التقت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بعدد من الشباب المصريين الدارسين بالخارج في مقر الوزارة وعبر تطبيق “زووم” اليوم الثلاثاء، حيث عقدت حلقة نقاشية معهم للاستماع إلى أفكارهم ومقترحاتهم وتساؤلاتهم بهدف تحصين جموع شباب مصر الدارسين بالخارج ضد أي أفكار متطرفة أو مغلوطة، وذلك في إطار استكمال تحقيق أهداف مبادرة وزارة الهجرة للشباب المصريين الدارسين بالخارج من أجل ربطهم بوطنهم الأم مصر والاستفادة من طاقاتهم المتنوعة في خطط التنمية.
من جانبها، رحبت السفيرة نبيلة مكرم بمجموعة الشباب، معربة عن سعادتها بالطاقة الإيجابية التي مازالت لديهم نتيجة الملتقى الأول لشباب الدارسين بالخارج الذي اختتم أعماله منتصف نوفمبر الماضي، مؤكدة أنه وسيلة من وسائل التواصل ومد الجسور بين شباب مصر في الخارج ووطنهم الأم.
واستطردت الوزيرة قائلة للشباب: “إننا حريصون على عقد لقاءات دورية معكم لمناقشة المسئولية التي تقع على عاتقكم في المرحلة القادمة بشأن التحديات التي تواجهها الدولة المصرية، خاصة إنكم سفراء لوطنكم بالخارج وخبراء المستقبل، حيث نود أن نستمع إلى مقترحاتكم واستفساراتكم من أجل الوصول إلى صيغة توافقية تسهم في خروج استراتيجية تحقق استدامة التواصل معكم وربطكم بالوطن وللاستفادة من المهارات والعلوم والخبرات التي اكتسبتموها وتصحيح أي صور أو أفكار مغلوطة عن مصر مُتداولة بالخارج”.
وقد استعرض عدد من الشباب من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وإيطاليا وهولندا وروسيا وأوكرانيا -أمام معالي الوزيرة- تجاربهم وأفكارهم ومقترحاتهم، إذ قال عدد منهم إنهم حرصوا على جمع الطلبة المصريين بالخارج في جامعاتهم وتعريف الشباب بالخارج بالعادات والتقاليد المصرية، كما قال آخرون إنهم أنشئوا اتحادات للطلاب المصريين بجامعاتهم لتبادل اللقاءات والثقافات والمعتقدات المختلفة، واستعراض المشكلات ووجهات النظر حول القضايا العالمية.
وفي ختام الحلقة النقاشية، تم الاتفاق على تكوين قاعدة بيانات لهؤلاء الشباب المصريين الدارسين بالخارج وللاستفادة من تخصصاتهم ومن ثمّ ربطهم بأنشطة مؤسسة “مصر تستطيع”، وكذلك إقامة منصة لهم تستهدف استدامة التواصل معهم ونقل ما يحدث في الوطن على أرض الواقع وعرض الحقائق عبر مصادر موثوق فيها لمواجهة تزييف الوعي الذي يتعرض له المصريين بالخارج وربطها بمبادرة “اتكلم عربي” التي يرعاها السيد رئيس الجمهورية وتتبناها وزارة الهجرة.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الهجرة قد أطلقت في يونيو الماضي أول برنامج تقدمه الدولة للشباب المصري الدارسين في الخارج تحت عنوان “مبادرة شباب الدارسين بالخارج”؛ وكانت النواة في الزيارة التي أجرتها السيدة وزيرة الهجرة -برفقة الوفد الشبابي- إلى الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب.