خلال المؤتمر الصحفي التحضيري للمؤتمر الدولي الحادي والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بعنوان: “حوار الأديان والثقافات"
وزيـر الأوقـاف :كل الشكر والتقدير للسيد رئيس الجمهورية على رعايته ودعمه للمؤتمر.
ويؤكـد: هذا المؤتمر يأتي استجابة لدعوة الرئيس الدائمة لحوار دولي بناء، والدولة المصرية رائدة في قضية الحوار أكثر من (35) دولة تشارك في المؤتمر لمناقشة أكثر من (30) بحثًا.
ويؤكد أيضًا :إنشاء مركز دولي للحوار بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية والتدين الحقيقي صمام أمان لأي مجتمع والخصوصيات الثقافية للمجتمعات يجب أن تحترم.
في إطار اهتمام وزارة الأوقاف بقضايا التجديد التي تدعم بناء الدولة المصرية ، عقد معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اليوم الأحد 7 / 3 / 2021م بفندق جراند نايل تاور بالقاهرة المؤتمر التحضيري للمؤتمر الدولي الحادي والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، والذي تقيمه وزارة الأوقاف بعنوان : “حوار الأديان والثقافات” , وذلك يومي السبت والأحد 13 و 14 مارس الجاري ، بحضور أعضاء لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، وعدد من قيادات وزارة الأوقاف ، ولفيف من السادة الصحفيين والإعلاميين والمثقفين.
وفي بداية كلمته قدم معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة الشكر والتقدير لسيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية (حفظه الله) على دعمه ورعايته لهذا المؤتمر ، مؤكدًا أن هذا المؤتمر جاء استجابة لدعوة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي الدائمة للحوار الهادف وإحلال لغة الحوار محل لغة الصدام والاحتراب ، إذ لا غنى للبشرية عن حوار بنَّاء يقوم على أرضية إنسانية خالصة ، تراعي الحفاظ على أمن الجميع ، وتعمل على تحقيق السلام الإنساني ، وتحترم خصوصية الآخرين الدينية والثقافية وعاداتهم وتقاليدهم وأعرافهم المستقرة.
مبينًا معاليه أن هذا المؤتمر ليس مؤتمرًا عاديًّا نظرًا للظروف التي يمر بها العالم ، ولكن مصر وكعادتها استطاعت وبجدارة أن تتجاوز هذه الظروف ، وأن هذا المؤتمر يأتي بمشاركة أكثر من (35) دولة ويناقش أكثر من (30) بحثًا ، ويهدف إلى ترسيخ لغة الحوار بين الثقافات والأديان ، مؤكدًا أن الدولة المصرية رائدة في قضية الحوار ، وتتجاوز المحلية إلى العالمية ، موضحًا أن الحوار يتطلب الاهتمام البالغ باللغات المختلفة ، وهو ما دعانا إلى الاهتمام بترجمة إصدارات الأوقاف إلى اللغات الأجنبية وبإيفاد أئمة اللغات إلى الدول الأجنبية لنشر صحيح الدين.
فالحوار الحقيقي يحتاج إلى طول نفس ورباطة جأش وقوة وإنصاف الآخر ، فإنصاف الآخر هو منهج القرآن الكريم قال تعالى : “وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ”، فالدين قائم على إنصاف الآخر ، والحوار هو اقتسام المغانم والمغارم ، ويعني تسامح كل طرف عن بعض ما يراه حقا له.
مشيرًا معاليه إلى أن قضية التدين الحقيقي صمام أمان أي مجتمع وهي أحد أهم عوامل بناء الدولة الحقيقية ، فالدين سبيل استقرار لا هدم وسعادة لا شقاء ، حيث يقول الحق سبحانه : “طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى” ، فالبشرية بلا دين ولا ضمير غابة موحشة ، فالحاجز الحقيقي هو الدين وهو الذي يبني الضمير ، والتفسيرات الخاطئة للدين أشد توحشًا وهو ما تقوم به الجماعات المتطرفة.
ومن أهم عوامل نجاح الحوار احترام خصوصية الآخرين ، فالخصوصيات الثقافية للمجتمعات يجب أن تحترم ، وتتلخص أعمال هذا المؤتمر في ستة محاور هي:
المحور الأول: مفهوم الحوار وغاياته.
المحور الثاني: عقلانية الحوار وعلاقتها بقضايا التجديد.
المحور الثالث: الحوار والمشترك الإنساني.
المحور الرابع: الحوار واحترام خصوصية الآخر.
المحور الخامس: أثر الحوار البناء في مكافحة الإرهاب وصنع السلام الإنساني.
المحور السادس: عوامل نجاح الحوار.
مؤكدًا معاليه أن المشاركين في المؤتمر من خلال البحوث التي تناولت هذه المحاور قد أبدوا رغبتهم في إنشاء مركز دولي للحوار في مصر مقره المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، وهو ما استجابت له الوزارة.