أعلن بنك أبوظبي الحيوي، الذي يضم أكبر بنكٍ هجينٍ لدم الحبل السري في المنطقة، عن تعاونه مع الجمعية الأمريكية للطب التجديدي ASRM، في مؤتمر الطب التجديدي 2025، المقرر انعقاده يومي 24 و25 أكتوبر في فندق “جيه دبليو ماريوت مارينا دبي”، وينظمه مركز العمود الفقري الأمريكي، لتسليط الضوء على الدور المتنامي لبنك أبوظبي الحيوي في دعم أبحاث الطب التجديدي عبر الخلايا الجذعية المستخلَصة من دم الحبل السري. وسيجمع المؤتمر نخبةً من الخبراء العالميين في مجالات الطب التجديدي وعلوم الخلايا الجذعية والأبحاث الانتقالية، لاستكشاف سبل تسخير العلاجات الخلوية في رسم ملامح مستقبل الرعاية الصحية.
يحتوي دم الحبل السري على وفرة من الخلايا الجذعية المكوّنة للدم والخلايا السابقة للتمايز، القادرة على تجديد الأنسجة أو إصلاحها. وإلى جانب استخداماته الراسخة في استبدال نخاع العظم، تتزايد الدراسات التي تبحث في قدرته على تنظيم الالتهاب، وإصلاح الضرر الناتج عن نقص التروية الدموية، والتأثير في الوظائف المناعية والأيضية، بما يتيح تطوير علاجاتٍ تُعيد البناء بدلاً من الاستبدال.
ويجمع المؤتمر تحت مظلته نخبة من الخبراء الإقليميين والعالميين لمناقشة تطبيقات علمية رائدة في مجالات أبحاث الخلايا وطبّ الميتوكوندريا والطبّ الوظيفي واستخدام الليزر مع الخلايا الجذعية، إلى جانب مناهج مبتكرة في علاج الاضطرابات الجمالية وتحسين التوازن الهرموني وأمراض المفاصل التنكّسية وأمراض الدماغ.
وقال بول داوني، المدير العام لبنك أبوظبي الحيوي: “منذ انطلاقتنا في عام 2024، يتصدر بنك أبوظبي الحيوي عمليات حفظ عيّنات دم حبل سري بدرجة جودة مخصّصة للأبحاث لتمكين استخدامها العلاجي بهدف تحسين صحة مجتمعاتنا داخل دولة الإمارات وخارجها. وقد تجاوزت خلايا دم الحبل السري الجذعية نطاق استخدامها المبكر في اضطرابات الدم والمناعة، لتصبح عنصرًا محوريًا متزايد الأهمية في الجيل التالي من الطب التجديدي. وتتمثل رسالتنا في ضمان حفظ هذه الموارد البيولوجية القيّمة ودراستها وتحويلها إلى تأثير سريري داخل دولة الإمارات وفي أنحاء المنطقة، عبر مجالاتٍ مرضية مثل طب الأعصاب وطب العظام وإعادة البناء التجميلي وغيرها”.
ويقع بنك أبوظبي الحيوي في مدينة مصدر، وقد أُسّس بالشراكة بين دائرة الصحة – أبوظبي ومجموعة M42، وهو يدير شبكةً واسعة من مواقع جمع العيّنات، ويعتمد على بنية تحتية علميةٍ متطوّرة تستطيع تخزين ما يصل إلى 100,000 عيّنة من دم الحبل السري وخمسة ملايين عيّنة حيوية، بما يتيح للباحثين دراسة الأمراض على المستوى الجزيئي وتطوير حلولٍ انتقالية للطب التجديدي.
وبفضل أنظمة التجميد العميق المتقدمة، ونظام التتبع المؤتمت، وإجراءات الجودة المعتمدة وفق معايير المنظمة الدولية للتوحيد القياسي “آيزو”، يحافظ بنك أبوظبي الحيوي على سلامة العيّنات المخزّنة على المدى الطويل، ويحرص على ترسيخ هذه القدرات على المستوى المحلي، ما يُسهم في تقليل الاعتماد على بنوك المتبرعين الدولية وتوفير عينات عالية الجودة لأبحاث المنطقة وتطوير علاجاتها.
كما يعمل بنك أبوظبي الحيوي على تمكين الربط بين العينات الحيوية والبيانات الجينومية والبيانات الصحية، بما يوفّر منصةً فريدة للباحثين الذين يدرسون آليات الأمراض والاستجابة للعلاج. ويساهم ذلك في دعم التعاون الإقليمي، وتعزيز التجارب السريرية المُعتمدة على البيانات، وترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركزٍ رائدٍ للابتكار في علوم الحياة.
وقال الدكتور هشام حكيم، رئيس المؤتمر ورئيس المركز الأميركي للعمود الفقري: “يمثّل بنك أبوظبي الحيوي ركيزة علمية لمرحلةٍ جديدة في الطب التجديدي. فمن خلال ضمان إتاحة خلايا دم الحبل السري الجذعية الموثوقة أخلاقيًا والصالحة سريريًا للبحث والعلاج، يربط البنك الاكتشاف بالتطبيق. وتُمكّن مساهمته ترجمة حقيقية للعلم إلى الممارسة الخاصة بفئة من الأكاديميين وممارسي الرعاية الصحية على حد سواء”.
يتضمّن المؤتمر جلسات رئيسية يقدمها الدكتور حاتم العباس مصطفى، مدير برنامج دم الحبل السري في بنك أبوظبي الحيوي، تحت عنوان – “دم الحبل السري: مورد استراتيجي لمستقبل الطب التجديدي”، إضافةً إلى كلمة رئيسية سيلقيها خلال حفل عشاء التخرّج والتواصل المهني. كما يشارك في المؤتمر عدد من المتحدثين البارزين، من بينهم البروفيسور الدكتور كريس باولوس، المدير التنفيذي للجمعية الأمريكية للطب التجديدي، والبروفيسور الدكتور محمد الجميلي، أستاذ في جامعة ليفربول جون مورز، والبروفيسور الدكتور أحمد فريد، أستاذ ورئيس مستشفى الجامعة في جاوة الغربية بإندونيسيا، إلى جانب نخبة أخرى من الخبراء.