كلنا تابعنا وشاهدنا احتفال المصريين بذكرى تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية، ولعل أعناقنا بلغت عنان السماء ونحن نري ونسمع ونقرأ التقارير الدورية والشهادات الإقليمية والدولية التي وصفت الإنجازات المصرية في عهد الرئيس السيسي بالإعجاز المصري…..إنجازات شملت جميع المجالات المختلفة… إنجازات تضمنت أنشطة عديدة ومشروعات قومية ومبادرات رئاسية في كافة القطاعات منها الصحة والتعليم والأمن والبترول والثروة المعدنية والكهرباء والتنمية العمرانية والتضامن الاجتماعي والزراعة والصناعة والآثار والسياحة والشباب والرياضة والبيئة…. إنجازات شملت الأبعاد الثلاثة لرؤية مصر ٢٠٣٠، الاقتصادية والاجتماعية والبيئية….. إنجازات شملت جميع فئات المجتمع بجميع أعمارهم وأبرزهم المرأة والشباب….إنجازات تدمع لها العين من الفرحة وترددها مررا وتكررا…. إنجازات برهنت على أن الدولة المصرية ماضية على العهد لتعزيز الخدمات المقدمة للمصريين.

فلا شك أننا رأينا بأعييننا أكثر من برهان علي نجاح القيادة السياسية، منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، في إعادة بناء مؤسسات الدولة على مفاهيم وطنية تتوافق مع الرؤية الإستراتيجية لمفهوم الدولة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة فى ضوء نظرية الأمن القومي الشامل، ولعلنا نتذكر كلمة السيد الرئيس السيسي منذ ٧ سنوات حين ذكر سيادته “أن الله حباه بنعمة التشخيص فهو طبيب يصف الحالة ويشخص المرض ويضع بروتوكول العلاج برأي الكثير من القامات الدولية ولا سيما كبار الفلاسفة”، فكلنا رأينا بأنفسنا ليس فقط نتائج التشخيص الدقيق لكافة المشكلات التي تواجه المجتمع وإنما نتائج الاستغلال الأمثل للموارد والحلول الإبداعية والابتكارية لحل تلك المشاكل المزمنة في كافة قطاعات الدولة وتحويلها من محنة إلي منحة.
ولعل صور وفعاليات أنشطة الدولة المصرية استوقفتنا كثيرا ولا سيما الفاعليات الرئاسية في افتتاح العديد من المشروعات الاستراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي والمائي والدوائي بل وأكثر من مبادرات صحية وإنسانية وتطوير القرى الأكثر فقرا… ففي عصر السيد الرئيس السيسي البسطاء يودعون العشوائيات….
ففي عصر الرئيس السيسي حققت مصر ما لم تحققه خلال عقود من الزمن…. ففي عصر الرئيس السيسي تمكين الشباب والمرأة أصبح تمكينا فعليا…. ففي عصر الرئيس السيسي بلغت أعناق المصريين، في كل مكان في العالم، عنان السماء…. ففي عصر الرئيس السيسي التف الشعب حول رئيسه… ففي عصر الرئيس السيسي محور بناء الإنسان هو المحور الرئيسي للتنمية.. ففي عصر الرئيس السيسي كان الاعتماد على المنتج المحلي ورفع كفاءته وتشجيع الابتكار والإبداع …
إنجازات عديدة للدولة المصرية منذ تولي الرئيس السيسي لايسع هذا المقال ذكرها مرة واحدة، إنجازات متتالية واحدة تلو الأخرى بل لا نكاد ان نفرغ من استعراضها وتحليلها الا ونجد التي تليها…نغفو ونصبح ونرى الرمال الصفراء تحولت لبقعة زراعية متكاملة… نغفو ونصبح ونجد أصرح قومية عملاقة تم إنشاءها لاغراض استراتيجية متعددة….. نغفو ونصبح ونرى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، يتابع بنفسه تنفيذ أنشطة المشروعات القومية…. نغفو ونصبح ونسمع كلمات الرئيس السيسي لتأكد على أن الدولة المصرية ماضية على العهد لتلبية احتياجات المواطن المصري… نغفو ونصبح ونرى أفعال الرئيس السيسي خير برهان على قوة الدولة المصرية في كافة جوانب الحياة..
ومع تلك الإنجازات نجد القائد… نجد الأب.. نجد جابر الخواطر فقد استلهمني من ذلك مشهد سيادته بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد، وهو يقبل أيدي الصغار قبل الكبار.. وجدنا الأب الحنون العطوف على أولاد بلاده مصر… وجدنا السند، بعد الله سبحانه وتعالى، يجبر بخاطر الكبير والصغير… وجدنا القائد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
ولم تكن تلك الفاعلية هي الأولى من نوعها، بل حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه منصبه، على جبر خواطر المصريين ومن لهم قصص كفاح، وتلبية جميع طلباتهم وتوفير سبل الراحة لهم، لا تسع تلك الكلمات أن تستعرضها جميعا، بل نذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر، استقبال سيادته لِمُنى المعروفة إعلاميًّا بفتاة «عربة البضائع بالإسكندرية» وتكريمه لها بحضورها مؤتمرَ الشباب وجلوسها بجواره، فقد استطاع الرئيس أن يبعث رسالة لكل الفتيات العاملات فى أعمال بسيطة أنه مهتم بِهنَّ وأنَّ من حقِّهنَّ أن يتم تكريمُهُنَّ، وعندما استوقف السيد الرئيس، سيدة تعمل على سيارة أجرة ميكروباص خلال تفقد سيادته عدد من مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، وحرص على مصافحتها والحديث معها وتعرف على المشاكل التي تقابلها، وعلى الفور وجه الرئيس السيسي بحل جميع مشاكل سيدة الميكروباص، ولعلنا تابعنا منذ ساعات فيديو الرئيس الإنسان مع بائع الفاكهة والعمل على تلبية احتياجاته.
فما تلك الأمثلة الصغيرة الا رسالة تأكيد عن مدى اهتمام السيد الرئيس السيسي البالغ بتذليل عقبات كافة المواطنين بمختلف أعمارهم، وتوفير حياة كريمة ينعم بها جموع الشعب المصري، ولعلنا تذكرنا سويا لقاء السيدة انتصار السيسي على شاشات التليفزيون، ذلك الحوار الذي عكس مدى صدق وطبيعة مشاعر أسرة مصرية أصيلة بمعنى الكلمة، أسرة تعشق تراب هذا الوطن، أسرة دائما تفكر في الأصلح لنهضه وطنهم، أسرة لا تسعي فقط إلي مساعدة من حولهم، وإنما تسعد بسعادة من حولهم.
العصر الذهبي للدولة المصرية لم يكن وليد الصدفة وإنما كان نتاج جهد وعمل لقائد عظيم.. كانت نتيجة ثقة الشعب بقيادته السياسية… كانت نتيجة خطط استراتيجية تضم العديد والعديد من المحاور والتى من أبرزها التخطيط والتنفيذ والمتابعة وخطط التحسين وكيفية إدارة الأزمات المختلفة، فالانجاز والاعجاز يتلخص في كيفية ربط القائد لجميع الأنشطة والانجازات بمجموعة عديدة من الصفات والتى من أهمها جبر الخواطر والإنسانية والحضارية والشجاعة والرجولة والريادة والالهام وختاما استشهد ببعض كلمات الرئيس السيسي “آمنوا بالحلم يتحقق، فالاحلام لا تسقط بالتقادم” وكذلك “كل ما حد يزعلكوا اشتغلوا اكثر”، فهي خير رسالة للحث على العمل لكي تصبح بلدنا الحبيبة مصر في مصاف الدول الكبرى.
[email protected]