الرئيس التنفيذي
أشرف الحادي

رئيس التحرير
فاطمة مهران

كلمة السيد الوزير/ سامح شكري خلال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية


فخامة الرئيس/ محمود عباس، رئيس دولة فلسطين الشقيقة

معالي السيد/ محمد علي الحكيم وزير خارجية جمهورية العراق الشقيقة رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية،

معالي السادة وزراء خارجية الدول العربية الشقيقة،

معالي السيد/ أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية،

أود أولاً أن أتقدم بالتحية لفخامة الرئيس محمود عباس، وأن أرحب به في وطنه الثاني مصر، وأنتهز هذه المناسبة لأعيد التأكيد على موقف مصر الثابت المناصر للقضية الفلسطينية التي هي قضية العرب المركزية، والتي نؤكد على إيماننا الثابت بعدالتها وعلى ضرورة حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة التي طالما حرم منها، وإنني لعلى يقين من أن الأشقاء الفلسطينيين الذين ضربوا بصمودهم أروع الأمثال لقادرون على تحقيق آمالهم وتطلعاتهم في الحرية والكرامة وعلى أن ينعموا بها في دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

السادة الحضور،

تتطلب منا التطورات الهامة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، أن نعيد التأكيد بشكل واضح على مواقفنا بشأن تلك القضية المحورية بالنسبة لعالمنا العربي، واسمحوا لي هنا أن أتناول مجدداً عدداً من العناصر الرئيسية التي تشكل موقف مصر من هذه المسألة.

أولاً: إن محددات التسوية الشاملة والعادلة المنشودة للقضية الفلسطينية مازالت محددات معروفة وواضحة لم تتغير، ويتمثل إطارها في الشرعية الدولية ومقرراتها، وعلى رأسها قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، إضافةً إلى مبادئ القانون الدولي الراسخة، ومبادرة السلام العربية لعام 2002، وصولاً إلى إنشاء دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على الأراضي المحتلة عام 1967.

ثانياً: إن عدم تحقق الأهداف الفلسطينية المشروعة حتى الآن، واستمرار عدم الانخراط الجدي في العملية السلمية لسنوات طويلة، لا ينبغي أن ينشئ “حقائق على الأرض”، حيث إن الشرعية التي اكتسبتها القضية الفلسطينية ليست مسألة تخص الفلسطينيين وحدهم، ولكنها أيضاً ترتبط بأساس النظام الدولي ذاته والذي التزمت دول العالم بالعمل على صونه واحترام قراراته حفاظاً على السلم والأمن الدوليين. كما أن أطراف الصراع قد توافقت فيما سبق على المرجعيات القانونية التي تعد أساساً مُلزماً للتسوية المطلوبة للقضية الفلسطينية عبر التفاوض المباشر فيما بينها.

ثالثاً: إن التوصل إلى التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية متمثلةً في إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، يعد أحد المفاتيح الرئيسية لاستعادة السلام والاستقـــــرار في منطقــــة الشــــرق الأوسط ككل، مما يسمح لهذه المنطقة مجتمعةً باللحاق بركب التنمية والرخاء، ومما يحرم قوى الإرهاب والتطرف في المنطقة من فرصة اختطاف القضية الفلسطينية العادلة بهدف نشـر العنــف والفوضى وتهديد أمن الأفراد والشعوب حاضراً ومستقبلاً.

رابعاً: رغم كل التحديات، فإن الأيادي العربية كانت ولا تزال في تصوري ممدودة بالسلام لأي طرف جاد يسعى لتحقيق السلام الشامل على أسس الشرعية الدولية الراسخة، والتفاعل مع كافة الجهود التي تسعى لتحقيق السلام، وذلك وصـولاً إلـى إطلاق عملية تفاوضية جادة حول كافة موضوعات التسوية، تهدف إلى تحقيق التطلعات الفلسطينية والعربية المشروعة.

فمن الضروري في تقديرنا أن يكون هناك موقف فلسطيني واضح يطرح الرؤية الفلسطينية والعربية في إطار الحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني. وعلى النقيض من ذلك، فإن تأخير الحل العادل عبر الابتعاد عن أطر التسوية الشرعية من شأنه نشر اليأس والإحباط في نفوس الشعب الفلسطيني والعربي وتأجيج الصراعات القائمة في الشرق الأوسط، وكذلك فتح الباب على مصراعيه أمام دعاة الإرهاب والتطرف، مما ستكون له انعكاسات كارثية على استقرار منطقة تشهد في الأساس صراعات دامية متعددة وباتت تهدد الاستقرار على الساحة الدولية جمعاء.

السادة الحضور،

ختاماً، أعيد التأكيد على دعم مصر الثابت والكامل للقضية الفلسطينية العادلة وللقيادة الفلسطينية الشرعية، وكذلك إصرارنا على إحلال السلام والتوصل لتسوية تعيد للشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة من خلال إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وفقاً للشرعية الدولية ومقرراتها وعلى نحو يدعم الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط.

أخبار ذات صلة

الرئيس السيسي: الاحتياج للدولار يؤثر على الأوضاع الاقتصادية بشكل كبير

وزير الأوقاف يلتقي قيادات الدعوة وشيوخ القبائل بحلايب وشلاتين

الرئيس السيسي: الدولة فقدت 7 مليار دولار خلال 11 شهرا بسبب قناة السويس

أستاذ علاقات دولية: هجوم الاحتلال على اليمن محاولة لقطع الذراع الأخيرة لإيران في المنطقة

المشاط: تحقيق النمو الاقتصادي النوعي من خلال السياسات القائمة على الأدلة التكامل بين الخطة الاستثمارية والشراكات الدولية

وزيرة التضامن تتابع تداعيات حريق منشية ناصر .. وتوجه بصرف التعويضات اللازمة

اتصال هاتفى لوزير الخارجية والهجرة مع وزير خارجية غينيا بيساو

وزير المالية: نُراهن على العاملين بالضرائب فى بناء حالة إيجابية جديدة مع الممولين ترتكز على «الثقة والشراكة والمساندة»

آخر الأخبار
الرئيس السيسي: الاحتياج للدولار يؤثر على الأوضاع الاقتصادية بشكل كبير وزير الأوقاف يلتقي قيادات الدعوة وشيوخ القبائل بحلايب وشلاتين الرئيس السيسي: الدولة فقدت 7 مليار دولار خلال 11 شهرا بسبب قناة السويس الغرف التجارية: إقبال كبير من المواطنين على سوق اليوم الواحد أستاذ علاقات دولية: هجوم الاحتلال على اليمن محاولة لقطع الذراع الأخيرة لإيران في المنطقة أبرز أنشطة رئيس مجلس الوزراء هذا الأسبوع لقاءات واجتماعات وزير قطاع الأعمال يزور "النصر للإسكان" ويتفقد مشروع كورنيش المقطم والهضبة الوسطى المشاط: تحقيق النمو الاقتصادي النوعي من خلال السياسات القائمة على الأدلة التكامل بين الخطة الاستثمار... وزيرة التضامن تتابع تداعيات حريق منشية ناصر .. وتوجه بصرف التعويضات اللازمة "هاليون" تدشن عصرًا جديدًا لتعزيز الوعي حول طرق إدارة الألم في (دوفات 2025) اتصال هاتفى لوزير الخارجية والهجرة مع وزير خارجية غينيا بيساو مهرجان فخر الوطن ينطلق في الإمارات 17  يناير  ويستمر لغاية 2 مارس القادم وزير المالية: نُراهن على العاملين بالضرائب فى بناء حالة إيجابية جديدة مع الممولين ترتكز على «الثقة و... انطلاق فعاليات أكبر دورة حتى الآن من معرض لايت + إنتلجنت بيلدنج ميدل إيست الثلاثاء المقبل Kayan Wellness Festival Hosts a Transformative Healing Morning to Celebrate the Upcoming Festival سفير مصر في واشنطن يشارك في مراسم تأبين كارتر المملكة تستضيف الاجتماع الوزاري الدولي الرابع للوزراء المعنيين بشؤون التعدين Discover ALAYA’s Taste of Love with a New Menu Crafted Exclusively for Valentine’s Week عام جديد لمغامرات جديدة: سافروا إلى وجهتكم المثالية مع هيلتون سيشل روتانا تكشف عن خططها التوسعية في المملكة خلال ملتقى السياحة السعودي