يترقب المسلمون في مصر والعالم الإسلامي حلول شهر رمضان المبارك لعام 2026 مع اقتراب العد التنازلي لأقل من مئة يوم على بدء الشهر الكريم.
وتمثل هذه الفترة حالة روحانية خاصة لدى الأسر، حيث تبدأ الاستعدادات المبكرة لاستقبال الشهر الذي يحمل مكانة عظيمة في نفوس المسلمين لما فيه من نفحات إيمانية وعبادات تجمع بين الصوم والقيام وصلة الأرحام والإحسان.
تشير الحسابات الفلكية إلى أن أول أيام شهر رمضان لعام 2026 سيكون يوم الأربعاء الموافق الثامن عشر من فبراير.
وتعد هذه الحسابات مؤشرات استرشادية، بينما يعتمد الإعلان الرسمي على نتيجة الرؤية الشرعية التي تقوم بها دار الإفتاء المصرية عقب غروب شمس التاسع والعشرين من شهر شعبان.
وفي جميع الأحوال، فإن الفلكيين يتوقعون توافق الحسابات مع الرؤية نظرًا لدقة التقديرات هذا العام، بحيث يستهل المسلمون صيامهم في الموعد المذكور مع الساعات الأولى لصباح الأربعاء.
يمثل رمضان الركن الرابع من أركان الإسلام الخمسة، ويكتسب قدسيته من كونه موسمًا للطاعة والعبادة، وفيه يضاعف الأجر وتتفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار.
ويحرص المواطنون في مصر على إحياء عاداته المتوارثة التي تضفي على الشهر طابعًا اجتماعيًا وروحانيًا فريدًا، بدءًا من تعليق الزينة والفوانيس في الشوارع وحتى موائد الإفطار الجماعية التي تميز المجتمع المصري.
أما عن عدد أيام شهر رمضان لعام 2026، فتشير التوقعات الفلكية إلى أنه سيكون ثلاثين يومًا كاملة، حيث ينتهي مساء يوم الخميس التاسع عشر من مارس.
وبناء على ذلك، يحل عيد الفطر المبارك يوم الجمعة العشرين من مارس، لتبدأ معه احتفالات المسلمين بقدوم العيد عقب صيام شهر كامل من الطاعات.
وبالنسبة لمدة ساعات الصيام، فمن المتوقع أن تتراوح ما بين ثلاث عشرة إلى أربع عشرة ساعة تقريبًا في الأيام الأولى، مع زيادة طفيفة مع تقدم الشهر نظرًا لوقوعه في فترة شتوية معتدلة يميل فيها النهار إلى القصر مقارنة بفصل الصيف.
ويعد هذا التوقيت مريحًا نسبيًا للصائمين، خاصة لمن يعانون مشقة الصيام خلال الأيام الطويلة في السنوات التي يأتي فيها رمضان خلال أشهر القيظ.
ويشهد الشهر الكريم سنويًا نشاطًا ملحوظًا في مختلف القطاعات داخل مصر، سواء في الأسواق أو المؤسسات الخدمية أو النشاطات الدينية والاجتماعية.
وتستعد المساجد لتنظيم برامج المكثف من حلقات الذكر ودروس العلم وصلاة التراويح، كما تستعد الجهات المعنية لإطلاق مبادرات اجتماعية تستهدف دعم الأسر الأكثر احتياجًا عبر توزيع السلع الغذائية وتوفير وجبات إفطار في مختلف المحافظات.
ومع انتشار الاهتمام بمعرفة موعد الشهر مبكرًا، يستعد الكثيرون لوضع خططهم العائلية والشخصية سواء فيما يتعلق بالعبادات أو الأمور الحياتية.
كما تحرص المدارس والجامعات والمؤسسات على تنظيم جداولها بما يتناسب مع الشهر الفضيل، ضمانًا لتهيئة بيئة مناسبة للصائمين.
ومع اقتراب دخول رمضان 2026 تتجدد مشاعر الشوق والترقب لدى ملايين المسلمين متطلعين إلى شهر يحمل الخير والسكينة ويعيد الروحانيات إلى الصدارة في حياتهم اليومية، استعدادًا لاستقبال ضيف كريم يظل حاضرًا في الوجدان عامًا بعد عام.







