تعد خدمة مديري التابعة لوزارة الصحة السعودية إحدى أهم المنصات الرقمية التي توفر للموظفين والإداريين بيئة عمل إلكترونية متكاملة تسهم في تسهيل إجراءات الموارد البشرية وتسريع عمليات الموافقة وتقديم الطلبات.
ومع التوجه المتنامي نحو التحول الرقمي في القطاع الحكومي خلال عام 2025، برزت خدمة مديري كأداة محورية في إدارة شؤون الموظفين بوزارة الصحة، إذ تقدم مجموعة واسعة من الخدمات التي تساعد على إنجاز المهام اليومية بفاعلية عالية وتقليل الوقت المستغرق في الإجراءات الورقية التقليدية.
تبدأ الاستفادة من خدمة مديري من خلال تسجيل الدخول إلى نظام موارد عبر الرابط الرسمي erp.moh.gov.sa، حيث يتطلب النظام إدخال اسم المستخدم وكلمة المرور الخاصة بالموظف.
عادة ما يكون اسم المستخدم هو البريد الإلكتروني للموظف في الوزارة لكن دون الجزء الخاص بـ moh.gov.sa، في حين يمكن إعادة تعيين كلمة المرور بكل سهولة من خلال خيار استعادة كلمة المرور المتاح في الموقع، مما يضمن استمرار الوصول إلى الحساب دون تعقيدات.
بعد تسجيل الدخول، يتعين على المستخدم تحديد بياناته الوظيفية داخل النظام، سواء كان مديراً أو موظفاً.
ويتيح النظام اختيار الجهة التابع لها الموظف مثل المستشفى أو المركز الصحي أو الإدارة، بالإضافة إلى تحديد القسم أو التخصص واسم المدير المباشر.
هذا التصنيف يسهل الربط التلقائي بين الطلبات الإلكترونية والمسؤولين عنها، مما يضمن وصولها بشكل سريع ودقيق إلى الجهة المخولة بالموافقة.
توفر خدمة مديري قنوات سهلة لتقديم الطلبات الوظيفية، وفي مقدمتها طلبات الإجازات والانتدابات وتحديث البيانات.
وعند الانتقال إلى لوحة التحكم الرئيسية يظهر للمستخدم قسم خاص بالطلبات، حيث يمكنه تقديم طلب جديد عبر إدخال البيانات المطلوبة ومراجعتها ثم الموافقة على الإقرار الخاص بالنظام.
بعد ذلك يقوم الموظف بالضغط على تنفيذ ثم تأكيد، ليتم إرسال الطلب فوراً إلى المدير المسؤول.
ولا تنتهي سهولة الخدمة عند تقديم الطلب، بل تمتد إلى متابعة حالته بشكل مستمر من خلال قسم التنبيهات الذي يعرض جميع التحديثات المتعلقة بالطلب، سواء تمت الموافقة عليه أو إعادته للتعديل أو قيد الإجراء.
وهذا يختصر الكثير من الوقت ويمنح الموظف رؤية واضحة حول معاملاته دون الحاجة للحضور الشخصي أو التواصل المباشر مع الموظفين الإداريين.
أثبتت خدمة مديري خلال عام 2025 أنها أداة عملية وفعالة لدعم مسيرة التحول الرقمي داخل وزارة الصحة، حيث ساعدت آلاف الموظفين على إنجاز مهامهم اليومية بشكل أسرع وأكثر احترافية.
كما أسهمت في تعزيز الشفافية وتقليل الأخطاء الناتجة عن المعاملات الورقية، إلى جانب رفع جودة الخدمات المقدمة للموظف الحكومي.
ومع استمرار التطوير في أنظمة وزارة الصحة الرقمية، يتوقع أن تشهد خدمة مديري مزيداً من التحسينات المستقبلية التي ستسهم في إثراء تجربة المستخدم وتوسيع نطاق الخدمات الإلكترونية المتاحة، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 التي تقوم على بناء قطاع حكومي تنافسي وفعّال يعتمد على التكنولوجيا في إدارة الموارد وتقديم الخدمات.







