الرئيس التنفيذي
أشرف الحادي

رئيس التحرير
فاطمة مهران

الذهب يتحدى توقعات خفض أسعار الفائدة

 

يستمر الذهب في الارتفاع وصولاً إلى المستوى الحالي حول 2035 دولاراً مما يقلل الخسائر الشهرية إلى 1% فقط، ويعتبر هذا أداءً جيداً خلال شهر شهد تراجع توقعات خفض سعر الفائدة الأمريكية من ستة إلى ما يقرب من ثلاثة وفي ظل التوقعات بعدم البدء بخفض أسعار الفائدة قبل يوليو. شهدت هذه التطورات ارتفاعاً في عائدات السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بأكثر من 35 نقطة أساس لتصل إلى 4.28% بينما قفز عائد السندات لأجل العامين بنسبة 51 نقطة أساس لتصل إلى 4.72%، مما أدى إلى ارتفاع حاد في تكلفة البديل وهو حيازة أصل لا يحقق عائد كالذهب.

أدى ارتفاع تكلفة التحمل مع هوس السوق بالأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، والذي قد يسهم في شعور زائف بالاستقرار في الأسواق، إلى استمرار انهيار الطلب على الأوراق المالية المدعومة بالذهب مع انخفاض إجمالي الحيازات في صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالسبائك بمقدار 44 طناً هذا الشهر، و 95 طناً حتى الآن هذا العام. في مواجهة هذه الرياح المعاكسة، جاء الدعم من قبل الأداء الضعيف للدولار والمضاربين الذين يغطون مراكز البيع التي بدأت في بداية الشهر عندما انخفض الذهب لفترة وجيزة إلى ما دون 2000 دولار.

أظهرت لجنة تداول السلع الآجلة الأمريكية في أحدث تقرير لها عن التزامات المتداولين والذي يغطي الأسبوع المنتهي في 20 فبراير، أن المضاربين زادوا صافي مركزهم الطويل في عقود سوق السلع الأمريكية الآجلة للذهب بمقدار 18 ألف عقد (1.8 مليون أونصة أو 51 طناً) لتصل إلى 64 ألف عقد، وكانت الغالبية العظمى منها مدفوعة بتخفيض 17 ألف عقد في إجمالي البيع على المكشوف من البائعين على المكشوف. كان هذا الإجراء المتكرر من المضاربين، الذين يبيعون عند تراجع الأسعار والشراء عند ارتفاعها، هو السلوك السائد منذ ديسمبر، وخلال هذه الفترة تم تداول الذهب ضمن نطاق ضيق.

بالتركيز على حيازات المستثمرين في الفضة، نجد نمطاً مشابهاً مع انخفاض إجمالي حيازات صناديق الاستثمار المتداولة 437 طناً إلى 21407 طناً على أساس شهري حتى الآن، وهو أسوأ تراجع شهري لها منذ يوليو الماضي. وفي الوقت نفسه، تظل حسابات الأموال المدارة أكثر تقبلاً لتطورات الأسعار على المدى القصير، ومثل الذهب تماماً، كانت تكافح مؤخراً، نتيجة تراجع الزخم الذي دفعها إلى الشراء عند ارتفاع الأسعار والبيع عند انخفاضها. شهد التراجع في بداية الشهر دخول الصناديق في مراكز بيع صافية في العقود الآجلة للفضة سوق السلع، إلا أنها اضطرت إلى العودة إلى صافي الشراء في الأسبوع حتى 20 فبراير، عندما دعم انتعاش الذهب والمعادن الصناعية ارتفاع الأسعار.

من المرجح أن تكون خسائر الذهب التي اقتصرت “فقط” على النسبة المئوية المذكورة على الرغم من الانتعاش القوي في عائدات السندات وانخفاض توقعات خفض أسعار الفائدة مدفوعة بالمخاوف الجيوسياسية المتعلقة بالتوترات في الشرق الأوسط، واستمرار الطلب القوي على الذهب المادي من البنوك المركزية والطبقة الوسطى في الصين في محاولة للحفاظ على ثرواتهم المتضائلة الناجمة عن أزمة سوق العقارات وعمليات البيع المطولة في سوق الأسهم.

ما زلنا نتوقع أن يتجه الذهب والفضة نحو الارتفاع، ولكن كما أوضحنا في عدة مناسبات في الأشهر الأخيرة، من المرجح أن يظل كلا المعدنين مستقرين حتى نحصل على فهم أفضل حول موعد تخفيضات أسعار الفائدة الأمريكية المستقبلية. قد يشهد السوق بعض التحسن قبل أن يحين موعد التخفيض الأول، كما أن زيادة التوقعات بخفض تدريجي لأسعار الفائدة قد تصل إلى مستويات تجعل الأسعار عرضة للتصحيح. مع وضع ذلك في الاعتبار، سيستمر تأثر الاتجاه قصير الأجل للذهب والفضة بالبيانات الاقتصادية الواردة وتأثيرها على الدولار والعوائد وتوقعات خفض أسعار الفائدة، ومؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي والذي من المقرر أن يصدر يوم الخميس.

استمر الذهب الفوري، الذي شهد تراجعاً منذ ديسمبر، في التعافي بعد أن ساعد نجاحه في الصمود عند مستوى 2000 دولار في تحفيز عمليات شراء جديدة من صفقات الشراء الخاطئة والمتداولين الذين يركزون على الزخم والذين يبحثون عن فرصة جديدة للوصول على الذروة الحالية عند 20448 دولار متبوعاً بـ 2065 دولار، وهو أعلى مستوى في 1 فبراير.

في هذه الأثناء، لا تزال الفضة الفورية مستقرة ضمن نطاق محدود مع دعم قوي حول 22 دولاراً بينما تبدو المقاومة حول 23.50 دولاراً قوية بنفس القدر. وجاء الضعف الحالي في أداء الفضة والذي أدى إلى اتساع الفارق بين الذهب والفضة مرة أخرى إلى 90 أونصة من الفضة لكل أونصة من الذهب من أدنى مستوى في منتصف الشهر حوالي 86، مدفوعاً بالبيع الآجل لعقود الفضة الجديدة من قبل الصناديق التي غيرت حيازاتها من عقود الفضة الآجلة في سوق السلع خلال الأسبوع المنتهي في 20 فبراير من 10 آلاف عقد قصير الأجل إلى 5 آلاف عقد طويل الأجل.

 

 

أولي هانسن، رئيس شؤون استراتيجيات السلع في ساكسو بنك

أخبار ذات صلة

تقرير شركة أوتوديسك يكشف عن اتجاهات مستجدة في مجال الذكاء الاصطناعي

السلع: هل انتهى التصحيح؟

المارشال الماكر.. صاحب أهم مناورة سياسة ضد الولايات المتحدة الأمريكية

اللواء محمد علوان.. حرب أكتوبر أبهر بها الجيش المصري العالم كله

42 سنة مروا.. ذكرى تحرير سيناء تذكرنا بدماء الشهداء التي تروي الأرض الغالية

في ذكرى “تحرير سيناء”.. خبراء: أرض الفيروز تشهد عبور جديد نحو التنمية والعمران بعد “دحر الإرهاب”

الذكرى الـ 42 لتحرير سيناء.. انتصار كاسح للسياسة والعسكرية المصرية

عيد تحريرسيناء.. كل ما تريد معرفته عن أنفاق قناة السويس لتنمية أرض الفيروز

آخر الأخبار
الأهلي يفوز على الإسماعيلي بهدفين في الدوري التموين: احتياطي القمح يكفى 3 أشهر والسكر 11.4 شهر نتيجة الشوط الأول من مباراة الأهلي والإسماعيلي الاعلان عن تدشين مدينة السيسي في شمال سيناء بكري: نعاهد الرئيس السيسى على الوقوفِ صفا واحدا خلف القيادة الحكيمة اتحاد القبائل العربية يختار الرئيس السيسى رئيسا شرفيا للاتحاد مصطفى بكرى يعلن تأسيس اتحاد القبائل العربية تعطيل العمل فى البنوك يومى الأحد والاثنين بمناسبة عيد العمال وشم النسيم talabat is your default app on Xiaomi phones "دبي للإعلام" و"كريمتان" تطلقان "خدمة وساطة البيانات" لفهم توجهات المستهلك المجلس التصديري للصناعات الهندسية يشارك في معرض SaudiFood ب 9 شركات لزيادة صادرات القطاع رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء يلتقي الملحق التجاري بالسفارة السعودية أليانز للتأمين " تطلق الجولة الثالثة من مسابقتها الرياضية لدعم المواهب المصرية الشابة طلبات تعلن عن تثيبت تطبيقها بشكل دائم على هواتف شاومي ارتفاع جماعي بالبورصة في ختام التعاملات.. والمؤشر الرئيسي يقفز 3.36 % بيكو مصر تخفض أسعار الأجهزة المنزلية بنسبة تصل إلى 35% قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب تفتتح مدرسة "الجوفة" للتعليم الأساسى بوسط سيناء القوات المسلحة تفتتح نادي وفندق "جويل" أسيوط بعد انتهاء أعمال تطويره تدشين اتحاد القبائل العربية في سيناء.. والشيخ إبراهيم العرجاني رئيسا للاتحاد وزير التموين يعلن تفاصيل طرح 12 فرصة استثمارية جديدة فى 8 محافظات