وظيفة الكاتب:
حظيت وظيفة الكاتب عبر العصور بأهمية كبيرة في مصر القديمة، حيث كان من المناصب العليا بالدولة، لما يقوم به من أعمال كبيرة في المعبد والقصر الملكي. احتل الكاتب أيضا منصباً سياسياً، لأنه كان يحفظ الأسرار الملكية.
و كان هناك درجات من الكتبة شملت الكاتب الملكي، وكاتب المعبد، وكاتب الحياة يومية ومن هنا تم توثيق الأنشطة الإدارية والاقتصادية.
وتزخر متاحف مصر بالعديد من تماثيل الكتبة حيث حرص رجال الدولة المصرية القديمة على تصويرهم بتلك الهيئة الراقية دليل على حرص المصريين منذ القدم على العلم ورقي المجتمع
كما خصص المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط فاترينة كامًلة للكتابة حيث تضم مجموعة متنوعة من الأدوات التي استخدمها المصري القديم في الكتابة، ومنها ٤٠ بطاقة
مصنوعة من العاج، كتب عليهم باللغة المصرية القديمة والتى تعد أول محاولات الكتابة في مصر القديمة وترجع الى ٣١٥٠ ق.م، بالاضافة إلى ٦ أختام من الطين و ١١ ختم أسطواني، بالإضافة إلى بردية جنائزية مكونه من عدة اجزاء كتب عليها باللغة الهيراطيقية تعبر عن حياة المتوفي في العالم الآخر، وقطعة من الحجر الجيري ( اوستراكا) التي نقش عليها أحد أروع قصص الأدب المصري القديم لشخص يدعى سنوهي و كان خادما للملك امنمحات الأول، ويرجع تاريخها الى عصر الاسرة ١٢ من الدولة الوسطى خلال عهد الملك امنمحات الأول.
و يعرض المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط تمثال اﻟﻜﺎﺗﺐ “ﺣﻌﺒﻰ” :
يصور التمثال حعبى المشرف الإداري على معبد اﻹﻟــــﻪ آﻣـﻮن- رع ﺑﺎﻟﻜﺮﻧـــﻚ، جالسا و ﻣﻤﺴــﻜﺎ ﺑﺒﺮدﻳــﺔ ﺗﻌﻜــﺲ وﻇﻴﻔﺘﻪ ﻛﻜﺎﺗﺐ ﻣﻦ ﻛﺘﺒــﺔ اﻟﻤﻌﺒﺪ.
التمثال مصنوع من حجر الكوارتزيت و يرجع تأريخه إلى عصر الأسرة ١٩ من اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ.
– تمثال الكاتب “مترى”:
تمثال من الخشب الملون، يظهر جمال التمثال في الواقعية الشديدة التي نفذ بها حيث ظهرت ملامح الوجه وكأنها لشخص على قيد الحياة بسبب استخدام حجر اللازورد الأزرق في تطعيم العيون على أرضية بيضاء وكأن التمثال يحاكى كل من يقف أمامه.
عثر علي هذا التمثال في سقارة عام 1925 و يرجع تأريخه إلى عصر الأسرة الخامسة من الدولة القديمة.
كان التمثال معروض بالمتحف المصري بالتحرير و تم نقله إلى المتحف المصري الكبير.
– تمثالي “كاتب القاهرة” و الكاتب “نس با كشوتى ” بالمتحف المصري بالتحرير”:
يعد تمثال “كاتب القاهرة” أيقونة تماثيل الكتبة ورمز هام من معالم فن النحت بالمتحف المصري بالتحرير لذا أطلق علية “كاتب القاهرة” و هو مصنوع من الحجر الجيري الملون، ويرجع تأريخه إلى عصر الأسرة الخامسة بالدولة القديمة، وعثر علية في سقارة عام 1893.
أما تمثال الكاتب ” نس با كشوتى ” فهو مصنوع من الجرانيت، يرجع تاريخه إلى عصر الأسرة السادسة والعشرين، أخد الكاتب لقب الوزير وهو ابن ” نس با مدو”.
– تمثال الكاتب «تب-إم-عنخ»
بمتحف الآثار بمكتبة الإسكندرية:
كان «تب-إم-عنخ» يحمل العديد من الألقاب منها لقبين: «الوزير» و«رئيس القضاة»؛ وذلك إما في عهد الملك «أوناس» أو الملك «بيبي الثاني».
التمثال مصنوع من الجرانيت الوردي وعثر عليه في سقارة ويرجع تاريخه إلى الدولة القديمة.
– تمثال الكاتب “بتاح شبسس” بمتحف ايمحتب بسقارة:
تمثال من الحجر الجيري الملون للكاتب “بتاح شبسس” علي هيئة قارئ، وكان يحمل عدة القاب منها قاضي، مفتش أمناء السجلات، مفتش كهنة الإله.
وقد نقش على البردية أمنيات الكاتب بتقديم القرابين له من بلدته أثناء الاحتفالات . عثر علي التمثال في حفائر “مريت” بسقارة، وهو يرجع الى عصر الدولة القديمة.
تمثال الكاتب “أمنحتب بن حابو” بمتحف الأقصر للفن المصري القديم:
تمثال من الجرانيت يصور الكاتب امنحتب بن حابو جالسا يمل برأسه قليلاً إلي الأمام وبين يدية بردية مبسوطة يمسك بطرفها بيده اليسرى وعلى قاعدة التمثال سطر أفقى من الكتابة المصرية القديمة.
– تمثال الكاتب ” بر سن” بمتحف صالة ٣ بمطار القاهرة الدولي
شغل هذا الكاتب العديد من المناصب منها المشرف على السجلات الملكية والجبانة الملكية بسقارة.
و يصور الكاتب جالسا على قاعدة يرتدى النقبة الملونة باللون الأبيض وباروكة الشعر السوداء، بين يدية ما يمثل ورقة البردى يمسك حافتها بيده اليسرى واليد اليمنى تبدو وكأنه يمسك الريشة متأهباً للكتابة. وهو مصنوع من الحجر الجيري الملون وعثر عليه في الجبانة الغربية من عصر الأسرة الخامسة من الدولة القديمة.
– تمثال الكاتب “رع – حتب” بمتحف الغردقة:
يصور الكاتب جالسا و يده اليسرى مبسوطة و اليمنى تقبض على لفة البردي – تظهر تفاصيل الوجه واضحة وتحديد العين باللون الأسود، على قاعدة التمثال كتابات بالخط الهيروغليفي. التمثال مصنوع من الجرانيت الوردي ويرجع تأريخه إلى عصر الأسرة الخامسة من دولة قديمة.
– تمثال الكاتب المصري بمتحف الإسكندرية القومي:
تمثال صغير مصنوع من الجرانيت للكاتب المصري يرتدى نقبة قصيرة وشعر مستعار وقلادة تحيط بالرقبة باسطاً كلتا يديه على ركبته جالس.
وقد عثر علية في سقارة وبرجع تأريخه إلى عصر الدولة قديمة.