تسلط “جنتيس”، الشركة العالمية الرائدة في استشارات التوظيف والمواهب، الضوء على النمو المتسارع للذكاء الاصطناعي في مجال التوظيف، في وقت تتطلع فيه مؤسسات الشرق الأوسط لاستقطاب الجيل القادم من المواهب الرقمية.
وفقًا لتقرير لينكدإن “مستقبل التوظيف 2025 في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، تعتمد 37% من المؤسسات حاليًا الذكاء الاصطناعي التوليدي في عمليات التوظيف أو تختبره بشكل فعّال. في الوقت نفسه، يتسارع الطلب على المواهب المتخصصة في الذكاء الاصطناعي بشكل ملحوظ: ففي الإمارات، تضاعف عدد الوظائف التي تتطلب مهارات في هذا المجال خلال ثلاث سنوات فقط، من نحو 5000 وظيفة في 2021 إلى نحو 10000 وظيفة في 2024، وفقًا لمؤشر وظائف الذكاء الاصطناعي من برايس ووترهاوس كوبرز.
يشهد سوق التوظيف في المنطقة زخمًا متصاعدًا، مع ارتفاع نشاط التوظيف في جميع أنحاء الشرق الأوسط خلال الربع الأول من عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، لا سيما في الإمارات والسعودية.
بينما تتصدر التكنولوجيا والأدوار الرقمية هذا التحول، تشهد أيضًا القطاعات الأخرى المحورية في اقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تغييرات ديناميكية. فمشاريع الهندسة والبناء في جميع أنحاء المنطقة تواصل دفع الطلب على المواهب عالية التخصص، في حين تطور الخدمات المالية نفسها لمواكبة التحولات الرقمية والمتطلبات التنظيمية.
وتتمثل خبرة “جنتيس” في هذه القطاعات الحيوية في دعم العملاء على بناء فرق مرنة، مع التركيز على سد فجوات المهارات الأكثر إلحاحًا.
قالت ستيفاني رينييرز، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “جنتيس”: “يشهد التوظيف في الشرق الأوسط تحوّلًا جذريًا، مدفوعًا بالتكنولوجيا وموجهًا بالمهارات. نحن نرى نمواً غير مسبوق في مجموعة واسعة من القطاعات التي تخدمها “جنتيس”، بدءًا من التمويل وصولاً إلى البناء والهندسة وتكنولوجيا المعلومات. في الوقت نفسه، تتبنى المؤسسات في المنطقة الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد في عملياتها، بما في ذلك التوظيف، لجعلها أكثر استراتيجية وتركيزًا على العنصر البشري. هذا التحول لا يفتح أبوابًا جديدة أمام أصحاب العمل فحسب، بل يخلق أيضًا فرصًا قيّمة للمهنيين لتعزيز مهاراتهم والمساهمة بشكل أعمق في الاقتصاد الرقمي.”
لم يقتصر دور الذكاء الاصطناعي في دول الخليج على إعادة صياغة طريقة عمل الشركات فحسب، بل أصبح يشكّل عاملًا حاسمًا في تشكيل قواها العاملة. يتجه مسؤولو التوظيف بشكل متزايد إلى أدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي للبحث عن المرشحين وفحصهم ومطابقتهم، ما يتيح لهم التركيز على المهام التي تتطلب الاعتماد على العنصر البشري في إجراء المقابلات وبناء العلاقات. وفي الوقت نفسه، تنتقل الشركات من التوظيف القائم على المؤهلات إلى نهج يركز على المهارات، حيث تتصدر القدرات الرقمية وتحليل البيانات قائمة الكفاءات الأكثر طلبًا. ويؤكد هذا التحول على الحاجة الملحة لتكيف سريع واستثمار شركاء قادرين على الجمع بين فهم التكنولوجيا وفهم ديناميكيات المواهب المحلية.
في إطار تعزيز ريادتها الإقليمية خلال هذا التحول، أعلنت شركة “جنتيس” عن تعيين فيصل لحلو نبيل مديرًا تنفيذيًا لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. ويتمتّع فيصل بخبرة تمتد لأكثر من 15 عامًا في مجالي التوظيف ونمو الأعمال في أوروبا وشمال أفريقيا، وسيقود استراتيجية توسع “جنتيس” في المنطقة، ويدير العمليات، ويعزز النمو، ويشرف على التعيينات التنفيذية والمبادرات الاستراتيجية.
وعلق فيصل قائلاً: “يواصل سوق العمل في الإمارات ريادته ضمن دول مجلس التعاون الخليجي، حيث سجّل التوظيف ارتفاعًا قويًا بنسبة 4% خلال الربع الثاني من عام 2025. ويعكس هذا الأداء النشاط المتزايد في قطاعات المالية والتكنولوجيا والمبيعات، مع استمرار الطلب القوي على المدراء الماليين وقادة التحول الرقمي والمتخصصين في البيانات. ما نراه اليوم هو سوق انتقل من مرحلة الطموح إلى مرحلة التنفيذ، حيث تركز الشركات على خلق القيمة والتميز التشغيلي والقيادة التي تُحدث تأثيرًا ملموسًا. وتظل الإمارات معيارًا للنمو الموجّه نحو النتائج في المنطقة.”
يعكس زخم “جنتيس” في الشرق الأوسط الديناميكيات السوقية المتسارعة، وتؤكد الإنجازات الأخيرة للشركة قوتها المتنامية في المنطقة، إلى جانب تزايد اعتماد المؤسسات على خبرتها لدفع التوظيف الاستراتيجي وتحقيق نمو ملموس.
تأسست “جنتيس” عام 2011، ونمت لتصبح جهة توظيف قيادية في المنطقة تضم 500 موظف في 8 مكاتب دولية، متخصصة في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، إلى جانب القطاعات الاستراتيجية مثل التكنولوجيا والهندسة وعلوم الحياة والمالية والطاقة. ويقع مقرها الإقليمي في دبي، مع خطط طموحة لافتتاح مكتب في الرياض، ما يعكس التزام “جنتيس” بقيادة جهود عملاء دول مجلس التعاون الخليجي في تأمين الكفاءات الحيوية التي ستشكل مستقبل العمل وتعزز النمو المستدام.