تحت عنوان “الابتكار المستدام في المجال الإنساني،” جمعت “دبي الإنسانية” نخبة من القادة والخبراء وصناع التغيير في جناحها المخصص ضمن فعاليات “ديهاد 2025″، لاستكشاف سبل تطوير الخدمات اللوجستية الصديقة للبيئة وتحسين استخدام البيانات وتعزيز أثر الشراكات الشاملة. وجدّدت “دبي الإنسانية” تأكيد دورها كمحفّز للابتكار المستدام والتعاون بين القطاعات في الاستجابة للأزمات الإنسانية الطارئة.

واستضاف جناح “دبي الإنسانية” 46 متحدثًا و17 جلسة عالية التأثير، تم خلالها تسليط الضوء على حلول قابلة للتنفيذ واستعراض ابتكارات تقود مستقبل العمليات الإغاثية والمساعدات. وفي كلمته الافتتاحية، شدّد سعادة عبد الله الشيباني، عضو مجلس إدارة “دبي الإنسانية”، على التزام دولة الإمارات بترسيخ مفاهيم الاستدامة والمرونة في صميم العمل الإنساني.

من الخدمات اللوجستية القادرة على التكيّف مع تغيّر المناخ إلى نماذج الاستدامة المالية، شكّل الجناح مركزًا لحوارات مستقبلية هامّة، من خلاله عرض “بنك البيانات اللوجستية للخدمات الإنسانية” والحائز على جوائز دولية عدة، وهي منصة رقمية تهدف إلى توفير رؤية فورية للمخزون الإنساني العالمي، وتُسهم في تعزيز التنسيق خلال الاستجابات الطارئة لتشكيل شبكة أمان عالمية.

وقال جوسيبي سابا، المدير التنفيذي وعضو مجلس إدارة “دبي الإنسانية”: “أنشأنا هذا العام مساحة التقت فيها الأفكار بالعمل، وتمحور فيها الالتزام الجماعي بإحداث فرق حقيقي في حياة الفئات الأكثر حاجة. وفي ظل هذا الوقت الذي يحيط المجهول بمستقبله ، اجتمعنا لإعادة النظر في الأساليب التقليدية، وبناء مستقبل أكثر مرونة واستدامة للعمل الإنساني.”

وأضاف سابا: “من المنصة العالمية التي وفرها جناحنا إلى النقاشات العميقة خلال اجتماعنا السنوي، عكس هذا الأسبوع التزامنا بقيادة هادفة. نحن لا نواكب المستقبل فحسب، بل نساهم في تشكيله. وتُجسد هاتان الفعاليتان معًا تطور هوية ’دبي الإنسانية‘ كمحرّك  استباقي عالمي قائم على الابتكار والتعاون والعمل المستدام في خدمة من هم في أمسّ الحاجة.“

كما ناقشت الجلسات ضمن المؤتمر التقنيات الناشئة ونماذج الشراكات والأطر التشغيلية التي تهدف إلى تعزيز جاهزية القطاع وأثره بعيد المدى.

وفي الأسبوع نفسه، جمعت “دبي الإنسانية” أكثر من 100 من الأعضاء والشركاء في اجتماعها العالمي السنوي في مركز المعرفة والتطوير التابع لها، حيث استعرضت أبرز محطات وإنجازات عام 2024، ودعت مجتمع المنطقة الحرة من المنظمات غير الربحية ووكالات الأمم المتحدة والشركات التجارية إلى مواصلة التعاون في رسم ملامح مستقبل العمل الإنساني. وكان من أبرز ما شهده الاجتماع إطلاق استبيان “نبض المجتمع”، الذي يشكّل دعوة لتقديم آراء الأعضاء بشكل مباشر لتدعم القرارات الاستراتيجية في السنوات القادمة.