تأكيداً على استمرار النجاحات المحققة من التعاون المشترك، بين صندوق الاستثمار الخيري لدعم ذوي الإعاقة “عطاء” وجمعية الدمج لذوي الإعاقة لتنمية المجتمع بأسيوط، وقعت الأستاذة أميرة الرفاعي المدير التنفيذي لصندوق عطاء والدكتورة سالي أبادير المدير التنفيذي لجمعية الدمج مشروعين لتطوير مدرسة النور للمكفوفين بمحافظة المنيا والتوسع في الدمج التعليمي للطلاب ذوي الإعاقات الذهنية والبصرية والتوحد وفرط الحركة وصعوبات التعلم في مدارس الدمج. حيث يهدف التطوير التكنولوجي لمدرسة النور للمكفوفين بمحافظة المنيا توفير الأدوات التعليمية والتكنولوجية المتطورة ذات جودة لمواكبة التطور الحالي، وبناء قدرات المعلمين وتدريب الطلبة على استخدامها وذلك في ضوء التجربة الناجحة لمشروع التطوير التكنولوجي لمدرسة النور للمكفوفين بمحافظة أسيوط والرغبة في استخدامه كنموذج رائد قابل للتطبيق في مدرسة النور للمكفوفين بمحافظة المنيا، والذى حظى بإشادة وزارة التربية والتعليم وقيادات محافظة أسيوط حيث تم تجهيز المرحلة الابتدائية بالمدرسة من خلال توفير 66 آلة بركينز، وتدريب 66 طالب من المرحلة الابتدائية على برايل، وبناء قدرات 18 معلم لتدريسها، هذا بالاضافه الي تجهيز معمل تكنولوجيا متكامل للمرحلتين الإعدادية والثانوية وتدريب 60 طالبا في المراحل الاعدادي والثانوي على استخدام التكنولوجيا المساعدة وبناء قدرات 6 معلمين. وتم الوصول إلى نتائج متميزة بالمشروع حيث تحسن 84% من الطلاب بالمرحلة الابتدائية في مهارات القراءة والكتابة بطريقة برايل بنسب تحسن أكثر من 80%، وعلى مستوى الطلاب بالمرحلة الإعدادية والثانوية فقد تحسن 72% من الطلاب في مهارات الحاسب الآلي والتكنولوجيا المساعدة بنسب تحسن أكثر من 80%. كما تم تنفيذ ورش تثقيفية ورفع الوعي لـ 70 معلم و115 طالب، و120 أسرة لدعم التعامل مع الطلاب ذوي الإعاقة البصرية وتعزيز دمجهم، مما جعل المدرسة نموذجاً رائداً وقابلاً للتطبيق في مدارس النور للمكفوفين على مستوى الجمهورية.

وأكدت الأستاذة أميرة الرفاعي المدير التنفيذي لصندوق عطاء أن التوسع في مشروعات الدمج التعليمي للطلاب ذوي الإعاقات الذهنية والبصرية والتوحد وفرط الحركة وصعوبات التعلم هو استكمال الشراكة المثمرة بين الطرفين والأثر المحقق على الطلاب ذوي الإعاقة من خلال مشروعات “مدارس مرحبة ومتطورة” في المرحلتين الأولى والثانية في محافظتي القاهرة وأسيوط، والتي ساهمت في دعم وتعزيز فرص التعليم الدامج للطلاب ذوي الإعاقة حيث شهدت المرحلتين السابقتين تفعيل الدمج المدرسي للطلاب ذوي الإعاقات البصرية والذهنية في 63 مدرسة بمحافظات القاهرة وأسيوط دعماً لمحور تكافؤ الفرص التعليمية كما بلغ عدد الطلاب المستفيدين من غرف المصادر 310 طالباً من الطلاب ذوي الإعاقة وتوفير أدوات مساعدة مثل العصا البيضاء والمكبرات والأدوات المساعدة الأخرى لعدد 29 طالب مستهدف وتم تأهيل 42 طالب ذوى إعاقة بصرية على استخدام وسائل التكنولوجيا المساعدة، مثل اللاب توب والسطر الإلكتروني. وسوف تشهد المرحلة المقبلة توفير خدمات لعدد 387 طالب من ذوي الإعاقة على مدار عامين في 71 مدرسة حكومية بالمراحل الابتدائية، والاعدادية، والثانوية.
والجدير بالذكر ان “عطاء” هو أول صندوق استثمار خيري ينشأ في مصر، وقد حرص مؤسسوه على أن يكون تركيزه في مجال دعم الأشخاص ذوي الإعاقة. وشدد على أنه من أهم مزايا آلية صناديق الاستثمار الخيرية هي ضمان استدامة التمويل حيث لا يتم الصرف من أصل الاموال، ولكن من عوائد استثمارها. كذلك نجد أن هناك فصل بين توجيه الأموال وتنفيذ المشروعات الخيرية والاجتماعية إضافة إلى تولى شركة متخصصة مرخص لها من الهيئة العامة للرقابة المالية إدارة محفظة الصندوق الاستثمارية، وكل ذلك يحقق رقابة أفضل ويعزز من أداء الصندوق. ولفت إلى أن الاستثمار في الخير بشراء وثائق صندوق الاستثمار الخيري لدعم ذوي الإعاقة” عطاء” متاح للأفراد والشركات وغيرها من الأشخاص الاعتبارية من خلال فروع عدد من البنوك التجارية المصرية إضافة إلى بنك ناصر الاجتماعي.