أعلنت هيئة الإسكان الاجتماعي عن مجموعة من الأسباب والحالات التي قد تؤدي إلى إلغاء تخصيص شقق سكن مصر خلال عام 2025، وذلك في إطار حرصها على تنظيم عملية التخصيص وضمان حقوق المستفيدين وتنفيذ السياسات السكنية للدولة بشكل منظم.
تأتي هذه الإجراءات لضمان استقرار السوق العقاري وحماية أموال المواطنين، فضلاً عن تعزيز الالتزام بالقوانين واللوائح المنظمة لعملية التخصيص.
تتمثل أبرز أسباب إلغاء التخصيص في عدم استكمال سداد نصف قيمة الوحدة السكنية خلال المهلة المحددة من قبل الهيئة، حيث يشترط على المستفيدين الالتزام بمواعيد السداد المحددة لضمان استمرار التخصيص.
كما يؤدي التأخر في سداد قسطين متتاليين من الأقساط الشهرية أو السنوية إلى فقدان الحق في الوحدة، وهو ما يفرضه النظام المالي للإسكان لضمان سير العملية بشكل عادل ومنظم.
إضافة إلى ذلك، من الحالات التي تؤدي إلى الإلغاء التصرف في الوحدة السكنية دون الحصول على موافقة مسبقة من الهيئة، سواء بالبيع أو التأجير أو التنازل، حيث تعتبر هذه المخالفات خرقاً لشروط التخصيص.
وتشدد الهيئة على ضرورة التزام المستفيدين بالغرض السكني للوحدة، وأي محاولة لتغيير الغرض من السكني إلى تجاري أو أي استخدام آخر تعتبر سبباً وجيهاً لإلغاء التخصيص، وذلك حفاظاً على الهدف الاجتماعي للمشروع واستمرارية الدعم المقدم للفئات المستحقة.
كما يتم مراقبة التزام المستفيدين بشروط التخصيص بشكل دوري، وتشمل هذه الإجراءات التأكد من سداد الأقساط في مواعيدها، وعدم وجود مخالفات في استخدام الوحدة، والتأكد من عدم إجراء أي تحويلات أو بيع غير مصرح بها.
وتؤكد الهيئة أن عملية التخصيص ترتبط بالالتزام الكامل بشروط العقد المبرم بين المستفيد والهيئة، وأن أي مخالفة لشروط العقد قد تؤدي إلى فقدان الوحدة، مع الاحتفاظ بالحق في استرداد أي مبالغ مدفوعة وفق القوانين المنظمة.
من جانبها، تحرص الهيئة على توعية المواطنين المستفيدين بجميع الشروط والإجراءات الخاصة بالتخصيص، حيث يتم توجيه تنبيهات مستمرة للمستفيدين حول مواعيد السداد وأهمية الالتزام بالغرض السكني للوحدة، بالإضافة إلى التوضيح حول المخالفات التي قد تؤدي إلى الإلغاء.
وتعمل هذه الإجراءات على تقليل حالات الإلغاء وضمان استفادة أكبر عدد من المواطنين من مشروعات الإسكان الاجتماعي بما يتوافق مع قدراتهم المالية واحتياجاتهم السكنية.
كما أن الهيئة توفر قنوات اتصال متعددة للمستفيدين للإبلاغ عن أي استفسارات أو مشكلات تواجههم أثناء عملية السداد أو استخدام الوحدة، وذلك بهدف تسهيل التواصل وحل أي مشكلات قبل أن تصل إلى مرحلة الإلغاء.
ويؤكد المسؤولون أن الهدف الأساسي من هذه الإجراءات هو تنظيم عملية التخصيص بما يحقق العدالة بين جميع المستفيدين ويضمن التوزيع الأمثل للوحدات السكنية، فضلاً عن المحافظة على الموارد المالية للدولة وضمان استدامة مشروعات الإسكان الاجتماعي في مختلف المدن الجديدة والمبادرات الحكومية.
تأتي هذه الضوابط والإجراءات ضمن استراتيجية شاملة لتعزيز الثقافة السكنية لدى المواطنين وضمان الالتزام بالمعايير المطلوبة للحصول على الدعم السكني، كما تسهم في تحقيق الاستقرار المجتمعي وتقليل المشكلات القانونية المتعلقة بالتخصيص غير النظامي للوحدات.







