احتفاءً بمرور عشرين عاماً على انطلاق أمسيات “ليالي الفن” في مركز دبي المالي العالمي، قدّم “إليفجن” نسخة استثنائية من معرض “فضاء”، بالتعاون مع منصة “كانڤاس” والقيّمة الفنية أستريد لوسيوس، محيث تم تحويل أرجاء الحدث في مركز دبي المالي العالمي إلى مساحة فنية حيّة تعتمد على المؤثرات الضوئية، والسمعية والحركية في عرض غامر يجمع بين الإبداع الرقمي والتقنيات الحديثة.
وأقيمت فعاليات “فضاء”من 13 إلى 16 نوفمبر الجاري في “جيت فيليج” بمركز دبي المالي العالمي، حيث احتضنت الساحة المقابلة لمطعم “غايا” المنصة الرئيسية للمعرض، وأقيمت الورشة التفاعلية التي بعنوان “فنّ الضوء” من تقديم “كانڤاس” قرب مطعم “تشيبرياني”، أتاحت للزوّار اكتشاف جماليات الضوء من خلال تجارب عملية تعتمد على اللون والملمس والخامة.
أتاحت هذه التجربة للجمهور فرصة التعرف على عالم يتقاطع فيه الفن الرقمي مع التصميم المكاني، مقدّمةً رؤية حسّية تحتفي بمكانة مركز دبي المالي العالمي كمحور إبداعي وفني رائد حيث ضمّت قائمة الأعمال المختارة خمسة من فناني مجتمع “كانڤاس”، ممن يبرعون في الجمع بين التكنولوجيا والسرد الفني في أعمالهم الفنية البصرية وهم:
• أوشن أنثولوجي – Ocean Anthology للفنانة كاتي كاتونا
• سيمفونية الظلال والضوء – A Symphony of Shadows and Light للفنانة كريستل بشارة
• انشقاقات مكانية – Spatial Incisions للفنان أندراس ناجي
• غابة الأسرار اللامتناهية – The Forest of Infinite Secrets للفنان رانك إس إس إس
• نواديوس – Nowadeus للفنانين تيم كريستي وذا غريد
وقدمت كل الأعمال المشاركة في هذا الحدث بصمات فنية متباينة، لكل منها لغته البصرية وسرديته الخاصة والتقنيات المستخدمة فيه، بدءاً من الأعمال الرقمية التجريدية إلى التأملات الشعرية الفكرية التي تعتمد على الضوء والإدراك، فيجد الزائر نفسه أمام طيفٍ واسعٍ من التقنيات، والمشاعر، والرؤى حيث تجسّد هذه التجارب التفاعلية مساحة يلتقي فيها الإنسان بالتقنية، وتتعانق فيها المؤثرات البصرية بالإضاءة الديناميكية والتصميم الصوتي لتشكّل لوحة حيّة تُبرز نبض الفن المعاصر بكل تفاصيله وتعكس تنوّع المدرسة الفنية الرقمية.
وبالتوازي مع الأعمال الفنية الرقمية، استضافت “كانڤاس” ورشة تفاعلية بعنوان “فنّ الضوء” صُممت خصيصاً لفعاليات “ليالي الفن” 2025 في مركز دبي المالي العالمي، والتي يتحول فيها المصباح التقليدي العادي وجهاز الإسقاط الضوئي العلوي إلى وسيلتَين للإبداع والاكتشاف، حيث يتمكن الزوار من استخدامها ودمجهما مع موادّ متنوعة مثل: الأقمشة، والأجسام الشفافة، والرمال، لاختبار كيفية تفاعلها تحت الإضاءة، واكتشاف الحوار الذي ينشأ بين اللون والخامة والضوء،
و تمنح هذه التجربة التفاعلية التي تجمع بين المتعة والتعليم الزوار فرصة إعادة اكتشاف جمال الإبداع التناظري في عصر تغلب عليه التقنيات الرقمية، كونها تعكس رؤية “كانڤاس” في دمج الإبداع والثقافة والتقنية في قالب يثير الدهشة لدى كافة الفئات العمرية.
واختتم برنامج المعرض بعمل “نواديوس Nowadeu” الذي عُرض لأول مرة في الشرق الأوسط عبر “كانڤاس” ضمن فعاليات “ليالي الفن” في مركز دبي المالي العالمي.
وتعقيباً على المعرض قال نايل سلام، الرئيس التنفيذي لشركة إليفجن:
“يجسّد مشروع فضاء رؤيتنا للإعلام الرقمي كمنصة للتفاعل الثقافي، وقد منحنا التعاون مع كانڤاس وأستريد ضمن “ليالي الفن” في مركز دبي المالي العالمي فرصة لترجمة هذه الفلسفة في واحدة من أبرز الساحات الفنية في دبي، تزامناً مع الاحتفال بعقدين من النمو والإلهام في إمارة تنبض إبداعاً وفناً”.
وأضافت بالينت تورداي، الشريك المؤسس لمنصة “كانڤاس” قائلة: “في كانڤاس لا نعرض الفن فحسب، بل نبني عوالم غامرة يمكن للزوّار الدخول إليها، وقد أتاح لنا التعاون مع إليفجن في فضاء تحويل موقع الفعالية ضمن مركز دبي المالي العالمي إلى قصة حيّة من الضوء والصوت والعاطفة”.
ومن جانبها، قالت أستريد لوسيوس، القيّمة الفنية للمعرض:” الابتكار وقود المجتمعات، والفن مصدر التجارب الجديدة، ويسعدني، بالتعاون مع إليفجن وكانڤاس، الإسهام في جعل الفن أكثر قرباً للجمهور، وبشكل يحفز الحوار، ويعزز الروابط العاطفية، ويرسخ دور مركز دبي المالي العالمي كحاضنة للإبداع في المنطقة”.
وقال صالح العقربي، الرئيس التنفيذي للعقارات في شركة مركز دبي المالي العالمي للاستثمارات: “لطالما شكّلت ليالي الفن في مركز دبي المالي العالمي منصة نابضة بالحياة، تحتفي بالإبداع وتدعم الأعمال الفنية المبتكرة والطاقات الصاعدة. ويُعد هذا الحدث ركيزة أساسية للمشهد الفني، فيما يواصل المركز التزامه الراسخ بتعزيز هذا النسيج الإبداعي، ليظلّ محركًا رئيسيًا لازدهار دبي كمركز عالمي للفن والابتكار، مع التركيز على إبراز الأصوات الجديدة وتقديم رؤى متجددة تثري الحوار الفني”.
ويجد الذكر أن “ليالي الفن” في مركز دبي المالي العالمي التي تقام مرتين سنوياً تُعد أحد أبرز المحطات في الأجندة الثقافية لإمارة دبي، وتشكّل منصة مهمة للفنانين الجدد والصاعدين حيث تضم عروضاً فنية حية، وورش عمل عائلية، وفقرات موسيقية، إلى جانب جلسات حوارية تعالج موضوعات فكرية معاصرة، ومن خلال هذه الفعاليات، إضافة إلى مبادرات أخرى مثل “مسار المنحوتات” إلى جانب تفعيل الشراكات الدولية وتوفير الدعم المستمر للمواهب المحلية، يواصل مركز دبي المالي العالمي تعزيز مكانته كقوة ثقافية تقف عند تقاطع الفن والأعمال والابتكار.
وكانت انطلاقة مشروع “فضاء” لأول مرة في حي دبي للتصميم ضمن مبادرة ثقافية وفنية أطلقتها إليفجن بهدف تعزيز المشهد الإبداعي في المدينة، عبر منصة تجمع الجمهور عبر السرد الرقمي، قبل أن يتطور إلى تجسيد دائم لقناعة إليفجن بأن الوسائط قادرة على إثراء الحياة العامة عبر دعم الثقافة والتعاون والابتكار.







