تتيح وزارة الصحة والسكان في مصر منظومة متكاملة لخدمات العلاج على نفقة الدولة، بهدف ضمان وصول المواطنين محدودي الدخل إلى الرعاية الطبية دون أعباء مالية.
وتعد عملية الاستعلام عن قرار العلاج من أكثر الخطوات التي يحرص المرضى وذووهم على معرفتها بشكل دقيق، خاصة في ظل التطور الرقمي الذي شهدته الخدمات الحكومية خلال السنوات الأخيرة.
وقد وفرت الوزارة عدة وسائل للاستعلام عن حالة الطلب، سواء عبر الإنترنت أو من خلال التواصل الهاتفي، لتسهيل الإجراءات وتسريع عملية الحصول على العلاج.
تتمثل أبرز طرق الاستعلام في المنصة الإلكترونية للمجالس الطبية المتخصصة، وهي الجهة المعنية بإصدار ومتابعة قرارات العلاج.
يمكن للمواطن الدخول إلى البوابة الإلكترونية وكتابة الرقم القومي في الخانة المخصصة للاستعلام، ليتمكن خلال ثوانٍ من الاطلاع على حالة الطلب، سواء كان قيد الدراسة أو تمت الموافقة عليه أو رفضه أو طلب استكمال أوراق.
وتوفر البوابة كذلك بيانات تفصيلية حول القرار في حال صدوره، مثل اسم المستشفى المقرر تلقي العلاج بها، ونوع الخدمة الطبية المعتمدة، ومدتها.
ويأتي هذا التحول الرقمي في إطار خطة الدولة لتطوير الخدمات الصحية وتحسين الأداء الحكومي، بما يضمن تقليل التكدس أمام مكاتب المجالس الطبية وتوفير الوقت على المواطنين.
فالاستعلام الإلكتروني لم يعد يتطلب سوى هاتف محمول أو جهاز كمبيوتر واتصال بالإنترنت، مما يسهم في تسريع الإجراءات والوصول إلى المعلومات دون الحاجة لزيارة أي مقر حكومي.
وبالإضافة إلى الاستعلام الإلكتروني، توفر وزارة الصحة خطًا ساخنًا مخصصًا لتلقي استفسارات المواطنين بشأن قرارات العلاج على نفقة الدولة، وهو الرقم 105.
ويمكن لأي مواطن الاتصال بهذا الخط للحصول على إجابة فورية حول حالة الطلب أو إرشادات حول المستندات المطلوبة أو خطوات التقديم.
ويلعب الخط الساخن دورًا مهمًا في دعم الفئات غير القادرة على استخدام التكنولوجيا أو التي تواجه صعوبة في التعامل مع المنصات الإلكترونية.
كما تعتمد المجالس الطبية المتخصصة نظام الإخطار عبر الرسائل النصية القصيرة، والذي يعد من أكثر الوسائل فاعلية وسرعة في إعلام المريض بصدور القرار.
وفور اعتماد القرار، تصل رسالة إلى الرقم المسجل لدى الجهة المختصة، تتضمن إشعارًا بصدوره وتوجيهًا للمريض بالتوجه إلى المستشفى المعتمد.
وتوفر هذه الخدمة راحة كبيرة للمواطنين، خاصة من يسكنون في القرى والمناطق البعيدة، وتساهم في الحد من الانتظار والزيارات المتكررة للمكاتب الحكومية.
وتعد منظومة العلاج على نفقة الدولة إحدى الركائز الأساسية لدعم الفئات الأكثر احتياجًا داخل المجتمع.
وقد توسعت الدولة خلال السنوات الأخيرة في تطوير هذه المنظومة من خلال تبسيط الإجراءات وتعزيز الرقابة ومتابعة جودة الخدمة المقدمة للمريض.
كما تم العمل على رفع كفاءة المستشفيات المشاركة في المنظومة وتجهيزها لتقديم خدمات طبية متقدمة، بما يلبي احتياجات المرضى على مستوى الجمهورية.
وتواصل وزارة الصحة جهودها لتعزيز التحول الرقمي في جميع خدماتها، بهدف تحسين جودة الرعاية الصحية وتسهيل حصول المواطنين على حقوقهم العلاجية.
ومع تفعيل أدوات إلكترونية حديثة وتطوير قنوات التواصل، أصبحت عملية الاستعلام عن قرار العلاج على نفقة الدولة أكثر سهولة وسرعة وشفافية من أي وقت مضى، بما ينعكس بشكل مباشر على راحة المرضى ورضاهم.







