تراجعت أسعار النفط أكثر من 1 في المائة اليوم الاثنين، بفعل تخفيضات حادة للأسعار من جانب السعودية أكبر مصدر للخام وزيادة في إنتاج أوبك، ما بدد المخاوف بشأن تصاعد التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط.
وبحلول الساعة 08:00 بتوقيت جرينتش، انخفض خام برنت 0.93 في المائة، بما يعادل 73 سنتا، إلى 78.03 دولار للبرميل بعد أن نزل أكثر من 1 في المائة في وقت سابق من الجلسة، في حين نزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.04 في المائة، أو 77 سنتا، إلى 73.04 دولار للبرميل.
وقالت فاندانا هاري مؤسسة شركة فاندا إنسايتس لتحليل أسواق النفط “قيام أرامكو بتخفيض أسعار البيع الرسمية لشهر فبراير يعزز رواية الطلب الضعيف”.
ودفع ارتفاع العرض والمنافسة مع المنتجين المنافسين السعودية يوم الأحد إلى خفض سعر البيع الرسمي لشهر فبراير لخامها العربي الخفيف الرئيس إلى آسيا إلى أدنى مستوى في 27 شهرا.
فيما قال فاندانا هاري “إذا ركزنا فقط على الأساسيات، بما في ذلك ارتفاع المخزونات، وارتفاع إنتاج أوبك وخارج أوبك، وسعر البيع الرسمي السعودي أقل من المتوقع، فسيكون من المستحيل أن يكون هناك أي شيء آخر غير النفط الخام المتجه نحو الانخفاض”.
وأضافت “ومع ذلك، فإن هذا لا يأخذ في الحسبان حقيقة أن التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط تتصاعد مرة أخرى بشكل لا يمكن إنكاره، وهو ما يعني جانبا سلبيا محدودا”.
وارتفع كلا العقدين أكثر من 2 في المائة في الأسبوع الأول من 2024، بعد عودة المستثمرين من العطلات للتركيز على المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط في أعقاب هجمات شنها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الموجود في الشرق الأوسط هذا الأسبوع، إن الصراع في غزة قد ينتشر في جميع أنحاء المنطقة ما لم تكن هناك جهود منسقة للسلام.
وأظهر مسح أجرته رويترز أنه في مواجهة الضغوط الصعودية على الأسعار الناجمة عن المخاوف الجيوسياسية، ارتفع إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) 70 ألف برميل يوميا في ديسمبر إلى 27.88 مليون برميل يوميا.
وقالت فاندانا هاري “إن التوترات في البحر الأحمر هي الثقل الموازن الوحيد، وإن كان ضعيفا ومتقطعا نسبيا، لاستسلام أسعار النفط الخام للتوقعات بتراجع الطلب العالمي وارتفاع المخزونات”.
وفي أمريكا، ارتفعت منصات التنقيب عن النفط بمقدار واحد إلى 501 الأسبوع الماضي، حسبما ذكرت بيكر هيوز في تقريرها الأسبوعي، ويتوقع بنك جيه بي مورجان إضافة 26 منصة نفطية هذا العام، معظمها في حوض بيرميان خلال النصف الأول من العام.