أكد الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن في مصر، أن صناعة الدواجن تُعد ركيزة أساسية في تحقيق هدف الدولة المتمثل في الوصول إلى 100 مليار دولار صادرات خلال السنوات المقبلة، وهي الخطة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2022 لخفض العجز التجاري وتعزيز موارد النقد الأجنبي.
وأوضح الزيني في تصريحات صحفية، أن القطاع كان يحقق الاكتفاء الذاتي قبل عام 2006 وكان يصدر نحو 7% من إنتاجه، لكن انتشار أنفلونزا الطيور أدى إلى توقف الصادرات، قبل أن تنجح جهود وزارة الزراعة في اعتماد 37 منشأة خالية من الفيروس، ما يمهد الطريق أمام استئناف التصدير.
وأشار الزيني إلى أن مصر تمتلك قدرات إنتاجية ضخمة تؤهلها للانطلاق بقوة في الأسواق الإقليمية، خاصة في مجالات تربية جدود الدواجن التي قد تصل إلى 400 ألف جدة، إلى جانب قطاع أمهات التسمين الذي تصل طاقته إلى 18 مليون أم، وهو ما يتيح لمصر إنتاج كتاكيت التسمين وتصدير البيض المخصب. كما أوضح أن هناك طلبًا متزايدًا على منتجات البيض المجفف والمبستر، في حين يعمل قطاع بيض المائدة حاليًا بنسبة 60% فقط من طاقته، ما يفتح الباب أمام التوسع في التصدير واستغلال الطاقة الإنتاجية المعطلة.
وأكد أن بعض الجهات المعنية ما زالت تتحفظ على التوسع في التصدير خوفًا من تأثيره على السوق المحلي، إلا أن هذه المخاوف غير مبررة حسب رأيه، إذ تمتلك مصر فائضًا إنتاجيًا واضحًا في جميع حلقات صناعة الدواجن، بحسب رؤية الإخبارية، مشيرا إلى أن التصدير لن يؤدي إلى نقص أو ارتفاع في الأسعار محليًا، بل سيسهم في فتح أسواق جديدة، وتشغيل الطاقات غير المستغلة، وتوفير فرص عمل جديدة، إلى جانب تعزيز مكانة المنتج المصري على الساحة الدولية.
وشدد الزيني على أهمية وضع خطة واضحة للتنسيق بين وزارة الزراعة واتحاد منتجي الدواجن، تشمل تحديد الكميات الممكن تصديرها وتشجيع الشركات على زيادة الإنتاج. كما دعا إلى الاستجابة لجميع طلبات التصدير الجادة، خاصة أن الأسواق الإقليمية تفضل التعاقدات السنوية والتوريد المستمر. واعتبر أن تفعيل هذه الرؤية سيسهم بفاعلية في دعم استراتيجية الدولة للنمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة عبر قطاع الدواجن الحيوي.