أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي (ADX: ADPORTS)، الممكّن العالمي الرائد للتجارة والصناعة والخدمات اللوجستية، عن البدء في تبني خدمات الاتصال عبر الأقمار الصناعية منخفضة المدار عبر أسطول سفنها، وعلى امتداد عملياتها التشغيلية في محطاتها المنتشرة على مستوى العالم.
وتمثل هذه الخدمة نقلة نوعية ضمن مسيرة التحول الرقمي التي تشهدها المجموعة، إذ ستسهم في تزويد السفن ببيانات فورية، وتضمن الاتصال المستمر والموثوق مع الموانئ والمحطات، ورفع الكفاءة التشغيلية فيها، وتحقيق وفورات في استهلاك الوقود.
وقد بدأ تنفيذ المشروع على امتداد محفظة أعمال مجموعة موانئ أبوظبي هذا الشهر، وذلك عقب توقيع المجموعة سلسلة من الاتفاقيات مع عدد من أبرز مزودي خدمات الأقمار الصناعية منخفضة المدار على مستوى العالم لتقديم تلك الخدمات.
وبهذه المناسبة، قال محمد جمال الدين، الرئيس التنفيذي لشؤون المعلومات، مجموعة موانئ أبوظبي: “يعد الاتصال عبر الأقمار الصناعية منخفضة المدار ركيزة أساسية سنعمل من خلالها على إطلاق العنان لإمكانات منظومتنا التقنية. فمن خلال الاتصالات عالية السرعة ومنخفضة الكُمون، يمكننا توفير العديد من التطبيقات المتقدمة للذكاء الاصطناعي، والتي تشمل الصيانة التنبؤية، وتحسين المسارات البحرية، وتتبع الشحنات بشكل آلي وآني. وهذا الأمر لا يقتصر فقط على سرعة الاتصال العالية، بل يتعلق أيضاً بإنشاء بنية تحتية ذكية ومرنة تضمن استمرارية الأعمال حتى في المواقع النائية. ومن خلال دمج هذه الخدمات مع أجهزة الاستشعار المدعومة بإنترنت الأشياء، ومنصات الموانئ الذكية، وتحليلات الذكاء الاصطناعي، فإننا على أعتاب سلسلة إمداد مترابطة بشكل كامل، توفر لمتعاملينا وشركائنا مستوى غير مسبوق من الرؤية والتحكم واسع النطاق في العمليات.”
وانطلقت المرحلة الأولى من التنفيذ لتغطي العديد من سفن أسطول المجموعة الذي يضم 270 سفينة، حيث ستتيح خدمات الاتصال عبر الأقمار الصناعية منخفضة المدار اتصالاً عالي السرعة ومنخفض الكُمون، بما يضمن تتبع السفن في الوقت الآني، وإجراء عمليات الصيانة التنبؤية، وتحسين مسارات الإبحار بشكل أكثر فعالية من أي وقت مضى.
كما ستشكل البنية التحتية المدعومة بهذا النوع من الخدمات ركيزة أساسية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاع البحري، بما يشمل تخطيط الرحلات بذكاء أكبر، وتحسين نسبة استهلاك الوقود، وتعزيز مراقبة معايير السلامة، ما يفتح آفاقاً جديدة لتحقيق كفاءة تشغيلية لم تكن ممكنة سابقاً في ظل القيود التقليدية على وسائل الاتصال.
وعلى صعيد الموانئ، سيمتد نطاق التنفيذ ليشمل شبكة محطات المجموعة، التي تضم 34 محطة والموزعة في كل من أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى وجنوب غرب آسيا. وستوفر هذه التقنية اتصالات غير منقطعة وضمان استمرارية الأعمال، لاسيما في المواقع النائية وخلال تنفيذ العمليات المعقدة، فضلاً عن تعزيز مراقبة البضائع والشحنات، وتنسيق عمليات الاستجابة لحالات الطوارئ، وتحسين موثوقية الخدمات المقدمة.
وتأتي هذه المبادرة في إطار جهود المجموعة لتسريع مسيرة التحول الرقمي، والتي تشمل منصات الموانئ الذكية، والأنظمة المتكاملة لسلسلة التوريد، وتطبيقات إنترنت الأشياء. ومع الاعتماد بشكل أساسي على خدمات الاتصال عبر الأقمار الصناعية منخفضة المدار، ستوفر هذه المنظومات رؤى تفصيلية وآنية، ومستويات متقدمة من الأتمتة عبر عمليات المجموعة حول العالم.
ومع تبني خدمات الاتصال عبر الأقمار الصناعية منخفضة المدار، تؤكد مجموعة موانئ أبوظبي دورها العالمي الرائد في الابتكار الرقمي والنمو المستدام في القطاع البحري، وستواصل استثماراتها في التقنيات المتقدمة والشراكات الاستراتيجية لتقديم حلول رائدة تضيف قيمة حقيقية لمتعاملينا وشركائها حول العالم.