في يوم يحمل معاني البطولة والعطاء، يوم السادس من أكتوبر، جددت الدولة المصرية عهدها مع من قدموا أغلى ما يملكون في سبيل الوطن.
فقد شهدت القاهرة توقيع بروتوكول تعاون بين الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات وصندوق تكريم شهداء وضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والإرهابية والأمنية وأسرهم، تأكيدًا لحرص الدولة على رد الجميل لأسر الأبطال الذين كتبوا بدمائهم صفحات العزة والكرامة.
وبموجب هذا التعاون، وجّه الجهاز شركات المحمول بمنح خصم 50٪ لأسر الشهداء والمصابين على خدمات الاتصالات، دعمًا لهم وتيسيرًا للاستفادة من الخدمات الرقمية الحديثة، بما يعكس تقدير المجتمع كله لتضحياتهم.
وقال المهندس محمد شمروخ، الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، إن هذا التعاون هو “رسالة تقدير لأسر الشهداء الذين ضحّوا من أجل أن نحيا جميعًا في أمن وسلام”، مؤكدًا أن الجهاز سيواصل تقديم كل أشكال الدعم التكنولوجي لهم.
من جانبه، أعرب اللواء السيد الغالي، رئيس مجلس إدارة الصندوق، عن اعتزازه بهذه الخطوة التي تجسد اهتمام القيادة السياسية بكل من ضحّى من أجل الوطن، مشيرًا إلى أن “ما تقدمه الدولة لأسر الشهداء هو أقل ما يمكن ردّه لتلك التضحيات العظيمة”.
ويأتي هذا البروتوكول ليؤكد أن مصر لا تنسى أبناءها، وأن التكريم لا يقتصر على الكلمات، بل يمتد إلى مبادرات عملية تمس حياة أسر الشهداء والمصابين وتمنحهم الأمان والدعم والتقدير الذي يستحقونه.