حذر محمد العريان الخبير الاقتصادي المصري، وكبير المستشارين الاقتصاديين في أليانز، من تراجع سوق الأسهم بنحو 10% إضافية بسهولة، إذ تحولت عقلية المستثمر من الاهتمام بالعوامل الفنية إلى الأساسية

وقال العريان، في تصريحات لسي إن بي سي، إن مواقف المستثمرين في وول ستريت بشأن السوق سيتم اختبارها في أيام التداول القادمة حيث يتم أخذ الأساسيات في الاعتبار بشكل أكبر، متوقعا حدوث حركة تصحيح في سوق الأسهم الأمريكية في حالة تحول في موقف المستثمرين.
- اتخذ المستثمرون نهج السيولة في السوق، وذلك بفضل إجراءات التحفيز من الاحتياطي الفيدرالي. وقال العريان إن هذه العقلية سيتم اختبارها في الأيام المقبلة حيث ستلعب أساسيات السوق دورًا كبيرًا في ذلك.
- وعلق كبير المستشارين الاقتصاديين على موضوع “جرس الإغلاق” بعد أن سجلت المؤشرات الرئيسية أسوأ جلسات لها منذ يونيو/حزيران الماضي، قائلا: سوف يحدث تحول في الأسواق، وسوف يظهر موقف المستثمرين الحقيقي”.
- انخفض مؤشر ناسداك المركب، الذي ارتفع بقوة على مدار الأسابيع الماضية، بنسبة 5٪ تقريبًا يوم الخميس مع تراجع أسهم شركات التكنولوجيا المتطورة.
- كما عانى مؤشرا S&P 500 وداو جونز الصناعي من خسائر كبيرة، حيث انخفضا بنسبة 3.5٪ و 2.8٪ على التوالي.
- قال العريان إن السوق، لا يزال منفصلاً ليس فقط عن الاقتصاد الأميركي، ولكن أيضًا عن أسواق مؤشر VIX والخزانة والأسواق ذات العائد المرتفع عند المستويات الحالية. وقال إنه مع ارتفاع مؤشر ناسداك الثقيل في مجال التكنولوجيا، الذي ارتفع بنسبة 7٪ تقريبًا، كانت السوق جاهزة للتراجع بعد خمسة أشهر متتالية من المكاسب وأقوى شهر أغسطس/آب منذ عقود.
- وأضاف: إذا تم الحكم على السوق من خلال الأساسيات، فسيضطر المستثمرون إلى مراعاة الحالة غير المستقرة للاقتصاد حيث لا تزال حالات إفلاس الشركات تلوح في الأفق.
- وتوقع العريان منذ ما يقرب من شهر أن تؤدي حالات الإفلاس على نطاق واسع إلى اندلاع انتعاش السوق من أدنى مستوياتها الناجمة عن الوباء في النصف الأول من عام 2020.
- تأتي تحذيرات انهيار سوق الأسهم، في الوقت الذي تشهد فيه أرقام البطالة الأسبوعية نتائج أفضل من المتوقع، قد تشير إلى أن سوق العمل قد يتحسن.
- تم تقديم حوالي 881 ألف مطالبة بإعانات البطالة الأسبوع الماضي، أي أفضل من مستوى 950 ألف الذي توقعه الاقتصاديون.
- يرى العريان أن تباطؤ تعافي الاقتصاد الأمريكي يرجع إلى غياب الثقة بين الأمريكيين مع الخوف من الإصابة بفيروس “كوفيد-19”.
- شبه العريان الموقف الحالي بفقدان البنوك الثقة في قدرة المؤسسات المالية الأخرى على الوفاء بالتزاماتها في المعاملات وذلك خلال الأزمة المالية العالمية في عام 2008.