لم يكن تحديث نظام “آي أو إس 15” واعدا كما قالت شركة أبل الأمريكية، إذ سرعان ما ظهر عديد من الأخطاء، بعضها يتصف بالخطورة الشديدة.
وكانت شركة أبل أعلنت في(سبتمبر) الماضي نظام التشغيل الجديد في هواتف “آيفون” وأجهزة “آيباد”،”آي أو إس 15″، قالت في حينها إنه تلقائي ويتضمن مزايا ضخمة، بينها تعزيز حماية الخصوصية.
وبعد مرور أقل من ثلاثة أشهر، بدأت العيوب تظهر في نظام التشغيل، بحسب ما أوردت مجلة “فوربس” الأمريكية.
وقالت “فوربس” إن تحذيرا جديدا وصل إلى ملايين المستخدمين من هواتف “آيفون”.
ويبدو أن هذا التحذير وصل إلى المستخدمين على شكل طلب بتحديث نظام التشغيل، دون الإشارة إلى المشكلة.
وفي الصفحة المخصصة للتغذية الراجعة في موقع “أبل” الرسمي، تحدث مستخدمون عن هذه المشكلة.
وقال أحدهم إن المكالمة الهاتفية التي يجريها في السيارة عبر “بلوتوث” من خلال هاتف “آيفون 13” تنقطع بعد مرور دقيقتين إلى ثماني دقائق على بدء المكالمة.
وبدا أن المشكلة تؤثر بشكل رئيس في أجهزة “آيفون 12” و”آيفون 13″، ووقعت المشكلة في عديد من السيارات المعروفة، مثل “بي إم دبليو”، و”أودي”، و”هيونداي”، و”تويوتا”، وغيرها.
وقالت “فوربس” إن “أبل” لم تعترف علنا بوجود المشكلة، ولم توفر حلا أو بديلا لها.
وعدت أنه مع بيع أكثر من 100 مليون هاتف من طرازي “آيفون 12″، علاوة على تفوق مبيعات “آيفون 13” على النسخة السابقة، سيزداد الضغط على “أبل” لحل المشكلة.
وكان في الأمر مفارقة كبيرة، فالغاية كانت من وراء نظام التشغيل “آي أو إس 15” تحسين جودة المكالمات وتخليصها من المنغصات التي تؤدي إلى قطعها، لكن الأمر جاء بنتائج معاكسة.
وقالت “فوربس” إن عددا من مستخدمي “آيفون 13” أبلغوا عن وجود هذه المشكلة من قبل، وعانوها منذ لحظة إطلاق نظام التشغيل الجديد، ما يشير إلى وجود خلل في هذه الأجهزة.
وجاء ذلك بعد أسابيع من توسيع الشركة الأمريكية نطاق استدعاء عدد من هواتف “آيفون 12” بسبب مشكلات في الصوت.
وكانت تقارير سابقة تحدثت عن أن مستخدمي النظام الحديد الذين يملكون هواتف “آيفون 13” تحدثوا عن مشكلات عديدة، مثل شاشات لا تستجيب للأوامر ومشكلات أخرى في الكاميرا، كأن تصبح الشاشة سوداء أثناء تشغيل الكاميرا.