قروض تشطيب الشقق السكنية أصبحت من أهم المنتجات البنكية التي يلجأ إليها المواطنون في مصر خلال السنوات الأخيرة، خاصة مع ارتفاع أسعار مواد البناء والتشطيب، مما جعل الكثيرين يعتمدون على التمويل البنكي لاستكمال تشطيب وحداتهم السكنية.
وتتنافس البنوك المصرية في تقديم برامج ميسرة تلائم احتياجات مختلف الشرائح، مع اختلاف في قيمة التمويل، سعر الفائدة، وفترات السداد، إضافة إلى شروط خاصة بكل بنك.
تعد مبادرة البنك المركزي المصري للتمويل العقاري ذات الفائدة المتناقصة 8 في المئة واحدة من أبرز الخيارات المتاحة أمام الراغبين في تشطيب وحداتهم السكنية، لما توفره من مزايا أبرزها انخفاض الفائدة مقارنة بالتمويلات التقليدية، وفترة السداد الممتدة التي قد تصل إلى 30 سنة.
وتتيح المبادرة تمويلًا يصل إلى 85 في المئة من قيمة الوحدة السكنية، مع اشتراط مقدم لا يزيد على 20 في المئة. وتشترط المبادرة أن تكون الوحدة كاملة التشطيب وجاهزة للسكن، وأن يكون الغرض منها السكن الدائم.
كما تضع المبادرة حدودًا قصوى للدخل بحيث لا يتجاوز دخل الأعزب 13 ألف جنيه شهريًا، بينما يصل الحد الأقصى لدخل الأسرة إلى 18 ألف جنيه.
أما البنك الأهلي المصري فيقدم برنامجًا لتمويل التشطيبات بفائدة تنافسية تبدأ من 8 في المئة متناقصة، وبقيمة تمويل تصل إلى 80 في المئة من قيمة التشطيب بحد أقصى مليون ونصف المليون جنيه.
وتصل مدة السداد في البنك الأهلي إلى 10 سنوات، وهو ما يجعل البرنامج مناسبًا للراغبين في تمويل متوسط المدى دون الدخول في التزامات طويلة الأجل.
ويشترط البنك تقديم مستندات ملكية الوحدة وإثبات الدخل، بالإضافة إلى توفير فاتورة مرافق حديثة وبطاقة رقم قومي سارية.
ويقدم بنك مصر تمويلًا يصل إلى 400 ألف جنيه بفترات سداد حتى 10 سنوات، مع فائدة تنافسية، ليكون خيارًا مناسبًا للعملاء الذين يحتاجون إلى تمويل محدود نسبيًا لإنهاء التشطيبات الأساسية لوحداتهم.
ويركز البنك في شروطه على ضمان قدرة العميل على السداد، من خلال تقديم إثبات دخل مناسب ومستندات الوحدة السكنية.
أما بنك القاهرة، فيطرح برنامجًا مختلفًا من حيث سعر الفائدة الذي يصل إلى 23 في المئة متناقصة، لكنه يوفر قيمة تمويل قد تصل إلى مليون ونصف المليون جنيه، مع مرونة في فترات السداد تبدأ من 12 شهرًا وحتى 5 سنوات.
ويُعد هذا البرنامج من الخيارات المتاحة للعملاء الذين لا يرغبون في الالتزام بمدة سداد طويلة، رغم ارتفاع تكلفة التمويل مقارنة ببرامج البنوك الأخرى.
وتتفق معظم البنوك على مجموعة من الشروط الأساسية للحصول على التمويل، أبرزها أن يكون المتقدم مصري الجنسية، وأن يكون الحد الأدنى لسن العميل 21 عامًا للموظفين.
كما تشترط البنوك عدم تجاوز سن معين عند انتهاء مدة القرض، وهو ما يختلف من بنك لآخر.
ويطلب كذلك تقديم بطاقة رقم قومي سارية، وفاتورة مرافق حديثة، ومستندات تثبت ملكية الوحدة سواء كانت عقد بيع نهائي، ابتدائي، أو عقد إيجار طويل الأجل في بعض الحالات.
وتشير المؤشرات إلى أن الإقبال على قروض تشطيب الوحدات السكنية سيواصل الارتفاع في ظل استمرار الطلب على الإسكان وتزايد أسعار التشطيب، مما يجعل التمويل البنكي خيارًا أساسيًا للعديد من المواطنين، خاصة مع تنوع البرامج المتاحة وحرص البنوك على تقديم حلول مرنة تتناسب مع احتياجات العملاء المختلفة.









