أعلنت ديسربتك فنتشرز، صندوق رأس مال مخاطر متخصص في التكنولوجيا المالية، عن استثمارها في شاري (Chari)، وهي شركة ناشئة مدعومة من Y Combinator تعمل على تحويل قطاع التجزئة في المغرب إلى شبكة تكنولوجيا مالية على مستوى البلاد. ويعد هذا أول استثمار للصندوق في المغرب وثاني استثمار له في إفريقيا خارج مصر، مما يعكس التزامه المتزايد بدعم الابتكار في مجال التكنولوجيا المالية في القارة.
تأسست شاري في عام 2020 على يد إسماعيل بالخياط وصوفيا العلج، وقد طورت منصة تكنولوجيا مالية مرخصة تحوّل آلاف المتاجر إلى نقاط وصول للخدمات والمدفوعات الرقمية. ومن خلال رخصة صادرة عن بنك المغرب، تمكن شاري التجار من العمل كمراكز مالية لمجتمعاتهم، ما يتيح للمستهلكين الوصول إلى خدمات لم تكن متوفرة لهم من قبل.
وعلى الرغم من أن تطبيقها المحمول يسمح أيضًا لتجار التجزئة بطلب السلع الاستهلاكية من موزعي السلع سريعة الدوران (FMCG) مع تسليم سريع، فإن مهمة شاري تتجاوز التجارة الإلكترونية. فهي تعمل على رقمنة التدفقات المالية في الاقتصاد غير الرسمي، وتقليل الاعتماد على النقد، وتوفير رأس مال تشغيلي فوري، وإدماج حلول التأمين والمدفوعات في العمليات اليومية للتجار. ومن خلال ذلك، تبني شاري ما يمكن أن يُصبح العمود الفقري المالي لاقتصاد التجزئة غير الرسمي في المغرب.
وقال محمد عكاشة، الشريك الإداري في ديسربتك فنتشرز:
“استثمارنا في شاري يمثل محطة مهمة في مسيرة ديسربتك. شاري تعيد تعريف كيفية تقديم الخدمات المالية على المستوى الشعبي. من خلال تمكين المتاجر الصغيرة من العمل كنقاط وصول مالية، تبني شاري الأساس لبنية تحتية مالية شاملة في المغرب. هذا هو بالضبط النوع من النماذج التحويلية الذي نسعى إلى دعمه في جميع أنحاء إفريقيا.”
وبوجود أكثر من 20,000 تاجر تم ضمهم بالفعل إلى المنصة، تنمو شاري بسرعة لتصبح المنصة المفضلة للتجارة والخدمات المالية في إفريقيا الفرانكفونية.
وقال إسماعيل بالخياط، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة شاري :
“نحن سعداء بانضمام ديسربتك فنتشرز كشريك في رحلتنا. بدعم ديسربتك، سنسرع مهمتنا في تحويل كل متجر زاوية إلى نقطة وصول مالية. معًا، سنواصل بناء تقنيات تدفع نحو الشمول المالي والنمو الاقتصادي في إفريقيا.”
يأتي هذا الاستثمار كجزء من جولة التمديد للسلسلة A لشركة شاري ، وبموجب الصفقة، ستنضم ديسربتك فنتشرز إلى مجلس إدارة شاري للعمل عن كثب مع الفريق المؤسس لتعزيز نموها الإقليمي ورؤيتها في مجال التكنولوجيا المالية.