أعلنت جمعية السدو الحرفية ابتكار خط جديد للتصميم الغرافيكي مستوحى من عناصر السدو، اذ يعتمد على المثلث والتماثل في عناصره الداخلية ويحتوي على 34 شكلا من الحروف العربية تبدأ بالألف وتنتهي بالألف المقصورة.
وقالت رئيس الجمعية والمشرف العام على مبادرة «سدي» للفن والتصميم الشيخة بيبي دعيج الصباح لـ «كونا» ان هذا الابداع التقني الفني الذي يسهم في مجال التصميم الغرافيكي هو من ابتكار الفنان الكويتي بدر المنصور بتكليف من جمعية السدو الحرفية.
واضافت الشيخة بيبي الصباح ان المنصور قضى اكثر من خمس سنوات يبحث في ابجدية حديثة مستلهمة من الاساليب الفنية والنقوش التقليدية للسدو، حيث كان السدو يستخدم في الماضي للزينة والتعبير عن الاحداث والان يكون خط السدو المبتكر هو ادواتنا للتعبير عن اصالتنا.
وذكرت ان مبادرة «سدي» بمنزلة حاضنة للموهوبين والمبدعين من هواة حرفة السدو العريقة التي شكلت ألوانا من الثقافات المادية الملموسة التي تعد موروثا وفلكلورا.
وافادت بأن الجمعية قامت بتسجيل هذا الابتكار لدى مكتبة الكويت الوطنية حفاظا على الملكية الفكرية.
من جانبها، قالت عضو فريق التنمية المستدامة في شركة «ايكويت» للبتروكيماويات الراعي الرسمي لاستوديو «سدي» للتصميم اسرار محمد في تصريح مماثل لـ «كونا» انه تم توقيع اتفاقية تعاون مع جمعية السدو الحرفية لرعاية «سدي» دعما للطاقات الشبابية الكويتية.
وأعربت عن املها في تعاون اكبر مع جمعية السدو، مشيرة الى ان «ايكويت» تتعامل مع مبادئ واصول الابتكار كمحاور اساسية لتحقيق التطوير والتنمية ضمن استراتيجيتها الساعية إلى تحقيق التنمية المستدامة.
بدوره، قال الفنان المنصور لـ «كونا» ان اصل السدو عبارة عن كتابة تصويرية قديمة ووحدات السدو هي وصف للاشياء برموز واشكال هندسية مختصرة لتدوين انواع من المعلومات ما قبل اللغة.
وذكر انه انطلق من هذه الفكرة لعمل خط السدو يمكن قراءته واعتمد فيه على المثلثات وزخارف ووحدات السدو، مشيرا الى انه حاول تقريبها بصورة اكبر من الاحرف العربية حتى يمكن قراءتها بتمعن.