في البداية أحب أهنى الشعب المصري والقيادة السياسية والقوات المسلحة المصرية باحتفالات الذكرى الـ 48 لانتصارات أكتوبر المجيدة، بعد معركة الكرامة والنصر العظيم على العدو الإسرائيلي، وتحرير أرض سيناء الغالية. نصر أكتوبر اللي جسدت فيه القوات المسلحة أروع البطولات، و كان السبب الحقيقي للنصر هو “روح أكتوبر” اللي الشعب المصري لسه يستلهمها في كل مناسبة، و خصوصا المناسبات الوطنية.
عايز أقول ان “روح أكتوبر” هي اللي خلقت أجواء من المحبة بين جموع الشعب، وساهمت في زيادة التلاحم بين الشعب والجيش ومؤسسات الدولة.
“روح أكتوبر” هي اللي صنعت أجواء المحبة بين الناس، والتوحد في الفكر والتوجه، وإعلاء مصالح الوطن، وده اللي إحنا محتاجينه واحنا بنخوض معارك ضد معسكر الشر والإرهاب، ومن ناحية تانية معارك لبناء الجمهورية الجديدة و تحقيق مستقبل افضل للمصريين و إنجازات دائمة للأجيال الجايه.
و إحنا بنتكلم عن الإنجازات والمشروعات العملاقة والمشروعات التنموية و المشروعات القومية اللي يبنيها المصريين بسواعدهم إحنا محتاجين استلهام قوة الدفع الكبيرة زي ما كان جموع الشعب المصري عايشها – محتاجين “روح أكتوبر”.
اذا كان العبور الأول كان عبور قناة السويس، وتحطيم أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يهزم، إحنا محتاجين “روح أكتوبر” عشان نحقق العبور التاني – لكن العبور ده هو العبور إلى التنمية الشاملة والمستدامة عشان مصر تحقق إنجازات زي اللي حققناها في قناة السويس الجديدة والمشاريع الحضارية الكبيرة اللي بتتعمل في سيناء وجميع أقاليم مصر – مش بس في القاهرة و الإسكندرية ولكن في الدلتا و القناة و الصعيد وسيناء.
حرب أكتوبر مش مجرد انتصار عسكري، دي حالة لسه حاضرة عايشنها لغاية النهارده، رغم مرور 48 سنة عليها ً
إحنا شوفنا “روح أكتوبر” لما انتفض المصريين فى 30 يونيو 2013، رغم كل حملات الإحباط والترهيب والإرهاب التي مارستها ميليشيات “الإخوان”، سواء فى الإعلام، أو وسائل التواصل الاجتماعي، أو حتى في الشارع المصري، وشفنا إرادة المصريين وثقتهم بالله وبُحبهم لبلدهم، لغاية ما نجحت الثورة و أطاحت بنظام الإخوان.
أنا بأكد على ان مصر دولة عظيمة، وعندها حضارة عمرها آلاف السنين قادرة بإذن الله على صنع إنجازات كبيرة رغم التحديات اللي بتواجهها داخليا وعلى المستوي الإقليمي .
التحديات الداخلية كتيره. عندنا تحدي الزيادة السكانية الكبيرة اللي محتاجة زيادة مخصصات للدعم و التعليم والصحة. عندنا تأثير فيروس كورونا اللي لسه مأثر على عودة الحياة والاقتصاد زي الفترة اللي قبل الجائحة لما مصر كانت من أعلى الدول اللي بتحقق مستويات النمو، والسياحة منتعشة. عندنا استكمال المرحلة الثانية من برنامج الإصلاح الاقتصادي اللي هدفه دعم النمو الاقتصادي والبناء على مكتسبات المرحلة الأولى من الإصلاح الاقتصادي. كمان ازي نكمل المشاريع القومية ونحقق رؤية مصر 2030. بس لازم نفتكر ان التحدي الأكبر هو محاربة الإرهاب ومخططات معسكر الشر اللي عايز يرجع البلد إلى عصور الظلام.
مصر بتواجه تحديات إقليمية مرتبطة بالصراعات الإقليمية فى المنطقة عشان تمنع امتداد تداعياتها وتأثيرها السلبي على مصالح مصر. مثلا موقف إيران وتأثيره على أمن الخليج، وملف سد النهضة و التدخل التركي في المنطقة، وعمل توازن مع الدول اللي تملك احتياطيات موارد الطاقة بشرق البحر المتوسط، والحفاظ على الأمن القومي من مخاطر النزاعات والتدخل في ليبيا.
عشان مصر تتعامل مع كل التحديات محتاجين “روح أكتوبر” نستلهمها في معركة البناء والتنمية و الحفاظ على مقدرات الوطن.
عيشتي يا “روح أكتوبر”.