مع اقتراب نهاية فصل الخريف، يتزايد اهتمام طلاب المدارس وأولياء أمورهم في المملكة العربية السعودية بمعرفة تفاصيل تطبيق الدوام الشتوي للعام الدراسي 1447، حيث تبدأ إدارات التعليم في مختلف المناطق بالتحول إلى التوقيت الشتوي بما يتناسب مع الظروف المناخية وانخفاض درجات الحرارة، وذلك لضمان راحة الطلاب وتوفير بيئة تعليمية آمنة ومناسبة خلال فصل الشتاء.
تأتي خطوة تطبيق نظام الدوام الشتوي في إطار حرص وزارة التعليم السعودية على تطوير العملية التعليمية وتحسين بيئة الدراسة، بما يتوافق مع أهداف رؤية المملكة 2030 التي تركز على رفع جودة التعليم وتوفير المرونة اللازمة للإدارات التعليمية لتحديد المواعيد الأنسب لكل منطقة.
وتُمنح إدارات التعليم في المناطق المختلفة صلاحية تحديد موعد بدء تطبيق الدوام الشتوي وفقاً للظروف الجوية لكل منطقة، بما يراعي خصوصية الطقس وتفاوت درجات الحرارة بين شمال المملكة وجنوبها وشرقها وغربها.
وفي هذا الإطار، أعلنت الإدارة العامة للتعليم في منطقة المدينة المنورة عن بدء تطبيق الدوام الشتوي في جميع مدارس التعليم العام للبنين والبنات اعتباراً من يوم الأحد 11 ربيع الآخر 1447هـ الموافق 2 نوفمبر 2025م.
وأوضحت الإدارة أن الاصطفاف الصباحي لمدارس البنين سيبدأ في تمام الساعة السابعة والنصف صباحاً، على أن تبدأ الحصة الأولى الساعة السابعة وخمس وأربعين دقيقة، فيما سيكون الاصطفاف الصباحي لمدارس البنات في الساعة السابعة والربع صباحاً، وتبدأ الحصة الأولى عند الساعة السابعة والنصف.
كما أعلنت إدارة تعليم الرياض عن بدء العمل بالدوام الشتوي للعام الدراسي 1447 ابتداءً من يوم الأحد 2 نوفمبر 2025م، الموافق 11 جمادى الثاني 1447هـ، ليستمر تطبيق هذا التوقيت حتى نهاية دوام يوم الاثنين 17 فبراير 2026م الموافق 29 شعبان 1447هـ.
وأشارت الإدارة إلى أن الاصطفاف الصباحي في مدارس العاصمة سيبدأ عند الساعة 6:45 صباحاً، بينما تبدأ الحصة الأولى عند الساعة السابعة تماماً في جميع مدارس البنين والبنات.
ويأتي تحديد مواعيد الدوام الشتوي ضمن التقويم الدراسي الشامل الذي أعلنته وزارة التعليم السعودية في وقت سابق، ويتضمن هذا التقويم تفاصيل العام الدراسي الكامل، بما في ذلك مواعيد الفصول الدراسية الثلاثة، والإجازات الرسمية والمطولة، وبداية ونهاية كل فصل دراسي.
ويُعمل بالتوقيت الشتوي عادة لعدة أشهر، قبل أن تعود المدارس إلى التوقيت الصيفي مع بداية شهر رمضان 1447هـ، تماشياً مع تغير ظروف الطقس ودرجات الحرارة.
ويهدف هذا النظام إلى تحقيق توازن بين متطلبات العملية التعليمية وظروف الطقس الموسمية، بما يضمن استمرار انتظام الدراسة دون تأثر من برودة الطقس أو تقلباته.
كما يسهم تطبيق الدوام الشتوي في تعزيز انضباط الطلاب، وتقليل حالات التأخر الصباحي التي تزداد عادة في فترات انخفاض درجات الحرارة، وهو ما ينعكس إيجاباً على الأداء الدراسي وسير العملية التعليمية في مختلف مناطق المملكة.







