سجّلت منصة “الإمارات للعود والعطور” التي أطلقتها غرفة تجارة وصناعة الشارقة خصيصاً لدعم رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة في قطاع العطور، مشاركة ناجحة في معرض “الإمارات للعطور والعود” الذي نظمه مركز إكسبو الشارقة بدعم من غرفة الشارقة، وتختتم فعالياته اليوم الأحد بعد أن شهد على مدار عشرة أيام مشاركة أكثر من 100 عارض و500 علامة تجارية محلية وعالمية مرموقة.
وسلّطت المنصة الضوء على إبداعات رواد الأعمال الإماراتيين الذين قدموا مجموعة من المنتجات المبتكرة في مجال العطور والعود، وحظيت بإقبال الزوار الذين أبدوا إعجابهم بمنتجاتها المميزة التي مزجت بين أصالة الماضي وحداثة الحاضر، مع لمسات عصرية وتركيبات عالية الجودة تجمع بين الزيوت العطرية والمستخلصات النباتية، فضلاً عن مجموعة فاخرة من البخور والعود تحمل أسماء علامات جديدة.
دعم المواهب الإماراتية في مجال العطور
وأكدت منى السويدي مدير المكتب التنفيذي لغرفة تجارة وصناعة الشارقة، مسؤولة منصة “الإمارات للعود والعطور”، حرص غرفة الشارقة على دعم رواد الأعمال والمواهب الإماراتية الشابة من خلال إطلاق المبادرات والبرامج المبتكرة، وتعزيز مشاركتهم في المعارض المحلية والعالمية، مُشيرةً إلى القيمة المضافة التي تُحققها هذه المشاركات لإنجاح مشاريعهم في مختلف المجالات، ومنها مجال العطور والعود الذي يحظى بمكانة خاصة في تراثنا وتقاليدنا، ويتيح لهم التميز بعلامات تجارية جديدة، مشيرة إلى أن المنصة انطلقت في بدايتها بتسعة أعضاء، واستهدفت دعم المواطنين المختصين في صناعة العود والعطور والزيوت العطرية العربية، ووصلت إلى 21 عضوًا تنوعت منتجاتهم لتشمل مجموعة واسعة من العطور العربية والعالمية عالية الجودة، المصنعة جميعها في دولة الإمارات، حيث يتميز كل قسم في المنصة بتخصص معين، فهناك منصات للعود أو للعطور فقط، ومنصات أخرى تجمع بين العود والعطور، وتغطي المنصة جميع إمارات الدولة، لتوفر فرصة مهمة لرواد الأعمال الإماراتيين لعرض منتجاتهم وتبادل الخبرات والتجارب، وتطوير مهاراتهم الحرفية والتسويقية.
تجربة بدأت عام 2020
من بين المشاركات في المنصة مريم الكندي، صاحبة العلامة التجارية “كود سنت”، التي تشارك في معرض “الإمارات للعطور والعود” للمرة الثانية، وتقدم مجموعة متنوعة من المنتجات تشمل العود والبخور والعطور، والتي أوضحت أنّها بدأت مشروعها عام 2020، وتعمل حاليًا على تطوير منتجات جديدة، منها عطور تعتمد تركيبتها على المزج بين العطور الفرنسية والعربية، بالإضافة إلى العود والبخور. وأشارت إلى أنّها تمتلك علامتين تجاريتين، هما “كود سنت” و “كود”، وتقدم كل علامة منتجات وزيوت مختلفة تشهد إقبالًا من الزوار.
مكانة متميزة للعطور
أما مصطفى الزرعوني، مالك شركة “عودنا للعطور والعود”، فأعرب عن شكره لغرفة تجارة وصناعة الشارقة على إتاحة الفرصة للمشاركة في المعرض من خلال المنصة التي تمثل دعمًا مباشرًا لرواد الأعمال الإماراتيين في هذا المجال، ولفت إلى أن لقطاع العطور مكانة متميزة لدى رواد الأعمال الإماراتيين، وأن منصة “الإمارات للعود والعطور” قدمت الحل الذي يسهل وصولهم إلى شريحة واسعة من الجمهور، خاصةً في معرض متخصص بحجم ومكانة معرض الإمارات للعطور والعود، مضيفًا أن المشاركة في المعارض تحقق الهدف منها وهو التواصل مباشرةً مع الجمهور، للتعريف بالعلامات التجارية الإماراتية، وتحدث عن منتجات شركته التي تأسست قبل ثلاث سنوات، والتي تقدم ستة أنواع من العطور الرجالية والنسائية بالإضافة إلى خدمات التوزيع للمناسبات وحفلات الزفاف وغيرها، مع الحرص على استخدام العود الذي يمتاز بالجودة العالية في السوق الإماراتي، ودمج الروائح الخليجية مع اللمسات العالمية والأوروبية في تركيب العطور.
تركيبات عطرية تجمع بين الشرق والغرب
بدوره قال شعيب عبد الله السويدي، صاحب العلامة التجارية “دخان العود”، إنه يشارك للمرة الثانية في المعرض ليقدم مجموعة من العطور ذات التركيبات الخاصة، سعيًا منه للاستفادة من المنصة للتميز في صناعة العطور، لاستقطاب العملاء وتجاوز أي تشابه من خلال استخدام مزيج من العود المتنوع من مختلف الدول الآسيوية، مضيفًا أنه يقدم عطرًا عربيًا شرقيًا بلمسة عالمية، حيث يحتوي على بخور و”برجموت” مع بعض اللمسات الفرنسية، مما يجعله محبوبًا من قبل الجمهور العربي والأجنبي.
إقبال فاق التوقعات
أما عبدالله الشامسي، صاحب علامة “آش عود” من أبوظبي، فقال إن مشاركته في المعرض هي الأولى وفاقت توقعاته من حيث الإقبال الكبير الذي شهده، حيث شارك بمجموعة من العطور التي استخدم في تركيبها بعض الزيوت العربية والفرنسية بالإضافة إلى دهن العود وخشب العود، والمرشات والمُخلطات، وأعرب الشامسي عن شكره للمنظمين على نجاح المعرض.