أعلنت مؤسسة هيلتون العالمية، الذراع الخيري لمجموعة هيلتون، عن التزام بمنحة قيمتها 250,000 دولار أمريكي إلى مؤسسة سدرة، وذلك ضمن جهودها العالمية لتمويل المؤسسات التي تحقق أثرراً ملموساً على المجتمعات التي تعمل فيها.
وبالتزامن مع شهر توظيف أصحاب الهمم وأسبوع السفر – الأسبوع العالمي الذي تحييه هيلتون سنوياً، قدّمت مؤسسة هيلتون العالمية منح إلى المؤسسات التي تشجع على التطور المهني وتعزيز صمود المجتمعات والاستدامة البيئية حول العالم. وقدمت المؤسسة هذا العام منحاً تفوق قيمتها 3.3 مليون دولار أمريكي – وهو المبلغ الأكبر في تاريخها.
يذكر أن مؤسسة سدرة تدعم كافة جوانب الشمول وتعزيز إمكانات الوصول لأصحاب الهمم في دولة الإمارات. يقع مقر المؤسسة في أبوظبي، وتهدف إلى دعم المجتمع المحلي ليصبح نموذجاً عالمياً مستداماً للمجتمعات الشمولية بحلول العام 2030، عبر إزالة العقبات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية وإفساح المجال أمام المشاركة الكاملة والعادلة في جميع مناحي الحياة.
وتسهم مؤسسة هيلتون العالمية بشكل خاص في برنامج سدرة “الضيافة للجميع ومن الجميع”، والذي يهدف إلى ردم الفجوة في التعليم والتدريب للشباب من ذوي التحديات الذهنية، وأولئك الذين ينتمون إلى المجموعات الأكثر هشاشة في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وفي تعليقه على المنحة المقدمة من مؤسسة هيلتون العالمية قال سايمون فنسنت، النائب التنفيذي للرئيس، ورئيس هيلتون في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: “نفذنا العديد من المبادرات الريادية التي تسعى إلى تحسين المجتمعات التي نعمل فيها على مدى تاريخ علامة هيلتون العريقة، حيث نستخدم الموارد والروابط في بناء منصة تدعم المواهب المحلية من خلال التعليم والتطور المهني ومهارات القيادة. كان تمكين أصحاب الهمم واحداً من أكثر الجوانب التي يهتم بها زميلنا الراحل يوكيم جان سليفر، وما زال محوراً أساسياً في مقاربتنا للتوظيف في قطاع الضيافة. ويسعدنا أن تحصل مؤسسة سدرة على هذه المنحة المرموقة، ونتطلع إلى مواصلة الشراكة معها في المستقبل.”
وبدورها قالت ريم الفهيم، الرئيس التنفيذي لمؤسسة سدرة: “تأتي هذه المنحة من مؤسسة هيلتون العالمية تأكيداً لأهمية العمل الذي تقوم به كل من هيلتون وسدرة، وهو شهادة على التزامنا المشترك تجاه دعم أصحاب الهمم، وسيسهم في تعزيز الموارد والجهود التي نبذلها في حملة “الضيافة للجميع ومن الجميع” التي توفر الفرص التعليمية للشباب من ذوي التحديات الذهنية. نتطلع إلى أن تثمر جهودنا عن انضمام مزيد من أصحاب الهمم إلى طواقم العمل لينعموا بالأمان الوظيفي والتطور المهني في هيلتون.”
وفي حديثها عن حملة “الضيافة للجميع ومن الجميع” قالت ريناتا باور ريشتر، مدير البرنامج: “يهدف عملنا إلى تمكين الشباب من أصحاب التحديات الذهنية وإتاحة الفرصة لهم كي يعملوا في قطاع الضيافة. ويتمثل الجانب الفريد من البرنامج في التأكيد على أهمية دور المجتمع فيه، بما في ذلك المدراء المباشرون والزملاء والأسر، فهم جميعاً يحصلون على الدعم المناسب بشكل يعزز مستوى الوعي ويساعد في التطور الشخصي والمهني. ومن خلال كسر الحواجز وتزويد الأفراد بالمهارات الأساسية، فإننا نمنحهم مزيداً من الثقة كي يحققوا الازدهار في مسيرتهم المهنية ويصبحوا مؤيدين بارزين للشمول. معاً يمكننا توفير فرص العمل الإيجابية للجميع.”
وتجدر الإشارة إلى أن شراكة هيلتون المستمرة مع سدرة منذ عام 2021 شهدت توظيف وتدريب أكثر من 30 فرداً من أصحاب الهمم ضمن فرق العمل في فنادق هيلتون المحلية، ليتولوا أدواراً متنوعة من الأغذية والمشروبات إلى الهندسة. يتواصل ارتفاع تلك الأرقام فيما تعمل هيلتون لضمان توفر نظام الدعم المناسب والبنية التحتية المواتية لدعم تطورهم المهني على المدى الطويل، وضمان التمكين والتنوع لدى الموظفين.
وبالإضافة إلى تلك الوظائف، درّبت سدرة حوالي 500 من أفراد فريق هيلتون وقدمت لهم المشورة فيما يتعلق بإمكانات الوصول في البيئة المادية والرقمية، إلى جانب التعريف بأفضل الممارسات في مجال الموارد البشرية. تمثل تلك المبادرة جانباً من شبكة سدرة للأعمال للشمول والوصول، وهو نموذج تهدف المؤسسة إلى التوسع في تطبيقه لدى جهات العمل الأخرى في الدولة.
من المتوقع أن يحقق الحاصلون على منح مؤسسة هيلتون العالمية لهذا العام تأثيراً إيجابياً على أكثر من 50,000 فرداً في مجتمعاتهم، وتوفير الطعام المغذي لأكثر من 25,000 شخص ومنع وصول أكثر من 450 ألف رطل من نفايات الطعام إلى مكبات النفايات، إلى جانب الحفاظ على أكثر من 150 فداناً من الأراضي ودعم ما يزيد على 20 ألف فرصة للتعلم والتطور المهني. ويدعم هذا الأثر الإيجابي استراتيجية هيلتون “السفر بهدف”، وجهودها الرامية إلى خلق خمسة ملايين فرصة للتعلم والتطور المهني والتأثير الإيجابي على حياة 20 مليون فرد في المجتمع بحلول العام 2030.