الرئيس التنفيذي
أشرف الحادي

رئيس التحرير
فاطمة مهران

مخاوف بشأن تراجع الطلب تلقي بظلالها على سوق النفط الخام

بقلم أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك 

تراجع سعر خام غرب تكساس إلى ما دون 80 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين، بينما وصل سعر خام برنت إلى أدنى مستوى له منذ أوائل أكتوبر عند 83.44 دولاراً، قبل أن يؤدي احتدام الصراع بين حماس وإسرائيل إلى ارتفاع المخاطر الجيوسياسية. ومع ذلك، في حين أن عدد الوفيات في غزة من الغارات الجوية الإسرائيلية لا يزال يرتفع إلى مستويات غير متوقعة، فإن احتمال انتشار الصراع إلى الجزء الغني بالنفط من الشرق الأوسط أصبح ضعيفاً جداً.

 

يستمر تركيز السوق، بدلاً من ذلك، في التحول إلى توقعات الطلب على المدى القصير التي تظهر إشارات على التراجع. انخفضت فروق الأسعار في خام غرب تكساس وخام برنت بين شهر التسليم الفوري وثلاثة أشهر بعد ذلك إلى ما دون 1 $/برميل بعد أن كانت تزيد على ستة دولارات للبرميل في أواخر سبتمبر، مما يعكس تدهور توقعات الطلب في الربع الأول من عام 2024. بالإضافة إلى ذلك، تقلص الفارق بين خام دبي وخام برنت إلى أدنى مستوى له منذ شهرين عند حوالي 0.6 دولار للبرميل، مما يعكس تهدئة المخاوف بشأن توقف الإمدادات في الشرق الأوسط وتراجع الطلب على نفط الشرق الأوسط. في الوقت نفسه، يُجبر المضاربون – الذين قاموا بشراء أكثر من 325 مليون برميل في سوق العقود الآجلة بين أوائل يوليو ونهاية سبتمبر على نحو متزايد – على خفض صفقات الشراء مع زيادة توجههم نحو البيع في ظل التوقعات بتراجع الطلب.

 

 

يستمر الأداء القوي للربع الثالث في التراجع مع تخفيضات الإنتاج من روسيا والمملكة العربية السعودية والذي كان تأثيره على الأسعار معاكس لما هو مقصود. ارتفع خام برنت بمقدار الثلث من أواخر يونيو إلى أواخر سبتمبر، استجابة لتخفيضات الإنتاج السعودي وسط سعي لارتفاع الأسعار وتقديرات أوبك لعجز المعروض البالغ 3 ملايين برميل في اليوم.

 

حالياً، وعلى الرغم من أن الشرق الأوسط يواجه أكبر تهديد لاستقراره منذ سنوات، وتمديد تخفيضات الإنتاج إلى نهاية العام، تراجعت أسعار النفط الخام بشكل حاد، مما يؤكد مرة أخرى على أن المنتجين يمكنهم التحكم في العرض ولكن لا يمكنهم التحكم في الطلب الذي يظهر الآن إشارات على التراجع، حيث لا تزال التوقعات الاقتصادية لأوروبا، وربما أيضاً الولايات المتحدة والصين، تواجه تحديات. ساعد ارتفاع أسعار الطاقة خلال الأشهر الستة الماضية على إبطاء انخفاض التضخم مع تعزيز المخاوف من أن البنوك المركزية ستضطر إلى اعتماد سياسة رفع أسعار الفائدة لفترة أطول. ساعد هذا الأخير في دفع ارتفاع حاد في عائدات السندات مما أدى إلى ظهور إشارات تحذيرية من الاقتصاد حيث أدى إلى رفع أسعار الرهن العقاري، مما ألحق الضرر بالمقترضين بينما تسبب في خسائر مؤلمة للعديد من صناديق الاستثمار والبنوك التي يمكن أن تحد بدورها من الإقراض في الاقتصاد. كما رفعت تكاليف الاقتراض في جميع أنحاء العالم المتقدم في عملية لسحب الأموال من الأسواق الناشئة.

 

منذ أوائل يوليو إلى أواخر سبتمبر، راهنت حسابات الأموال المدارة، مثل صناديق التحوط ومستشاري تداول السلع  على الارتفاع الضئيل الذي يقوده العرض، فقامت خلال هذا الوقت بزيادة صافي مراكزها طويلة الأمد في العقود الآجلة لخام غرب تكساس وخام برنت بما مجموعه 326 ألف عقد أو 326 مليون برميل إلى أعلى مستوى في عامين عند 560 ألف عقد، على مزيج من 184 ألف عقد شراء جديد وإجمالي البيع الذي تم تخفيضه بمقدار 142 ألف عقد إلى أدنى مستوى في 12 عاماً عند 45 ألف عقد فقط.

 

من المهم الانتباه إلى أن هذه المجموعة تميل إلى توقع تغيرات الأسعار التي بدأتها المؤشرات الأساسية، في هذه الحالة، تخفيضات الإنتاج وتسريعها وتضخيمها. نظراً لكونهم متابعين للزخم، غالباً ما ترى هذه المجموعة من المتداولين يشترون عندما ترتفع الأسعار ويبيعون عند انخفاضها، مما يعني أنهم غالباً ما يحتفظون بأكبر مركز شراء بالقرب من ذروة الدورة أو أكبر مركز بيع قبل نقطة البداية في السوق. في هذه الحالة، نجدهم يحتفظون بمركز شراء رئيسي تماماً مع بدء توقعات الطلب في التدهور، وبالتالي خطر انتقال الأسعار مرة أخرى إلى الجانب السلبي حيث تقوم الأموال بتعديل المراكز مرة أخرى.

 

بعد أن كسر خام برنت مرة أخرى، تماماً كما حدث في أوائل أكتوبر، مستوى التصحيح البالغ 50% لارتفاع يونيو إلى سبتمبر عند 84.63 $، استمر خام برنت بانخفاضه إلى ما دون 83.44 $ مع مؤشرات تشير إلى استمرار التراجع إلى حوالي 82 $. كما أن مؤشر القوة النسبية عند أقل من 40 يدعم التوقعات باستمرار الانخفاض.

بقلم أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك 

لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة:

https://www.home.saxo/en-mena

 

أخبار ذات صلة

الإمارات تُطلق أول مادة عالمية مضافة لمعالجة الخرسانة توفر 8 مليارات لتر من المياه سنوياً

تكليف الدكتورة عبير الشربيني متحدثًا رسميًا لوزارة البترول والثروة المعدنية

مصلحة الضرائب المصرية تنفى تحصيل أى رسوم لحضور ندواتها ومؤتمراتها التوعوية

رئيس اقتصادية قناة السويس يوقع مشروع “جيانغسو زيونج” الصينية لإنتاج الأرضيات وألواح الجدران بالمنطقة الصناعية بالسخنة

وزير الخارجية والهجرة يلتقي وزير الاستثمار والتجارة الخارجية

شركة المشروعات الصناعية والهندسية تعلن عن أرباح نصف سنوية وحجم إيرادات غير مسبوق

شركة المشاريع تحقق أرباحاً بقيمة 10.2 مليون دينار كويتي في النصف الأول من 2025

فوري تعلن النتائج المالية للنصف الأول من عام 2025

آخر الأخبار
جوجل تضيف ميزة بطاقات الاتصال لتخصيص شاشة المكالمات في تطبيق Phone جوجل تكشف عن هاتف Pixel 10 Pro Fold ببطارية ضخمة وتصميم مألوف فوائد مذهلة لإستخدام اللبان الذكر الإمارات تُطلق أول مادة عالمية مضافة لمعالجة الخرسانة توفر 8 مليارات لتر من المياه سنوياً منتجع حوار بإدارة مانتيس... حيث تنسجم الرفاهية البيئية مع هدوء الطبيعة وسحرها في تجربة لا تُنسى وزير الكهرباء يبحث مع انكورا الصينية توطين صناعة المهمات الكهربائية لنهايات الكابلات ذات الجهد العال... مستشفى باراكير للعيون في الإمارات تحذر من استخدام الشاشات على صحة نظر الأطفال بارك بروبرتيز تدخل سوق العقارات في دولة الإمارات برؤية طموحة ومشروع واجهة مائية رئيسي شراكة مصرية خليجية لإطلاق "بوليفارد مول " بالمنيا الجديدة أكبر مول تجاري إداري في الصعيد الأمين العام لحزب الله: لا سيادة لبنانية دون المقاومة التي منعت إقامة المستوطنات اكتب حكايتك الخاصة وأعِد اكتشاف مدينتك بأسلوب أكور المميّز نائب وزير الصحة يتفقد المنشآت الطبية بمحافظة المنيا ويحدد مهلة 45 يومًا لمعالجة السلبيات الأمم المتحدة: قرار إسرائيل بناء مستوطنة جديدة في القدس الشرقية خطوة غير قانونية أبرز أنشطة وزارة الزراعة خلال أسبوع وزير البترول يعقد اللقاء الدوري مع القيادات ورؤساء الشركات لمتابعة ما تم إنجازه واستعراض رؤية العمل نبيهة كراولي تختتم مهرجان الحمامات الدولي برسائل فنية وإنسانية سعر الحديد في مصر اليوم الجمعة تصريحات الاحتلال الأخيرة تطفئ آمال الدولة الفلسطينية الزراعة تصدر 564 ترخيص تشغيل لكافة أنشطة ومشروعات الإنتاج الحيواني والداجني بالإنفوجراف: "الإسكان" توضح كيفية تلقي طلبات المستأجرين المنطبق عليهم قانون "الإيجار القديم"