شهد عام 2024 اعتماد أعداد متزايدة من المهنيين المحترفين والشركات المختلفة على “بيت.كوم” في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما لعب أكبر موقع للتوظيف في المنطقة دورا محوريًا في ربط أكثر من 53.3 مليون مهني بفرص عمل، ومساعدة الشركات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على التكيف مع سوق عمل يشهد تطورًا سريعًا. مع تسجيل 17.4 مليون طلب وظيفة وأكثر من 4.6 مليون سيرة ذاتية، عزّز “بيت.كوم” موقعه كشريك إقليمي موثوق لدعم التطور المهني وضمان نجاح عمليات التوظيف في عام 2025.
وخلال السنة الماضية، انضم أكثر من 2.8 مليون باحث عن عمل إلى “بيت.كوم”، مع تربّع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على رأس لائحة دول المنطقة من جهة التفاعل الذي شهدته، حيث سجّلتا 6.9 مليون و5.8 مليون طلب على التوالي. ومع ما يزيد عن 76.1 مليون زيارة، أصبحت المنصّة مصدرًا أساسيًا للمحترِفين الباحثين عن فرص التواصل والإرشاد والعمل.
من جهتها، وجدت الشركات التي تقوم بالتوظيف قيمة ملموسة عبر “بيت.كوم”، حيث قامت مجتمعة بالاطلاع على 4.6 مليون سيرة ذاتية والبحث عن الكفاءات المناسبة لتلبية احتياجات أعمالها. وبرزت شركة “بيت.كوم” خلال عام 2024 عبر المشاركة في 51 فعالية، والتفاعل مع 23,700 باحث عن عمل و4,500 صاحب عمل، ومن ضمن ذلك كان هناك 38 ورشة عمل مخصَّصة للباحثين عن عمل، و20 شراكة مع الجامعات شملت 4,000 طالب، ومبادَرات فاعلة مثل برامج التوطين في الإمارات التي استقطبت نحو 1,500 مواطن إماراتي.
وبالنسبة للمحترِفين الشباب الذين يدخلون للمرّة الأولى إلى سوق العمل، فقد أصبح “بيت.كوم” جسرًا لهم بين مؤهّلاتهم الأكاديمية وقطاعات العمل، وذلك عبر معارض الوظائف، والبرامج التدريبية، والأبحاث والأدوات المصمَّمة لدعم الخرّيجين الجدد. ضمن هذا السياق، كشف استبيان الخرّيجين الجدد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للعام 2024 (2024 Fresh Graduates in MENA Survey)، والذي ارتكز على المعلومات المستمَدّة من الخرّيجين حديثًا، أن 82% من المشاركين كانوا راضين عن جودة التعليم الذي تلقّوه، بينما كسب 63% خبرة عمل خلال دراستهم لتعزيز جهوزيتهم للعمل. واستجابةً لتطلّعاتهم، سعى “بيت.كوم” لربط هذه الكفاءات الناشئة مع برامج التدرّب الوظيفي والفرص الأولى للمبتدئين في العمل عبر معارض وظيفية هادفة وبرامج تدريبية متخصِّصة، مما ساعدهم في اتخاذ خطواتهم الأولى ضمن مسيرة تحقيق طموحاتهم وأهدافهم المهنية.
الجدير ذكره أن المحترِفين والجهات الموظِّفة على السواء في كافة أنحاء المنطقة قد واجهوا سوق عمل متطوّر تطلّب القدرة على التكيّف. ولقد بيَّنت الدراسات التي أجراها “بيت.كوم” خلال السنة هذه المتغيّرات. وأظهر استبيان “سمات القيادة” (Leadership Qualities أن 85.4% من المحترِفين ركّزوا على الذكاء العاطفي كميّزة مهمة وأساسية، بينما أشار 82.5% إلى القدرة على التكيّف. وبشكل مماثل، سلّطت الدراسات الضوء على الثقافة المؤسَّسية القوية في الإمارات العربية المتحدة، حيث أعرب 68% من الموظَّفين عن فخرهم واعتزازهم بالمنتَجات والخدمات التي تقدّمها شركاتهم، فيما شجّع بجدّية 54% منهم على العمل لدى شركاتهم. وهذه المعلومات تعكس الحاجة لقوى عمل تبحث عن بيئات داعمة وفرص نمو حقيقية.
وبالنظر إلى السنة التي مضت، قال رامي لبكي، المدير الإقليمي لدى “بيت.كوم”: ” خلال 2024 أعدنا التأكيد على التزامنا بتمكين قوى العمل الإقليمية. ومن خلال ربط ملايين المحترِفين مع الفرص المتاحة وتوفير أدوات مبتكَرة، فإننا لا نتعامل فقط مع الاحتياجات الراهنة لسوق العمل بل نرسم شكل المستقبل في هذا المجال أيضاً. ونحن متحمّسون للمضي بهذه الرحلة في عام 2025 والتي نحتفل خلالها بيوبيلنا الفضّي، مع التركيز على الشمولية والابتكار والتأثير القوي.”
مع استمرار تطوّر سوق العمل، أصبحت الحاجة لبناء الجسور بين الكفاءات والفرص ذات أهمّية متزايدة بالنسبة لملايين المهنيين المحترِفين الذين يستطلعون سوق العمل اليوم. واستجابة لهذا، تسير جهود “بيت.كوم” على قدم وساق لطرح خصائص تسهّل عملية التوظيف وتوسعة نطاق الوصول إلى الفرص في مختلف الأسواق النامية.