أعلن “ساكسو بنك”، المؤسسة الرائدة في مجالات التداول والاستثمار عبر الإنترنت، اليوم عن إطلاق تقريره السنوي المرتقب: التوقعات الصادمة لعام 2026
نادراً ما يسير المستقبل في خطوط مستقيمة؛ وسواء تحدثنا عن التكنولوجيا، أو الثقافة، أو السياسة، فإن التغيير والتطور غالباً ما يحدثان ببطء وتدرج من عام لآخر. ولكن، وفجأة، تحدث “الصدمة”. وهنا بالتحديد تعيش توقعات ساكسو الصادمة؛ في قلب تلك المنعطفات الحادة.
هذه التوقعات لا تمثل رؤية ولا تنبؤات اعتيادية؛ بل هي عبارة عن تجارب فكرية لسيناريوهات منخفضة الاحتمال ولكنها عالية التأثير، صُممت خصيصاً لتوسيع آفاق المخيلة وشحذ النقاش حول ما قد يحدث إذا قفزت الأمور إلى الأمام بطرق غير متوقعة.
وفي هذا السياق، يعلق جون هاردي، رئيس استراتيجيات الاقتصاد الكلي في “ساكسو بنك”، قائلاً: “تغطي توقعات ساكسو الصادمة هذا العام مساحات واسعة وغير مسبوقة؛ بدءاً من نشوء سوق مالي حقيقي خارج كوكب الأرض، وعقاقير لإنقاص وزن الحيوانات الأليفة، وصولاً إلى دور تايلور سويفت في قلب موازين الإدمان الرقمي لدى شباب العالم، وحتى سيناريو يبدو جامحاً للغاية يتمثل في حدث سياسي أمريكي يمر دون اضطرابات”.
ويضيف هاردي: “في حين أن هذه التوقعات لا تهدف لأن تكون صحيحة بحد ذاتها، بل تسعى دائماً لتحدي السرديات السائدة والإجماع العام في الأسواق. وربما، في عام 2026، سيكون الإبحار الهادئ والاستقرار هو المعنى الحقيقي للمفاجأة الصادمة”.
توقعات ساكسو الصادمة لعام 2026:
القفزة الكمومية: “يوم الحسم” يباغت الأسواق.. مدمراً العملات المشفرة ومزعزعاً النظام المالي
تخيل ماذا يحدث في قطاع التكنولوجيا لو حل “يوم الحسم الكمي” (Q-Day) فجأة في عام 2026؛ وهو اليوم الذي تتمكن فيه الآلات الكمومية من كسر الأقفال الرقمية الحالية بلا عناء. تنهار العملات المشفرة، ويحلق الذهب صارخاً نحو مستويات سعرية مكونة من خمسة أرقام، وتتدافع البنوك والحكومات لإعادة بناء الثقة في حزمة أمنية لما بعد العصر الكمي.
التأثير على الأسواق: تقلبات حادة في أسهم الحوسبة الكمومية، شركة آي بي إم، أسهم الأمن السيبراني، بيتكوين والأصول الرقمية الأخرى، الذهب، والقطاع المصرفي.
برغم الهواجس.. انتخابات التجديد النصفي الأمريكية لعام 2026 تمضي بسلاسة
في السياسة، تنقلب الانقسامات الحزبية المتفاقمة في السنوات الأخيرة فجأة رأساً على عقب؛ فبعد المناورات الحزبية القبيحة، تصدم “الأغلبية الصامتة” من المستقلين الجميع بمطالبتها بالإصلاح وتعزيز المؤسسات الديمقراطية. يبقى ترامب كما هو، لكن أمريكا تبدأ في المضي قدماً وتتجاوز المرحلة.
التأثير على الأسواق: ارتفاع في سندات الخزانة الأمريكية (تراجع في العوائد)، وانخفاض في أسهم التواصل الاجتماعي، والعملات المشفرة، والذهب، والفضة.
عقاقير السمنة للجميع.. حتى الحيوانات الأليفة تنال نصيبها
في الطب، تُحدث عقاقير السمنة من فئة “جي إل بي-1” (GLP-1) في شكل أقراص تحولاً جذرياً في صحة البشر وحتى الحيوانات الأليفة. تتقلص محيطات الخصر، وتمتد الأعمار، وتتسابق جميع شركات الأغذية لإعادة ابتكار نفسها لتناسب عالماً أخف وزناً.
التأثير على الأسواق: انتعاش قطاع الموضة السريعة مع حاجة الناس لاستبدال خزائن ملابسهم. ظهور رابحين وخاسرين جدد بين منتجي الأغذية، والمطاعم، ومصنعي أغذية الحيوانات الأليفة. صعود في أسهم الرعاية الصحية والخدمات البيطرية مع اتساع نطاق التبني.
“سبيس إكس” تطرح اكتتاباً عاماً وتُشعل الأسواق الفضائية
فوق الغلاف الجوي، تكتشف أسواق المال حدودها الجديدة. تقييم الطرح العام الأولي لشركة “سبيس إكس” يتجاوز حاجز التريليون دولار، ليحول مصطلح “اقتصاد الفضاء” من مجرد شعار إلى واقع في جداول البيانات المالية. التصنيع المداري والمشاريع القمرية تنتقل من خانة الخيال العلمي إلى طاولات لجان الاستثمار.
التأثير على الأسواق: انخراط شركات تصنيع الصواريخ في النشاط الاستثماري، وانتعاش أسهم شركات مثل “تيليداين” و”مايكروتشيب تكنولوجي”.
شركة من قائمة “فورتشن 500” تعين نموذج ذكاء اصطناعي رئيساً تنفيذياً
بالعودة إلى الأرض، نموذج ذكاء اصطناعي يصبح رئيساً تنفيذياً لشركة مدرجة ضمن قائمة “فورتشن 500″، منفذاً المهام دون غرور، ومجبراً مجالس الإدارة على التفكير في ما لا يمكن تصوره: شراكة بين الإنسان والآلة في قمة الهرم الإداري.
التأثير على الأسواق: استمرار الطفرة في شركات البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، وتكنولوجيا الحوكمة. شركات التأمين والتدقيق تعيد ابتكار التغطيات لتناسب الإدارة الخوارزمية. المستثمرون يفرضون في البداية علاوة مخاطر حوكمة على الشركات المدارة بالبرمجيات.
هيمنة الدولار على المحك أمام “اليوان الذهبي” الصيني
تضع التطورات الجيوسياسية، التي لم تغب عن شريط الأخبار في السنوات الأخيرة، النظام النقدي تحت الاختبار مع طرح بكين لـ “يوان خارجي” مرتبط بالذهب لإعادة تقويم تجارتها. يبقى الدولار ملكاً، ولكنه لم يعد الملك الأوحد.
التأثير على الأسواق: يقفز الذهب فوق مستوى 6,000 دولار أمريكي، يتجه سعر صرف الدولار مقابل اليوان الخارجي (USD/CNH) لما دون 5.0، وارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية بسبب المبيعات الأجنبية. يصبح “اليوان الذهبي” مرساة عالمية ثانية مستدامة، منهياً احتكار الدولار دون استبداله بالكامل.
الذكاء الاصطناعي “الغبي” يُكبد العالم فاتورة إصلاح تريليونية
بينما قد يساعد الذكاء الاصطناعي المبني بعناية في إدارة الشركات، تتكشف تحت بريق المصطلحات الرنانة حقيقة متواضعة ومكلفة: الذكاء الاصطناعي “الغبي”، أو الوكلاء الخوارزميون ضعيفو الإدارة، يرتكبون أخطاء جماعية، مما يولد تكاليف تنظيف تريليونية ويخلق مهنة جديدة هي “مطهرو الذكاء الاصطناعي” لتنظيف الكود البرمجي للحياة العصرية.
التأثير على الأسواق: قفزة في إيرادات شركات الأمن السيبراني، والتدقيق، والاستشارات. ضغوط على تقييمات منصات الذكاء الاصطناعي عالية الاستقلالية، وتحول المستثمرين نحو الشركات التي توفر المرونة، والرقابة، والتحكم البشري.
زفاف “تايلور سويفت” و”كيلسي” يشعل فتيل النمو العالمي
في عام 2026، تكتشف الأسواق أن التحولات الثقافية المفاجئة قادرة على تحريك مؤشرات الاقتصاد الكلي. حفل زفاف واحد، لـ “سويفت” و”كيلسي”، ينتشل جيلاً كاملاً من دوامة “التصفح السلبي الكئيب” ويدفعهم نحو الأفنية الخلفية للمنازل، الزواج، وعربات الأطفال. طفرة في الخصوبة وتكوين الأسر، وخبراء الاقتصاد يبتكرون مصطلحاً جديداً بابتسامة: صفقة السويفتي.
التأثير على الأسواق: سلبي لأسهم التواصل الاجتماعي، وإيجابي لكل ما يتعلق ببناء المنازل، التجهيزات المنزلية، الديكور، السلع الفاخرة، قاعات الزفاف، والسفر والسياحة.







