تستعد المملكة العربية السعودية لاستضافة النسخة الرابعة من المنتدى السعودي للإعلام 2025، الذي ينطلق في العاصمة الرياض خلال الفترة من 19 إلى 21 فبراير، ليؤكد مكانته بصفته أكبر تجمع إعلامي في المنطقة، ومنصة عالمية تجمع كبار صناع القرار والخبراء والمبدعين في صناعة الإعلام.
ويأتي هذا الحدث في ظل التحولات الرقمية المتسارعة التي يشهدها القطاع الإعلامي، مما يجعل المنتدى فرصة حقيقية لاستشراف مستقبل الإعلام، وتعزيز الشراكات الإستراتيجية، ومناقشة أحدث التطورات والتحديات التي تواجه القطاع، خاصة مع بروز التقنيات الحديثة وتأثيرها في المشهد الإعلامي.
وبالتزامن مع المنتدى، يُقام معرض “مستقبل الإعلام” (FOMEX)، الذي يعد الأضخم من نوعه في الشرق الأوسط، حيث يجمع بين التقنيات الحديثة، والتجارب الإعلامية المبتكرة، وأبرز الحلول التقنية المتقدمة في الصناعة الإعلامية، وينقسم المعرض إلى ثلاث مناطق رئيسية: (منطقة التقنيات الحديثة) تسلط الضوء على تطبيقات الواقع الافتراضي والمعزز، ودورها في إعادة تشكيل تجربة الجمهور، و (منطقة الذكاء الاصطناعي) تعرض أحدث الحلول التقنية في إنتاج وتوزيع الأخبار والمحتوى الإعلامي، و (منطقة الإنتاج الإعلامي) تقدم تجارب حية حول أحدث تقنيات التصوير، والبث، والتحرير، والمونتاج الرقمي.
ويشهد المعرض مشاركة واسعة من كبرى الشركات والمؤسسات الإعلامية والتكنولوجية، مثل جوجل، ومايكروسوفت، ونتفليكس، وأمازون برايم، ورويترز، وبلومبرغ، كما يشهد المعرض الظهور الأول في منطقة الشرق الأوسط لوكالة الأنباء الأمريكية في معرض إعلامي ما يوفر فرصًا للتواصل وعقد الشراكات بين مختلف الأطراف الفاعلة في القطاع الإعلامي.
ويستضيف المنتدى شخصيات بارزة في عالم الإعلام والسياسة والتكنولوجيا، مما يعكس مكانته كونه منصة دولية للنقاش والتعاون، ومن بين المتحدثين، رئيس وزراء المملكة المتحدة السابق بوريس جونسون، والمؤسس الرئيس التنفيذي لشركة Money Smart فينود نوير، والرئيس التنفيذي لشركة Fnatic سام ماثيوز، والمدير الإقليمي لشركة Meta فارس عقاد، ورئيس الابتكار في مجموعة الاستشارات الإعلامية خوان سينور.
وأوضح رئيس المنتدى السعودي للإعلام الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون محمد بن فهد الحارثي، أن المنتدى السعودي للإعلام يأتي منسجمًا مع أهداف رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تعزيز مكانة المملكة مركزًا إعلاميًا رائدًا على المستويين الإقليمي والدولي، ودعم التحول الرقمي في القطاع الإعلامي، وتعزيز الاستثمارات في المحتوى المحلي، بما يسهم في تطوير قطاع إعلامي قوي ومستدام، وتمكين المواهب الوطنية الإعلامية، وتعزيز الابتكار في صناعة المحتوى، وتوسيع دائرة الشراكات الإعلامية العالمية، بما يتماشى مع مستهدفات الرؤية في دعم الصناعات الإبداعية وتحفيز النمو الاقتصادي في قطاع الإعلام والترفيه.
وبيّن الحارثي أنه منذ انطلاقته، رسّخ المنتدى السعودي للإعلام نفسه بصفته حدثًا محوريًا في خارطة الإعلام الإقليمي والدولي، ويهدف إلى دفع عجلة التطور الإعلامي عبر الابتكار والتقنية، وبناء جسور التواصل بين المؤسسات الإعلامية العالمية، وتعزيز دور الإعلام في التنمية المستدامة.
ويشهد المنتدى هذا العام حضور نخبة من أبرز الشخصيات الإعلامية وصناع القرار، يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة، ومعالي نائب رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الوطني، رئيس لجنة التحول الوطني الأستاذ محمد بن مزيد التويجري، إلى جانب ممثلي كبرى المؤسسات الإعلامية والتكنولوجية.
وقال الحارثي : “إن المنتدى السعودي للإعلام بدعم وإشراف من معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، يمثل نقلة نوعية في المحتوى والمشاركة الدولية، ونعمل على تعزيز دور الإعلام في مواكبة التحولات الرقمية، وتقديم منصة تجمع الخبراء والمبدعين لمناقشة مستقبل الصناعة الإعلامية”.
وأضاف: “نسعى هذا العام إلى توسيع دائرة التأثير من خلال الجلسات الحوارية المتخصصة، والشراكات الدولية، والمعرض المصاحب الذي يعد الأكبر في الشرق الأوسط لاستعراض أحدث الابتكارات الإعلامية.
وأشار الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون إلى أن المنتدى سيشهد عددًا من الجلسات والمحاور، كما يقام خلاله معرض “مستقبل الإعلام” و “جائزة المنتدى السعودي”، كما سيكتشف المنتدى كيف يمكن للإعلام أن يستفيد من التحولات الرقمية لتحقيق نمو مستدام.
ومن أبرز الجلسات والمحاور التي سيناقشها المنتدى : (الذكاء الاصطناعي ومستقبل الصحافة) يناقش كيف يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل صناعة الإعلام، وتأثيره في الصحافة الرقمية وإنتاج المحتوى، و (الاقتصاد الإعلامي في العصر الرقمي ) يستعرض نماذج الأعمال الإعلامية الحديثة في ظل التحولات الرقمية، والفرص المتاحة لتحقيق الاستدامة المالية، و (التضليل الإعلامي والمصداقية) يبحث في آليات مواجهة الأخبار الزائفة، ودور المؤسسات الإعلامية في تعزيز ثقة الجمهور، و (كأس العالم 2034 والإعلام الدولي) يناقش كيف يمكن للإعلام أن يسهم في الترويج للبطولات العالمية، وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب، و (صناعة الترفيه والبث الرقمي) يستعرض الاتجاهات الجديدة في المحتوى الترفيهي، ومستقبل المنصات الرقمية مثل “نتفليكس”، و”أمازون برايم”، و”شاهد”.