يعد استقبال مولود جديد تجربة مشوقة بالتأكيد، لكن قد ترافقها بعض المفاجآت. والجميع يعلم أن الأطفال الرضع رائعون لكنهم محيّرون في بعض الأحيان. وعليه، لا تقلقي إذا لاحظت بعض السلوكيات غير العادية لدى مولودك الجديد، فهي طبيعية جداً. وفي ما يلي 6 سلوكيات شائعة وغريبة قد تلاحظينها عند طفلك حديث الولادة.
العيون المتقاطعة:
لا تزال عضلات العين لدى الأطفال حديثي الولادة في طور النمو، لذلك من الشائع أن تتحرك أعينهم أو تتقاطع، خاصة عندما يكونون متعبين. قد يبدو هذا مثيراً للقلق، لكنه عادة ما يكون مجرد وسيلة يتعلم بها طفلك تنسيق الرؤية. بحلول عمر 4 أشهر تقريبًا [1] يجب أن تكون أعينهم في محاذاة ثابتة. في هذه الأثناء، قومي بتحفيز البصر عند طفلك باستخدام هاتف متحرك بألوان متباينة عالية فوق سريرهم (مثبت بشكل آمن، بالطبع!). الإضاءة الطبيعية الناعمة في الحضانة يمكن أن تساعدهم أيضًا على التكيف من دون المبالغة في التحفيز.
تقشّر الجلد:
قد يبدأ جلد طفلك بالتقشر أو التجعد في الأسابيع الأولى من عمره. هذه عملية طبيعية وتساعدهم على التخلص من الطبقة الواقية التي ولدوا بها. كل ما هو مطلوب هو حمام فاتر وتنظيف لطيف جداً – في بعض الأحيان، مجرد لمسة خفيفة من غسول أطفال موثوق به، يمكن أن تساعد في الحفاظ على توازن الرطوبة الطبيعي. ويكمن الحل باستخدام هذه المنتجات باعتدال، مع التركيز على العناية اللطيفة من دون المبالغة في ذلك. [2]
حب الشباب الطفولي:
تلك النتوءات الحمراء الصغيرة على خدودهم؟ حب الشباب عند الأطفال، أو حب الشباب الوليدي، هو حالة جلدية شائعة تظهر عادةً بعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع من الولادة، وتأخذ شكل بثور صغيرة حمراء أو بيضاء على خدود الطفل أو أنفه أو جبهته، وتؤثر على حوالي 20% من الأطفال حديثي الولادة. ولا يزال السبب الدقيق وراء ظهورها غير مفهوم ، ولكن يُعتقد أنه مرتبط بالتغيرات الهرمونية التي تحفز الغدد الدهنية لدى الطفل. ولحسن الحظ، عادةً ما يختفي حب الشباب عند الأطفال من تلقاء نفسه خلال بضعة أسابيع إلى أشهر من دون ترك ندبات. للعناية ببشرة طفلك الرقيقة، نظفي وجهه بلطف بالماء الفاتر وقطعة قماش ناعمة، باستخدام صابون أو منظف آمن للأطفال (وتجنبي الفرك!). إذا استمر حب الشباب لأكثر من بضعة أشهر أو بدا شديدًا، استشيري طبيب الأطفال للحصول على مزيد من التوجيه. [3] [4]
الحازوقة المستمرة:
الحازوقة هي رد فعل ناتج عن عدم نضج الحجاب الحاجز الذي يتكيف مع التنفس أو البلع أو حتى الرضاعة. وفي حين أن صوت الحازوقة يبدو ممتعاً، إلا أنها نادرًا ما تزعج الأطفال. ولتسهيل الأمر، حاولي وضع طفلك في وضع مستقيم بعد الرضاعة في زاوية هادئة في غرفته. إذا أصابت الحازوقة طفلك أثناء وقت اللعب، فاستمتعي باللحظة. إنها علامة على أن نظامهم العصبي يتطور بشكل صحيح! [5]
منعكس الدهشة أو “منعكس مورو”:
تلك الرعشة الرائعة للذراعين عندما يسمعون ضجيجاً عالياً؟ إنه منعكس مورو، وهو استجابة غريزية للمنبهات. وعلى الرغم من أن هذا المنعكس مذهل، فإنه عادة ما يتلاشى لمدة تتراوح بين 5 إلى 6 أشهر. ويمكن أن يساعدهم التقميط على الشعور بالأمان (تأكد من أن الوركين لديهم مساحة للحركة!)، في ببيئة نوم آمنة: مرتبة سرير ثابتة، من دون بطانيات فضفاضة، وغرفة خالية من الحبال المتدلية أو الأضواء الساطعة. [6]
تحديات النوم والأنماط الغريبة:
يمكن أن يكون نوم الأطفال حديثي الولادة غير متوقع بقدر ما هو محبب. فمن الشائع أن يتبع الأطفال الرضع نمط نوم متقطع، مما يعني أنهم ينامون على عدة دفعات قصيرة طوال النهار والليل بدلاً من النوم على فترات طويلة. وفي بعض الأمسيات، قد تلاحظين أن طفلك يبدو مستيقظًا تمامًا أو مضطربًا على نحو غير عادي. وتعد هذه الاختلافات جزءًا من عملية النمو الطبيعية لديهم حيث يقومون تدريجيًا ببناء روتين نوم أكثر انتظاماً. [7] إذا كنت تجدين صعوبة في تهدئة طفلك الصغير، فقد تستمتعين بتجربة روتين الخطوتين الليلي من جونسون لنوم أفضل. إنها طريقة بسيطة تتضمن مجرد احتضان لطيف ولحظة هادئة معًا تساعد في الإشارة إلى وقت النوم. يجد العديد من الآباء أن هذا الروتين السهل يمكن أن يشجع تدريجيًا على نمط نوم أكثر اتساقًا دون أي ضجة.
إن الأطفال حديثي الولادة يحملون العديد من المفاجآت، وعلى الرغم من أن بعض تصرفاتهم قد تبدو غريبة، إلا أنها عادة ما تكون مجرد جزء من تطورهم. تذكري أن كل طفل مميز بطريقته الخاصة، وما هو طبيعي بالنسبة لشخص قد لا يكون كذلك بالنسبة لآخر. لا تترددي في التواصل مع طبيب الأطفال الخاص بك، إذا شعرتِ بالحيرة. ففي النهاية، الأبوة والأمومة هي رحلة للتعلم واحتضان اللحظات الغريبة والرائعة في كل خطوة.
