تجارب ملهمة متنوعة يستعرضها برنامج بودكاست “كرسي الاثنين” الذي يقدمه الإماراتي عبدالله النعيمي ويستضيف، عبر حلقاته، مجموعة من الشخصيات الإماراتية والخليجية والعربية المؤثرة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والطبية والفنية وغيرها، حيث يناقش معهم موضوعات وقضايا مختلفة تهم كافة شرائح المجتمع. ومنذ رؤيته النور بقالبه المرئي الجديد، تمكن “كرسي الاثنين” من حجز مكانة خاصة له ضمن الدورة البرامجية لتلفزيون دبي التابع لـ “دبي للإعلام”، ونجح في لفت أنظار عشاق البودكاست إلى ما يقدمه من محتوً ثري ومميز، وهو ما ساهم في وضعه ضمن قوائم الأكثر مشاهدة على تلفزيون دبي ومنصة “أوان” الرقمية.
وحتى الآن عرض تلفزيون دبي ومنصة “أوان” الرقمي 6 حلقات من البرنامج الذي يطل على الشاشة كل اثنين في تمام الساعة 6:00 مساءً، تميزت بأفكارها ومواضيعها المتنوعة، حيث استضاف فيها علياء الشملان، صاحبة مبادرة “فرجان دبي” المجتمعية، وتطرقت في حلقتها إلى طبيعة النسيج المجتمعي في دبي، ودور المبادرة في تعزيز التواصل بين الأهالي واهتماماتهم ومشاركاتهم المجتمعية المختلفة، بينما عرض البرنامج نظرة المهندس الإماراتي أحمد المرزوقي الذي يعدّ من صناع المحتوى الاقتصادي المميزين لعملية الاستثمار في سوق الأسهم المحلي، فيما تناول كلٌّ من المنتج الفني جاسم بوحجي والفنان عبد الله بوحجي أهمية الفن وتأثيره وقوته، وتجربة العيْش في دبي، كما تطرق الدكتور محمد العامري، المتخصص في علم الجينات خلال حلقة “لماذا يجب علينا فهم علم الجينات؟” إلى أهمية هذا العلم واهتمام الدولة به من خلال “مشروع جينوم الإمارات”، وساهمت حلقة الكويتي ضاري المعود في فتح عيون مشاهدي تلفزيون دبي على أهمية التفكير التصميمي وأدواته، أما أخصائي العلاج الطبيعي البحريني أحمد خنجي المقيم في دبي منذ سنوات، فتحدث عن تجربته في تخصص العلاج الطبيعي، وأهمية هذا التخصص، والفرق بينه وبين العلاجات الأخرى المشابهة، إضافة إلى فكرة الصداقة بين الطبيب والمريض.
من جهة أخرى، يستضيف البرنامج في 29 أبريل الجاري رائد الأعمال حسن النجار، صاحب شركة “انفوكس” للإعلام والتسويق، والذي سيتحدث حول ريادة الأعمال ودخوله إلى هذا المجال، وغيرها من القضايا المتعلقة بمجال عمله، فيما سيطل صانع الأفلام الإماراتي ناصر سعيد على جمهور البرنامج في 6 مايو المقبل، حيث يتناول صناعة الوثائقيات في الإمارات ومتعتها وأهميتها.
وأشار عبدالله النعيمي أن المحتوى المبتكر والأسماء المميزة التي يتم استضافتها في “كرسي الاثنين” تلعب دوراً مهماً في نجاحه. وقال: “منذ انطلاقة فكرة بودكاست (كرسي الاثنين) حرصنا على اختيار شخصيات وأسماء مؤثرة في المجتمع تعودت على تقديم رسائل نوعية وملهمة مليئة بالفائدة للأفراد، وهو ما انعكس إيجاباً على البرنامج وساهم في نجاحه ورفع قدرته على المنافسة والوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور”، مشيراً إلى أن تحول “كرسي الاثنين” في موسمه الجديد من مسموع إلى مرئي يعكس حالة التطور التي يمر بها البودكاست الذي يمتاز بعفويته وبساطة لغته وحواراته العميقة. وتابع: “نسعى من خلال البودكاست المرئي إلى توثيق العديد من التجارب الملهمة وتصديرها من الإمارات إلى العالم، ويساهم نقل “دبي للإعلام” البرنامج من مرحلة المسموع إلى المرئي في توسيع نطاقه وتعزيز إمكانياته ومكانته لدى المشاهد، مّا يساعد على التعريف بنوعية وثراء المحتوى الإعلامي الإماراتي”.