انطلقت اليوم فعاليات النسخة الخامسة لمؤتمر ” مستقبل القطاع المصرفي” في الرياض، ويقام الحدث الرائد على مدار يومين بتنظيم ” فيرف مانجمنت” الشركة المتخصصة في تنظيم الفعاليات العالمية في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا، بمشاركة أكثر من 200 من الرواد المتخصصين في التكنولوجيا والأعمال والمؤسسات المالية والبنوك.
وتركز مواضيع العروض التقديمية وجلسات النقاش التفاعلية خلال فعاليات المؤتمرعلى أحدث الابتكارات التكنولوجية ودور الذكاء الاصطناعي والأتمتة الذكية وتحليلات البيانات والأمن السيبراني ونماذج الدفع الرقمية في تعزيز القطاع المصرفي في المملكة العربية السعودية، وأبرز التحديات والفرص الحالية في قطاعات الخدمات المصرفية والمالية والتأمين، حيث يمثل الحدث المنصة المثالية لدعم الابتكار وتعزيز التعاون لدعم الخطط المستقبلية في القطاع المصرفي المحلى.
وقال عصام البكر، مؤسس شركة إجادة للاستثمار وإجادة كابيتال، أحد المتحدثين في المؤتمر: “تساهم الحلول التكنولوجية المتطورة والتركيز على تحسين خدمة العملاء في دعم التطور اللافت الذي يشهده قطاع الخدمات المصرفية والمالية والتأمين وذلك يتماشى مع أهداف “رؤية المملكة 2030 “، حيث تعمل التقنيات الحديثة على تخصيص الخدمات المالية المقدمة للعملاء لتلبية احتياجاتهم بشكل فعال، ولذا يجب على المؤسسات المالية الاستفادة من التحليلات المتقدمة والذكاء الاصطناعي لتعزيز إدارة المخاطر ودفع عملية اتخاذ القرار الاستراتيجي، علاوة على ذلك، سيكون التعاون مع شركات التكنولوجيا المالية أمرًا بالغ الأهمية للبنوك للابتكار وتبسيط العمليات، حيث يعتمد مستقبل نمو قطاع الخدمات المصرفية والمالية والتأمين على خلق تجارب سلسة تعزز الثقة والولاء للعملاء، وذلك يشكل أهمية بالغة لتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية في تعزيزاقتصاد محلى متنوع مزدهر”.
وأوضحت نسرين الخطيب، مديرة الثقة الرقمية والأمن السيبراني في PwC الشرق الأوسط: “لقد أصبح تعزيز الأمن السيبراني يمثل أهمية كبيرة في قطاع الخدمات المصرفية والمالية والتأمين في ظل التسارع الرقمي الذي يشهده العالم، حيث ان حماية البيانات الخاصة بالعملاء وقنوات الاتصال وضمان سلامة المعاملات أمر بالغ الأهمية للحفاظ على الثقة في الخدمات الرقمية وتحقيق الاستقرار بشكل عام للقطاع المالي، فضلاً عن ذلك، يجب مواجهة تزايد التهديدات السيبرانية، من خلال تبني استراتيجيات الأمن السيبراني التي تتجاوز الامتثال التنظيمي إعطاء الأولوية لتطوير أنظمة مرنة وشفافة وآمنة، لتعزيز الثقة الرقمية وحماية سرية المعلومات والحفاظ على سلامة البيانات وضمان استمرارية التشغيل”.
وتشمل أبرز المواضيع المتعلقة بالقطاع المالي التي يناقشها الخبراء خلال فعاليات دورة العام الجاري لمؤتمر ” مستقبل القطاع المصرفي”: أهداف “رؤية السعودية 2030 ” ودورها في تعزيز ريادة المملكة في القطاع المصرفي العالمي، مستقبل ريادة الخدمات المصرفية، سبل زيادة رضا وولاء العملاء من خلال اعتماد التقنيات التكنولوجية المتطورة، الاتجاهات الحالية والمستقبلية في تطوير الخدمات المصرفية التي تركز على تحسين تجربة العملاء، مستقبل المؤسسات المالية غير المصرفية وتعزيز القطاع المالي في المملكة العربية السعودية، تطوير القنوات الرقمية المتعددة للخدمات المصرفية في المملكة، والعديد من المواضيع الهامة في هذا القطاع الهام.
وأكد فارس عمري خبير إدارة المخاطر في أحد البنوك الرائدة، في العرض التقديمي الذي قدمه خلال فعاليات اليوم الأول للمؤتمر على أهمية اعتماد الحلول التكنولوجية المتطورة في إدارة المخاطر في قطاع الخدمات المالية والمصرفية والتأمين من أجل تعزيز هذه القطاعات والقطاع المالي في المملكة العربية السعودية، حيث يتيح التطور التكنولوجي تحديد المخاطر بدقة والتقييمات في الوقت الفعلي التي تؤدي إلى حلول مالية متخصصة، وذلك يساهم بشكل فعال في تحقيق “رؤية السعودية 2030 “.
هذا، وتشمل قائمة الخيراء في القطاع المالي والتكنولوجيا والأعمال المتحدثين خلال فعاليات النسخة الخامسة للمؤتمر السنوي ” مستقبل القطاع المصرفي”، سوني سوبريادي، كبير مسؤولي تحليل البيانات في Maybank، طلحة بن حفيظ، رئيس الخدمات المصرفية المفتوحة والخدمات المصرفية وحلول الأعمال الرقمية في بنك البلاد، نادر علي، الرئيس التنفيذي للقطاع الرقمي في شركة مورا باها مارينا للتمويل، فيصل القاضي، القائم بأعمال رئيس أمن المعلومات – أمن المعلومات المؤسسية في بنك الجزيرة، دكتور عبير الحميميدي، خبيرة الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين، يزيد أبو نيان، الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي العراقي في المملكة العربية السعودية ، لادل باتيل، مستشار أول في مجال الذكاء الاصطناعي والتحليلات في البنك العربي الوطني، الدكتور ديباشيس دوتا، مستشار أول – مجموعة المخاطر، بنك التصدير والاستيراد السعودي، فيصل الغفاري، الرئيس التنفيذي للامتثال في بنك الصين، بجانب نخبة من المتخصصين المحليين والإقليميين في القطاع المصرفي.