أظهر استطلاع أجرته وكالة رويترز يوم الجمعة أن القروض الجديدة باليوان في الصين تراجعت بشكل حاد في يوليو تموز مقارنة بالشهر السابق وذلك بسبب ضعف الطلب على الائتمان وعوامل موسمية حتى مع تكثيف البنك المركزي دعم السياسات للاقتصاد.
وتشير التقديرات إلى أن البنوك الصينية أصدرت 450 مليار يوان (62.80 مليار دولار) من القروض الجديدة الصافية باليوان الشهر الماضي، بانخفاض بنحو 79 في المئة مقارنة بـ2.13 تريليون يوان في يونيو ، وفقاً للتقدير المتوسط في استطلاع شمل 19 اقتصادياً.
ولكن القروض الجديدة المتوقعة ستكون أعلى من 345.9 مليار يوان التي صدرت في الشهر نفسه من العام الماضي.
ويقول المحللون إن الإقراض المصرفي عادة ما يتراجع في يوليو بسبب عوامل موسمية.
وقال محللون في كابيتال إيكونوميكس في مذكرة إنه في حين من المرجح أن تكون العوامل الموسمية قد أثرت على صافي القروض الجديدة في يوليو تموز، فإن نمو الإقراض على أساس سنوي (الذي يعكس الاتجاهات الأساسية) قد يظهر بعض الاستقرار.
وأظهر الاستطلاع أن من المتوقع أن تنمو القروض القائمة باليوان بنسبة 8.8 في المئة الشهر الماضي مقارنة بالعام السابق، وهو المعدل نفسه المسجل في يونيو .
ومن المتوقع أن ينمو المعروض النقدي الواسع (M2) في يوليو بنسبة 6.1 في المئة، بانخفاض عن 6.2 في المئة في يونيو، وفقاً للتقدير المتوسط في استطلاع شمل 26 اقتصادياً.
وفي الشهر الماضي، فاجأ بنك الشعب الصيني الأسواق بخفض أسعار الفائدة الرئيسية، بما في ذلك سعر الفائدة على عملية تسهيل الإقراض متوسط الأجل، في محاولة لدعم النمو.
وتعهد بنك الشعب الصيني بخفض تكاليف التمويل وتكثيف التعديلات المضادة للدورة الاقتصادية في اجتماعه الأسبوع الماضي.
وقد أدى تباطؤ سوق العقارات المطول وضعف توقعات نمو دخل الأسر إلى تدهور استثمارات الأعمال وثقة المستهلكين.
وأظهرت المؤشرات الاقتصادية في يوليو تموز تباطؤ نمو الصادرات لكن أسعار المستهلك ارتفعت بوتيرة أسرع من المتوقع، ويرجع ذلك جزئياً إلى الاضطرابات الجوية في إمدادات الغذاء.
ومن المتوقع صدور المزيد من بيانات النشاط الاقتصادي بما في ذلك مبيعات التجزئة في يوليو، والإنتاج الصناعي والاستثمار، الأسبوع المقبل، ما يقدم المزيد من الأدلة على الزخم الاقتصادي في النصف الثاني من عام 2024.