مع تحول الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية إلى جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية، تعمل باراكير الإمارات على زيادة الوعي بالمشكلة المتنامية لإجهاد العين الرقمي، المعروف أيضًا باسم متلازمة رؤية الكمبيوتر. هذه الحالة الحديثة تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم وأصبحت شائعة بشكل متزايد في دولة الإمارات حيث تضيف ساعات العمل الطويلة، والاستخدام المكثف للتقنيات والبيئات المكيفة ضغطًا إضافيًا على العينين.
ينتج إجهاد العين الرقمي عن التحديق لساعات طويلة في الشاشات دون انقطاع، مما يقلل من معدل الرمش الطبيعي ويعرض العينين للضوء الأزرق والوهج أو ينتج عن الجلوس بوضعيات خاطئة ومسافات مشاهدة غير مناسبة. تشمل الأعراض إرهاق أو جفاف العينين وتشوش الرؤية، والصداع، واضطرابات النوم. ولدى الكثيرين، يمكن أن يؤدي هذا الانزعاج إلى تراجع الإنتاجية وصعوبة التركيز وانخفاض جودة الحياة.
الأطفال هم الأكثر عرضة لإجهاد العين الرقمي إذ أن أعينهم لا تزال في طور النمو وليست مهيأة للتركيز لفترات طويلة عن قرب. فالساعات الطويلة على الأجهزة اللوحية أو منصات التعلم الإلكتروني قد تؤدي سريعًا إلى شعور بإرهاق العين وفركها أو صعوبة في التركيز. ومع ذلك، فإن المهنيين والبالغين الأكبر سنًا ليسوا محصنين. فقد يتطور إجهاد العين لدى البالغين تدريجيًا وغالبًا ما يُعزى خطأً إلى التعب العام مما يقلل من الأداء في العمل. وحتى المتقاعدون الذين يستخدمون الأجهزة للتسوق أو التواصل الاجتماعي قد يتأثرون بذلك.
إلى جانب الانزعاج الجسدي، يحمل إجهاد العين الرقمي تأثيرًا نفسيًا وعاطفيًا. بالنسبة للأطفال، يصبح التعلم أكثر إحباطًا وصعوبة. أما بالنسبة للبالغين العاملين، فتستنزف الأيام الطويلة أمام الشاشات طاقتهم وثقتهم بأنفسهم. وللعائلات، يساهم ذلك في زيادة مستويات التوتر التي تنعكس على الحياة اليومية.
ورغم أن استراتيجيات بسيطة مثل اتباع قاعدة 20-20-20 (أخذ استراحة لمدة 20 ثانية للنظر إلى شيء يبعد 20 قدمًا كل 20 دقيقة)، وتحسين إعدادات الشاشات والتحكم في الانعكاسات الضوئية، يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض إلا أن الرعاية المتخصصة غالبًا ما تكون ضرورية.
في باراكير الإمارات، يستخدم الأطباء أدوات تشخيص متقدمة لتقييم إجهاد العين الرقمي وتقديم حلول مصممة خصيصًا لكل حالة. وتشمل هذه الحلول نظارات الكمبيوتر الطبية وعدسات تصفية الضوء الأزرق، والعلاجات الطبية لجفاف العينين. ومن خلال التركيز على الوقاية والعلاج معًا، تساعد باراكير المرضى على تبني عادات صحية أمام الشاشات مع حماية الرؤية على المدى الطويل.
قد يُعتبر إجهاد العين الرقمي وباءً عصريًا إلا أنه يمكن السيطرة عليه، ومع الإرشاد المتخصص لا يجب أن يكون الانزعاج أمرًا لا مفر منه. تلتزم باراكير الإمارات بمساعدة المرضى من جميع الأعمار على الحصول على رؤية واضحة ومريحة وضمان أن تساهم التكنولوجيا في تحسين حياتهم اليومية بدل أن تؤثر سلبًا عليها.