الأسواق الأمريكية
أعاد تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي لتمرير اتفاق ينهي أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد الثقة إلى أسواق الأسهم، ليشعل موجة تفاؤل واسعة بين المستثمرين.
سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ارتفاعاً بنسبة 0.6%، فيما قفز ناسداك 100 بنسبة 1%، في إشارة إلى انحسار المخاوف السياسية وتبدد الضبابية الاقتصادية.
تشهد الأسواق عادةً ما يُعرف بـ«رالي الارتياح» عقب انتهاء الإغلاقات الحكومية، إذ ترتفع المؤشرات الرئيسية بنسبة تتراوح بين 1% و3% خلال الأيام التالية مباشرة. كما أن شهر نوفمبر يتميز موسمياً بأداء قوي، حيث حقق كل من ستاندرد آند بورز 500 وناسداك 100 متوسط مكاسب يفوق 4% خلال العقد الأخير.
ويتوقع المحللون أن تكون أسهم التكنولوجيا والسلع الاستهلاكية أبرز المستفيدين من تجدد السيولة وتراجع مستويات القلق.
التحليل الفني:
يعكس الرسم البياني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 تحوّلاً إيجابياً واضحاً في الزخم، إذ شكل المؤشر نموذج ابتلاع صعودي بعد ارتداده من دعم قوي عند 6,670 نقطة. وتؤكد الشموع الخضراء المتتالية عمليات الشراء النشطة عند التراجعات، ما يدفع المؤشر نحو اختبار المقاومة التالية عند 6,780 – 6,827 نقطة.
اختراق هذا النطاق قد يمهد الطريق لإعادة اختبار القمم السابقة، بينما يشير الفشل في تجاوزه إلى احتمال تصحيح نحو 6,714 – 6,675 نقطة.
الذهب والفضة
سجل الذهب مكاسب ملحوظة بنسبة 0.59% يوم الجمعة، وارتفع بنسبة 1.82% إضافية خلال التعاملات الأوروبية المبكرة، مدعوماً بتزايد مؤشرات التباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة.
توقف صدور البيانات الرسمية بسبب الإغلاق الحكومي دفع المستثمرين إلى الاعتماد على التقارير الخاصة، التي أظهرت تباطؤاً في سوق العمل وضعفاً في ثقة المستهلكين.
وجاء مؤشر جامعة ميشيغان عند 50.3 نقطة مقابل توقعات بـ 53.2، ما عزز الطلب على الذهب كملاذ آمن. كما واصل البنك المركزي الصيني شراء الذهب للشهر الثاني عشر على التوالي، وسُجلت تدفقات إيجابية إلى صناديق المؤشرات (ETF) نهاية الأسبوع الماضي.
فنياً:
يتداول الذهب فوق المتوسط المتحرك لـ9 أيام، بعد اختراق نطاق تداول ضيق بين $3,925 و$4,046، متجهاً نحو اختبار $4,074 (المتوسط المتحرك لـ21 يوماً). اختراق هذا المستوى قد يفتح المجال نحو $4,124، فيما يظل الدعم الرئيسي عند $3,925.
أما الفضة فقد ارتفعت بنسبة 2.65% إلى نحو $49.63، متجاوزة مقاومة $49.46، وتستهدف المستوى $50.15 في حال استمرار الزخم الإيجابي.
النفط
ارتفع سعر خام غرب تكساس (WTI) بنسبة 0.76% إلى $60.43 بعد تراجعه الأسبوع الماضي، مدعوماً بتجدد الثقة عقب قرب انتهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي.
ويعزز استئناف النشاط الاقتصادي الأمريكي توقعات الطلب على الطاقة، رغم استمرار المخاوف حيال وفرة المعروض العالمي.
وفي المقابل، تزداد الضغوط على الإمدادات الروسية مع اقتراب الموعد النهائي للعقوبات الأمريكية ضد شركة “لوك أويل”، وفشل صفقة بيعها لـ “غونفور”، مما يرفع احتمالات نقص المعروض العالمي خلال الأسابيع المقبلة.
فنياً:
اخترق الخام الأمريكي خط الاتجاه الهابط على الإطار الزمني لساعتين، ويتداول حالياً قرب المتوسط المتحرك لـ9 أيام عند 60.46 دولار.
المقاومة المباشرة عند 61.31 –61.70 دولار، بينما تقع مستويات الدعم عند 59.89 –59.04 دولار.
أما خام برنت فيتداول عند 64.04 دولار مرتفعاً 0.8%، مع دعم عند 63.33 ومقاومة عند 65.11.
مؤشر الدولار
تراجع مؤشر الدولار الأمريكي في ختام الأسبوع الماضي بعد أن أظهر تقرير تشالنجر ارتفاع عمليات تسريح العمال في أكتوبر بنسبة 175% على أساس سنوي، وهي النسبة الأعلى منذ سنوات، ما عزز التوقعات بخفض وشيك للفائدة.
كما هبط مؤشر ثقة المستهلكين لجامعة ميشيغان إلى أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات ونصف، متأثراً بتداعيات الإغلاق الحكومي على إنفاق الأسر الأمريكية.
ويُتوقع أن يتراجع الدولار أكثر مع عودة صدور البيانات الرسمية بعد إعادة فتح الحكومة، إذ يرجّح محللو مورغان ستانلي أن تؤكد الأرقام القادمة تباطؤاً هيكلياً في سوق العمل.
فنياً:
يتداول المؤشر عند 99.62 دون المتوسط المتحرك لـ9 أيام (99.72)، بعدما فشل في اختراق المقاومة المحورية عند 100.18.
ورغم بقائه ضمن قناة صعودية بين 96.56 و100.36، فإن كسر مستوى 99.05 سيشير إلى انعكاس هبوطي محتمل، بينما سيؤكد اختراق 100.18 عودة الزخم الصاعد.







