قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن الدولة تنعم حاليًا باستقرار داخلي، وتتبنى سياسة قائمة على الصراحة والمصداقية، وهي سياسة أثبتت صحتها وفاعليتها خلال السنوات العشر الماضية، رغم التحديات الكبيرة التي واجهتها البلاد، حسبما أفادت قناة “القاهرة الإخبارية”، في نبأ عاجل.

وأكد الرئيس السيسي أن مصر نجحت في تجاوز صعوبات أمنية معقدة، رغم الأوضاع الإقليمية المتوترة، موضحًا أن الظروف الجيوسياسية، وعلى رأسها الحرب الدائرة في قطاع غزة، ألقت بظلالها السلبية على عائدات قناة السويس، إلا أن مسار الإصلاح الاقتصادي مستمر دون تراجع.

وأشار إلى أن المنطقة العربية تمر بظروف استثنائية منذ عام 2011، وليس فقط منذ أحداث 7 أكتوبر 2023، مؤكّدًا أن السياسة الخارجية المصرية ترتكز على مبادئ التوازن، وعدم التدخل في شؤون الدول، واحترام سيادتها.

وحذّر الرئيس من محاولات بث الفرقة بين الشعوب العربية عبر بعض وسائل الإعلام، مشددًا على متانة العلاقات المصرية مع الدول العربية، وأهمية تجاوز الخلافات من أجل وحدة الصف.

وشدّد على أن الأمن القومي العربي يمثل منظومة متكاملة، ومصر جزء أصيل منها، وترتبط به ارتباطًا وثيقًا، معتبرًا أن أي تدخل خارجي في الشؤون العربية يهدف في المقام الأول إلى زعزعة الاستقرار وإضعاف الدول.

وفيما يتعلق بقطاع غزة، أشار الرئيس إلى أن مصر بذلت جهودًا مكثفة منذ عام 2007 لتجنب التصعيد، مؤكدًا أن ما يشهده القطاع حاليًا من دمار هو أمر غير مسبوق، مضيفًا أن الدولة المصرية تواصل العمل من أجل وقف الحرب، وإيصال المساعدات الإنسانية، والمساهمة في جهود إطلاق سراح الرهائن والأسرى.

واختتم الرئيس بالتأكيد على أن مصر مستمرة في أداء دورها المحوري تجاه غزة، رغم حملات التشويه والتضليل التي تستهدف مواقفها الثابتة ومبادئها الإنسانية.