رفعت شركة «جى إم سى» للاستثمارات الصناعية والتجارية، المتخصصة فى تصنيع الأجهزة الكهربائية، نسبة المكون المحلى فى جميع منتجاتها إلى 100% حالياً، مقابل 80 و85% قبل أزمة كورونا، وذلك بسبب إغلاق المصانع التى كانت تعتمد عليها فى توريد مستلزمات الإنتاج اللازمة للتصنيع.
وقال محمد جنيدى، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن شركته بدأت تعتمد على مدخلات إنتاج محلية؛ لندرة المستوردة، وذلك بدعم من مشاركة إحدى الشركات المحلية فى تصنيع ترمومتر السخانات الكهربائية، وبعض المنتجات النحاسية الصغيرة فى البوتاجازات والغسالات منها المواسير والوصلات.
أضاف «جنيدى»، أن الشركة كانت تعتمد على الصين وإيطاليا فى استيراد تلك المنتجات؛ لارتفاع جودتها وانخفاض سعرها، وتعمل حالياً للوصول إلى الجودة نفسها من خلال التجارب المستمرة مع تلك الشركات.
وأشار إلى أن نسبة المكون المحلى فى منتجات الشركة وصلت إلى 100% حالياً، وتسعى للاستمرار فى هذا النهج بعد انتهاء الأزمة.
وذكر أن نسبة التصنيع المحلى فى الأدوات الكهربائية والهندسية لا تتعدى 65%، وعلى الدولة أن تعقد اجتماعاً مع الصُناع فى هذه المجالات؛ لتحقيق التكامل بينهم، بدلاً من توقف مصانعهم فى الفترة المقبلة.
وأوضح أن الشركة كانت تصدر نحو 32% لعدد من الشركات العربية والأوروبية، لكنها توقفت عن التصدير بشكل كامل حالياً؛ بسبب الإجراءات التى اتخذتها الدول لمواجهة تداعيات كورونا.
وأشار إلى أن أزمة كورونا رغم كونها تجربة سلبية، فإنَّ القطاع الصناعى تعلم درساً كبيراً منها، وهو كيفية تحقيق الشركات مبدأ التكامل الصناعى محلياً سواء من خلال الاكتفاء الذاتى أو تحقيق التكامل بينها وبين المشروعات الصغيرة.
م/البورصة
تابع: «تجربة كورونا أثبتت أن نجاح أى صناعة يتوقف على امتلاك جميع أدوات التصنيع من الألف إلى الياء داخل الدولة، حتى لا يكون حجم الخسائر كبيراً كما حدث حالياً».