استقبلت السعودية ممثلة بميناء جدة الإسلامي أول وأكبر سفينة حاويات في العالم تعمل بشكل كامل على الغاز الطبيعي المسال الصديق للبيئة بنظام (LNG) وذلك في زيارتها الأولى للمملكة ولميناء جدة الذي يتميز بقدرته العالية على استقبال أكبر سفن العالم. وتبلغ الطاقة الاستيعابية للسفينة 23 ألف حاوية ويبلغ طولها 400 متر وعرضها 61 متر التي تم اكتمال بناؤها ودخولها الخدمة بسبتمبر 2020 وتتبع الخط الملاحي الفرنسي (CMA CGM) رابع أكبر خط ملاحي عالمي.
ويأتي هذا الحدث الرائد استمرارا للشراكة الإستراتيجية التي عقدتها “موانئ” مع الشركة الرائدة في مجال النقل البحري العالمي (CMA CGM) بدعم المنظومة اللوجستية السعودية ومتابعة من المهندس صالح الجاسر وزير النقل لزيادة قوة ربط موانئ المملكة مع موانئ العالم تماشيا مع خططها وأهدافها الاستراتيجية.
وأوضح المهندس سعد الخلب رئيس الهيئة العامة للموانئ أن رسو هذه السفينة العملاقة بميناء جدة الإسلامي يعد حدثا بارزا في تاريخ النقل البحري العالمي ومؤشرا على مكانة وجاذبية الموانئ السعودية بشكل عام وميناء جدة الإسلامي بشكل خاص وذلك في ظل الإمكانات والقدرات التنافسية التي يمتلكها عبر الاستفادة من موقع المملكة الاستراتيجي بوصفه محور ربط للقارات العالم الثلاث ومركز جذب عالمي للتجارة البحرية العالمية على ساحل البحر الأحمر.
يذكر أن ميناء جدة الإسلامي يتميز بموقعه الاستراتيجي المطل على ساحل البحر الأحمر الذي يعد حلقة وصل بين قارات العالم الثلاث وميناء محوريا أساسيا على المستويين الإقليمي والدولي ومساهما مباشرا في تعزيز مكانة المملكة كموقعٍ رائد للخدمات اللوجستية وتيسير سلاسل الإمداد العالمي. ويناول الميناء 70% من البضائع الصادرة والواردة عبر الموانئ السعودية فيما يحتل المرتبة الأولى بين موانئ البحر الأحمر ويقع على الشريان التجاري البحري الذي يربط الشرق الأقصى وأوروبا والقرن الأفريقي عبر 62 رصيفا مزودة بأحدث التجهيزات والتقنيات وفقا للمواصفات الدولية بطاقة استيعابية 130 مليون طن.