تعرف سوق الادخار في مصر خلال عام 2025 حالة من النشاط الملحوظ، مدفوعًا بتنافس البنوك المحلية على تقديم أوعية ادخارية متعددة تلبي احتياجات مختلف شرائح العملاء، وسط سعي مستمر لتعزيز جاذبية الجنيه المصري وتوفير أدوات استثمارية آمنة ذات عائد مضمون.
وتتصدر شهادات الادخار الثلاثية اهتمامات المواطنين والمستثمرين، نظرًا لمدتها المتوسطة وعوائدها التي تتنوع ما بين الثابت والمتناقص واليومي، إلى جانب الشهادات الدولارية التي تشهد إقبالًا من فئة معينة تبحث عن الاحتفاظ بمدخراتها بالعملة الأجنبية.
ويواصل بنك مصر، أحد أكبر البنوك الحكومية، طرح باقة متنوعة من الشهادات الثلاثية التي تختلف في العائد ودورية الصرف بما يتيح خيارات متعددة تتناسب مع رغبات العملاء.
وتأتي شهادة القمة الثلاثية في مقدمة المنتجات الأكثر استقرارًا، إذ تقدم عائدًا ثابتًا قدره 17% سنويًا يصرف شهريًا طوال مدة الشهادة البالغة ثلاث سنوات.
ويعد هذا النوع مناسبًا لمن يفضلون عائدًا مستقرًا دون تغير، مع ضمان الحصول على أرباح دورية ثابتة.
أما شهادة ابن مصر الثلاثية فتتميز بعائد متناقص يبدأ من نسبة مرتفعة في عامها الأول قبل أن يتراجع تدريجيًا في العامين التاليين.
ويبلغ العائد 20.5% في السنة الأولى، ثم 17% في السنة الثانية، ليصل إلى 13.5% في السنة الثالثة، مع صرف العائد شهريًا.
ويستهدف هذا النوع من الشهادات العملاء الذين يرغبون في تحقيق أعلى استفادة ممكنة من العائد خلال العام الأول، خاصة في ظل التغيرات الاقتصادية ومعدلات التضخم.
وتبرز شهادة يوماتي الثلاثية كأحد الخيارات الحديثة التي لاقت رواجًا كبيرًا خلال العام الجاري، حيث تقدم عائدًا يصل إلى 23.75% سنويًا، يتم صرفه يوميًا، مما يمنح العملاء سيولة نقدية مستمرة.
ويعد هذا الطرح مناسبًا لمن يفضلون الحصول على عائد سريع ومتكرر دون الانتظار إلى نهاية الشهر أو الربع المالي، مع الاحتفاظ بميزة الاستثمار طويل المدى.
وفيما يتعلق بالشهادات الدولارية، يطرح بنك مصر شهادة ادخارية لمدة ثلاث سنوات بعائد يتنوع وفق دورية الصرف.
ويبلغ العائد الشهري 4.75% سنويًا، بينما يصل العائد الربع سنوي إلى 4.77%، ويرتفع العائد النصف سنوي إلى 4.80%، في حين يحقق العائد السنوي أعلى نسبة وهي 4.85%.
وتُعد هذه الشهادات ملاذًا آمنًا للعملاء الذين يحتفظون بمدخراتهم بالدولار ويرغبون في عائد ثابت دون تعرض لروافع سعر الصرف.
وتعكس هذه الباقة المتنوعة من الشهادات توجهًا واضحًا داخل الجهاز المصرفي لتعزيز الثقة في السوق المحلي وتقديم حلول ادخارية متعددة تستوعب مختلف التفضيلات.
كما تبرز رغبة البنوك في زيادة حجم الودائع، خاصة مع المنافسة القوية بين البنوك الحكومية والخاصة على جذب العملاء في ضوء التغيرات الاقتصادية المحلية والعالمية.
في الوقت ذاته، تظل شهادات الادخار الثلاثية واحدة من أهم الأدوات التي يعتمد عليها المواطن المصري في تحقيق استثمار آمن بعيدًا عن مخاطر تقلبات السوق، مع ضمان عائد ثابت يحقق قدرًا من الاستقرار المالي.
ومن المتوقع استمرار الإقبال على هذه الشهادات خلال الفترة المقبلة، خصوصًا مع حرص البنوك على تطوير منتجاتها وتقديم خيارات مرنة تلائم احتياجات العملاء المتجددة.









