري عالمي في علاج الجلوكوما يجري 6 جراحات دقيقة «مجانا» بمستشفى عيون دمنهور الصحة: إغلاق منشأتين طبيتين غير مرخصتين وضبط منتحلي صفة طبيب في الدقهلية المشاط تبحث مع المدير الإقليمي لشرق المتوسط تعزيز سياسات الصحة وزير قطاع الأعمال يترأس الجمعية العامة ل"القابضة الكيماوية" لاعتماد الموازنة التخطيطية للعام المالي ... The 5th PPP MENA Forum Returns to Shape the Future of Public-Private Partnerships in the Region تعاون بين "مجموعة دبي للجودة" و"إنكورتا"لتعزيز إستخراج البيانات بالذكاء الإصطناعي في دولة الإمارات نتطلع إلى استراتيجية عربية مشتركة للتعاون الجمركى والإدارى يوسف أحمد المطوع مديراً تنفيذياً للعقارات في شروق شركة «Qurtuba Developments» تستعد للإعلان عن أحدث مشروعاتها بالعاصمة الإدارية الجديدة..قريبًا