قال المهندس حسن عبد العزيز، رئيس الاتحاد الأفريقي لمنظمات مقاولي التشييد والبناء، أن الاتحاد ركز في الفترة السابقة على السوق الأفريقي لما له من أهمية كبيرة ويعد أمن قومي وله أبعاد سياسية واقتصادية واجتماعية، وحاليا يتم الاتجاه إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة للطفرة الكبيرة الموجودة بها في كل المجالات فأي تنمية تحدث في أي دولة لابد أن يكون قطاع البناء والتشييد متواجد وبقوة
وأضاف رئيس الاتحاد الأفريقي لمنظمات مقاولي التشييد والبناء، في لقائه مع برنامج الصنايعية علي قناة الشمس الذي يقدمه الإعلامي محمد ناقد، أن السوق العراقي أيضا أصبح عنصر جذب والجديد الآن هو التواجد في السوق السوري حيث طلبت بعض الشركات أن نذهب إلى هناك ويوجد ترتيب لزيارة قادمة في نوفمبر القادم، ولفت إلى أنه على الرغم من ذلك فقد أغلقت أسواق أخرى مثل السودان فهناك شركات توقفت عن العمل
وبالنسبة للسوق الافريقي أوضح رئيس الاتحاد الأفريقي لمنظمات مقاولي التشييد والبناء، أنه يتم العمل مع دول كثيرة هناك مثل السنغال والكوديفوار والكونغو الديمقراطية وكشف عن طلب دولتي غانا وزيمبابوي أن يوقم الاتحاد بعمل مدينة ذكية من الالف الى الياء من حيث التخطيط والتصميم والتنفيذ
وأكد المهندس حسن عبد العزيز، رئيس الاتحاد الأفريقي لمنظمات مقاولي التشييد والبناء أن المشروعات المصرية على أرض الواقع هي خير دعاية لنا في هذه الدول وتدعم دخولنا للأسواق الافريقية والعربية، فلدينا في مصر مشروعات عملاقة وجيدة وهي تعتبر شهادة كبيرة لشركاتنا أنها قامت بتنفيذ هذه المشروعات، مثل الكوبري المعلق ومحطات الكهرباء ومشروعات المياه والصرف وغيرها على أنحاء الجمهورية كلها
وخلال حديثه أشار المهندس حسن عبد العزيز أن السوق السعودية لها مواصفات خاصة وتنتقي أعلى مستوى من الشركات المصرية والتي لديها إمكانيات ومعدات حديثة وخبرات قوية ونقوم في الاتحاد بترشيح شركات بمقومات معينة لدخول السوق السعودي
وكشف رئيس الاتحاد الأفريقي لمنظمات مقاولي التشييد والبناء عن أهم التحديات التي تواجه القطاع أن الشركات المصرية تمر بظروف مالية صعبة جدا، لأن هناك مستحقات متأخرة كثيرة، وهناك مشكلة نقص تواجد الدولار، وتقديم خطاب ضمان، وحاولنا التغلب على ذلك بـأن تقوم شركتنا بالدخول مع شريك محلي من الدولة الاخرى لديه الملاءة المالية ويكون قادر على أن يصدر خطاب الضمان
وأوضح عبد العزيز أن هناك أزمة في القطاع مع البنوك المصرية فهي لا تقدم التسهيلات الكافية لقطاع المقاولات والبناء والتشييد بل أحيانا تضيق الخناق عليهم وتقلل من التسهيلات
وعن الذراع الآخر لقطاع المقاولات وهو مواد البناء أكد أنه لدينا مجموعة من مصانع مواد البناء متميزة وأرقى كثيرا من بعض الصناعات التي تصل الى افريقيا، وبعض الوزراء الأفارقة والمسئولين السعوديين قاموا بزيارة بعض مصانع مواد البناء لدينا وانبهروا كثيرا وطلبوا إنشاء مصانع مماثلة لديهم في بلادهم
وحول المنافسة مع السوق التركي أكد المهندس حسن عبد العزيز، رئيس الاتحاد الأفريقي لمنظمات مقاولي التشييد والبناء أن المشكلة ليست في المنافسة ولكن المحك الرئيسي أن السوق التركي مدعوم من الدولة دعم كبير سواء لقطاع المقاولات أو مواد البناء أو حتى المكاتب الاستشارية، وهو ما لا يحدث عندنا ، فمثلا لا يوجد بنوك مصرية في الدول التي نعمل بها سواء عربية او افريقية حتى تسهل أمور التعامل لنا هناك، فالبنوك المحلية لهذه الدول تأخذ وقت وتكلفة أكثر وحتى لو أعطى تسهيلات تكون محكومة وقاسية
ولفت عبد العزيز إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قال سابقا أنه يريد أن تصدير من المنتجات المصرية يصل الى 100 مليار دولار، وتابع “أتوجه إلى الرئيس أنه لو تم حل مشاكل التى تعوق التصدير قطاعي المقاولات ومواد البناء مجتمعين سوف يحققان 150 مليار دولار في السنة فقط بخلاف باقي القطاعات في الدولة”