التقى الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، اليوم الإثنين، قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لمناقشة التعاون في القطاع الصحي، وذلك بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
تناول اللقاء مناقشة أوجه التعاون بين الوزارة والكاتدرائية المرقسية في دعم وتطوير المستشفى القبطي بالقاهرة، والتي تعد أحد المستشفيات العريقة والمميزة في تقديم خدمات طبية للأهالي والمترددين على منطقة وسط القاهرة.
وقدم قداسة البابا تواضروس شرحًا حول أهمية وتاريخ المستشفى القبطي و إنشاءها من خلال جمعية قبطية خيرية و بتبرعات المصريين، وقد تم افتتاحها عام ١٩٢٦ بحضور البابا البطريرك.
تواضروس
كما استعرض وزير الصحة والسكان تفاصيل مقترح العمل من جانب الوزارة لتطوير المستشفى القبطي لتضاهي المستشفيات الحديثة، طبقًا للاشتراطات والأكواد، مع الحفاظ على الطراز المعماري للمستشفى.
واتفق الجانبان على تشكيل فريق عمل من مهندسي وزارة الصحة والسكان، ومهندسي الكاتدرائية، لتنسيق آليات وبرامج العمل في تطوير المستشفى، حيث أكد الجانبان أهمية سرعة العمل في ذلك المشروع وإنجازه خلال فترة وجيرة لخدمة المجتمع.
كما تناول اللقاء، مناقشة التعاون بين الوزارة والكاتدرائية في الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين سواء بالمستشفيات أو من خلال المبادرات الرئاسية “100 مليون صحة”، وحملة “100 يوم صحة”، كما اتفق الجانبان على التوسع في القوافل الطبية المتنقلة بالكنائس والأديرة على مستوى المحافظات وفقًا للاحتياجات.
وقدم وزير الصحة والسكان الشكر لقداسة البابا تواضروس الثاني لتعاونه المثمر والمستمر ودعمه اللامحدود لجهود الدولة في مختلف المجالات، فضلاً عن جهوده في إعلاء قيم المحبة والإخاء والإنسانية بالمجتمع.
وزير الصحة والسكان الشكر لقداسة
ومن جانبه، أثنى قداسة البابا تواضروس الثاني الجهود المبذولة من جانب الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان في المشروعات التي تهدف إلى دعم وتطوير الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، مؤكدًا أهمية التعاون بين المقر البابوي ووزارة الصحة في مشروع تطوير ورفع كفاءة مستشفى القبطي بالقاهرة.
حضر اللقاء الدكتور أنور إسماعيل مساعد وزير الصحة والسكان للمشروعات القومية، والدكتور شريف وديع مستشار وزير الصحة للرعاية العاجلة والحرجة، والقس كيرلس الأنبا بيشوي مدير مكتب قداسة البابا تواضروس الثاني، والسيدة بربارة سليمان مدير المكتب البابوي للمشروعات والعلاقات.