أداء سهم سابك اليوم انعكس التحول في معنويات السوق تجاه قطاع البتروكيماويات بعد إعلان نتائج الربع الثالث وتطورات الاقتصاد العالمي، حيث أغلق السهم عند مستوى قرب 58.70 ريال بتراجع يومي يقارب 1.8 في المئة مع حجم تداول مرتفع نسبياً مقارنة بالمتوسطات الأخيرة.
الانخفاض كان جزءاً من موجة أوسع شهدتها الأسواق الخليجية خلال الجلسة نتيجة خلط من عوامل خارجية ومحلية، أبرزها تراجع أرباح بعض الشركات الكبرى وخلافات حول مسار خفض أسعار الفائدة الأمريكية المقبلة مما أعاد تسعير المخاطر لدى المستثمرين.
وانعكاس ذلك على سابك جاء سريعاً لأن النتائج الفصلية أظهرت ضغوطاً على هوامش الربح في بعض القطاعات النهارية، ما دفع بعض المتعاملين إلى جني أرباح بعد صعود سابق خلال الأسابيع الماضية.
من منظور أرباح الشركة وتواصلها مع السوق، أبلغت سابك المستثمرين بتوقعات تضمنت استقراراً نسبياً في الطلب للربع الرابع من 2025 مع تركيز متزايد على منتجات منخفضة الكربون وتوسعة محفظة الابتكار، وهي رسالة هدفت لطمأنة الأسواق حول القدرة على التكيّف مع ضعف الطلب في بعض المناطق.
هذه الرسائل لم تمنع ضغط السوق قصير الأمد لكنها تضع إطاراً استراتيجياً يساعد على تهدئة التوقعات المتوسطة.
من الناحية الفنية المؤشرات تشير إلى إشارة بيع قوية على الإطار اليومي استناداً إلى المتوسطات المتحركة وزخم التداول، ما يعني أن مزيداً من التراجع قد يظهر إذا لم يعد السوق إلى مستوى دعم واضح أو تظهر أخبار إيجابية تعيد بناء الثقة،على المدى القصير سيظل السهم عرضة لتقلبات مرتبطة بتقلبات أسعار النفط وتوقعات السياسة النقدية العالمية.
توقعات المستثمرين في الفترة القادمة تنقسم بين متحفظين يرون أن الضغوط الربحية للفصل الحالي قد تحفّز جولات تصحيح أقصر، ومتفائلين يراهنون على قوة الميزانية والانتقال نحو منتجات متقدمة ومنخفضة الانبعاثات كقوة دافعة للنمو المتوسط والطويل الأجل.
وسيظل توقيت وضوح الرؤية مرتبطاً بنتائج تشغيلية أفضل في الأشهر المقبلة وإشارات قاطعة من البنوك المركزية العالمية بشأن مسار أسعار الفائدة.







